من الزائر المتحدث: كولن باول أم فولتير؟!-الحلقة الأولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 03:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2004, 02:04 PM

محمد أبوالقاسم حاج حمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الزائر المتحدث: كولن باول أم فولتير؟!-الحلقة الأولي

    الحلقة الأولي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصحافة السودانية – السبت 3 يوليو (تموز) 2004 / البيان – دبي

    من الزائر المتحدث: كولن باول أم فولتير؟!

    محمد أبوالقاسم حاج حمد

    في ذات اليوم الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول) إلي الخرطوم (الثلاثاء 29 يونيو – حزيران 2004) كنا قد أنهينا البحث في أوراق ندوة ( المشروع الأمريكي للشرق الأوسط و المجتمع المدني السوداني (28/29 – 6 – 2004) و التي عقدت في دار (الصحافة) بالتعاون مع مؤسسة (فريدرش آيبرت) .
    الربط بين نيفاشا و الإصلاحات :
    قد شغلت الندوة بالشرق الأوسط الكبير و مفاهيم الإصلاح و ربط الأخ الدكتور (عبد اللطيف البوني ) بين مفاهيم الإصلاح الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط الكبير و اتفاقات نيفاشا كامتداد مباشر أو غير مباشر لها أو ضمن جملة منعكساتها . و هذا ربط سديد .
    و عبر هذا الربط أجدني ارجع (لأصول) الإصلاح علي النهج الأمريكي المطروح و فيما إذا كان الإصلاح الأمريكي يستند إلي (أسس معرفية) تتفهم (داخلية النسق) لشعوبنا و تطورها . أم أنها مجرد إصلاحات (رديفة) . و مكملة لمفهوم (الهيمنة) الأمريكية علي الشرق الأوسط الكبير مع (استضافة) الاتحاد الأوروبي و الدول الثماني الصناعية الكبرى ضمن هذه الهيمنة كما وضحت في مؤتمر (جورجيا) في الولايات المتحدة في شهر يونيو (حزيران) المنصرم و كما وضحت أيضا في اجتماعات حلف الأطلسي/الناتو في أنقرة بتاريخ 28 يونيو (حزيران) أيضا .
    الربط بين الإصلاحات و النسق الداخلي :
    الربط بين الهيمنة الأمريكية /الشرق الأوسط الكبير و الإصلاحات الدستورية و السياسية و الاجتماعية بات واضحا , و بما أن المجتمعات و الأنظمة التي سيشرع في إصلاحها هي مجتمعات (تقليدية متخلفة) بنسبة عالية فإن هذه الإصلاحات تبحث عن قاعدة اجتماعية (حديثة) تتبناها في قلب هذه المجتمعات التقليدية , كما تبحث عن (أسس معرفية جديدة) تتبلور حولها .
    قد نظر إلي التقارير التي وضعها مجموعة من المثقفين العرب و منها تقرير (التنمية الإنسانية العربية للعام 2002) و التقارير اللاحقة التي مولتها و تبنتها هيئة الأمم المتحدة كأساس معرفي لهذه الإصلاحات و هذا ما أفاضت في شرحه الدكتورة (لباب الفضل) . غير أن إشكالية كبري تحيط بهذه التقارير و ترجع إلي (ثقافة) واضعيها إذ يقوم التساؤل : هل تمكن واضعوها من فهم (النسق الداخلي) لمكونات شعوب الشرق الأوسط بما في ذلك السودان الذي تنعكس عله هذه الإصلاحات بموجب ما ربط به (د. البوني) بين نيفاشا و الإصلاحات نفسها ؟ و بمعني آخر هل تجد المجتمعات نفسها و برؤاها المعرفية الخاصة داخل تلك التقارير ؟!
    حاول أخي (الحاج وراق) إظهار (حالة انقلابية) تمت لدي المثقفين عموما في موقفهم من الإصلاحات , فلم يعد الأمر مقتصرا علي العلماني أو المستنير الإسلامي أو غيرهما , فالكل ينتقل إلي مواقف (جديدة) بحكم العولمة , و لكن يبقي التساؤل – حتى بعد مداخل وراق – هل أخذ هذا الانتقال بأهمية فهم (النسق الداخلي) لجدلية التطور الذاتي لهذه الشعوب ؟!
    إشكالية قوي المجتمع المدني و التغيير :
    إن القضية هنا قضية فلسفية عميقة ترتبط بفهم (جدل الواقع) فهل كولن باول و هل المثقفون العرب من واضعي التقارير اكتشفوا فعلا جدل الواقع ولو علي المستوي الشرق أوسطي الكبير ؟! ثم هل اكتشفوا (القاعدة) أو (القواعد) الاجتماعية المتحركة بجدل الواقع ؟!
    الطرح يشير دوما إلي قوى المجتمع (المدني) غير أن ممثل (الجمعية السودانية لتنمية الشباب) الأخ أو الابن (شريف زين العابدين) لم يجد جمعية واحدة من هذه الجمعيات أثناء نشاطه الإنساني في دارفور فتساءل أين هي ؟! إذ لم يجد سوي (لافتات) لها في الخرطوم ,و حتى في الخرطوم لم يمتد نشاط هذه الجمعيات لأوضاع النازحين !
    و مع الافتقار لقوي المجتمع المدني المساندة لهذه الإصلاحات في مجتمعات تقليدية و تئن تحت وطأة سلطات أحادية , تجيد فن (التسلط) و ليس فن (السلطة) فقد رأي البعض ضرورة تأييد هذه الإصلاحات و لو جاءت ضمن (الهيمنة) الأمريكية (كمخرج) لهذه المجتمعات من أوضاعها المزرية بحيث يمكن أن يفهم الأمر (كمقايضة) يرتضي فيها الإصلاحيون الهيمنة الأمريكية مقابل دفع الإصلاحات بالعصا الأمريكية طالما أن (جدل الواقع) لم يفرز قاعدة اجتماعية للإصلاحات و لم يفرز (أسسا معرفية) تتجاوز ما وضعه المثقفون الذين أعدوا التقارير المشار إليها .
    عنوان : رؤية كولن باول :
    كنت أستشعر (كلية الأزمة) منذ أن القي وزير الخارجية الأمريكي السيد كولن باول بأول خطابه حول ضرورات الإصلاح في الشرق الأوسط من علي منصة معهد (هيريتج فاونديش) في واشنطن بتاريخ 11 ديسمبر /كانون أول 2002
    فحين كنت أستمع "لبيان" السيد الجنرال "كولن باول" وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والذي أعلن فيه "المبادرة الأمريكية الشرق أوسطية للإصلاح" كان موقفي أنه لا اعتراض لي نهائياً، لا من قريب ولا من بعيد، على برنامج "باول" الإصلاحي الهادف للتغيير باتجاه الديمقراطية وحقوق المرأة وإطلاق قوى المجتمع المدني وحقوق الإنسان وتوسيع قاعدة التعليم مع الدفع باتجاه الحداثة وقيم العولمة مع تحفظات معينة .
    وما يجعل لهذا "البيان/ المبادرة" قيمة أنه صدر عن وزير خارجية أقوى دولة في عالمنا المعاصر من جهة، وأكثر دولة تداخلاً في مصالحها معنا من جهة أخري ، بمعنى أن البيان قد صدر ليُطاع، ولو بنسبة معينة، ولم يصدر شأن بياناتنا نحن هنا، أحزاباً ونقابات، ليلقى في سلة المهملات ثم يعقبه استجواب، ثم يعقب الاستجواب ما يعقبه. ولا أقصد بذلك "جائزة تكريم".
    قد يعطي هذا "البيان/ المبادرة" صفة "المنقذ التاريخي" للجنرال كولن باول، وهي صفة ستطلقها عليه حتماً شرائح القوى التي تتطلع للحداثة في مجتمعاتنا المتخلفة، ومن هذه القوى من تولى من داخل الوطن العربي وفي خارجه إعداد التقرير العالمي "تقرير التنمية الانسانية العربية للعام 2002" وهو التقرير الذي استند إليه "بيان/ مبادرة" كولن باول في كل الفقرات. وقد بُذل في التقرير جهد يستحق التقدير , و كذلك الدراسات اللاحقة التي أشارت إليها الأخت الدكتورة (لبابة الفضل) .
    فهناك تقريران أعدا ليلحقا بهذا التقرير، أولهما عن "بناء مجتمع المعرفة" وثانيهما عن "توسيع نطاق الحرية وإقامة الحكم الصالح" و قد صدر الثاني في العام 2003 و ربما يصدر الثالث في العام الجاري 2004.
    مفاجأة كولن باول :
    لم أكن أتوقع أن يصعد كولن باول "فجأة" ويتبنى هذا التقرير، غير أن "الموقع الأكاديمي" الذي أطلق منه باول مبادرته تفسر إلى حد كبير هذا الأمر وهو "هيريتج فاونديشن" في العاصمة "واشنطن"، إضافة إلى أن التقرير قد اعتمد "المؤشر الأمريكي" للحرية أثناء إعداده وليس مؤشرات أخرى. ومما يخفف من الوطأة قليلاً أن مادة التقرير قد حررت قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. وإلاّ للمسنا تغييراً في "المؤشر الأمريكي" نفسه بصدد الحرية ومواصفاتها ومعاييرها.
    لا أريد تثبيط عزيمة الحداثيين، ولا أولئك الذين تفاءلوا بمبادرة/ بيان كولن باول، حين أقدر الأمر كمفاجأة تكون "هيريتج فاونديشن" قد ساقت إليها كولن باول، وتكون هي التي أعدت الخطاب (البيان) بالاستناد إلى ذلك التقرير، ويتضح ذلك من "ضآلة" المبلغ (43) مليون دولار قياساً إلى "ضخامة" الأهداف.
    فالأهداف المطروحة باتجاه الإصلاحات من توسيع لنطاق الحرية وإقامة الحكم الصالح مما سيطرح في تقرير عام 2004 تحتاج لما احتاجته الثورة الفرنسية عن طريق استبدالها اللاهوت الكنسي بالعلمانية، والحق المقدس للملوك بالحرية، والقنانة الاقطاعية بالمواطنية. ومع أن أوضاعنا في الوطن العربي لا تماثل أوضاع فرنسا قبل الثورة إلا أن مشوارنا لازال طويلاً حيث لم يجد كولن باول ما يمتدحه في أنظمتنا إلاّ ما لدى "البحرين" و"المغرب" فقط، ثم أضاف – من عنده أو من عند هيريتج فاونديش- دولة "قطر". فمبلغ الأربعين مليوناً الذي رُصد بعجلة تماثل المفاجأة، لا يكفي حتى للدراسات المتعلقة بالأهداف المطلوبة.
    فكيف بالأهداف نفسها والتي دفعت البعض للتساؤل إن كان كولن باول مزمع على "تغيير الأنظمة" في الوطن العربي؟‍! في تقديري قد تمت المسألة كلها، من إصدار "المبادرة/ البيان" وإلى تخصيص المبلغ الضئيل، دون وجود مخطط استراتيجي جدّي، ومن دون إعداد دراسات معمقة للواقع العربي وإشكاليات التغيير.
    قد جاء الأمر "فجائياً" في توقيته وإعلانه ولكنه استمد أهميته من "السياق العام" للسياسة الأمريكية في العالم عامة ووطننا العربي خاصة، ووطننا العربي وهو الأوسط "شرقاً بالنسبة لموقعهم هم "غرباً، ونحن أمة تُعرف باسمها وتاريخها وحضارتها وليس موقعها الجغرافي، أوسط أو أدنى أو أبعد، أو أسفل أو أعلى، فماذا لو قلنا عن أميركا "الغرب الأبعد" وعن أوربا "الغرب الأدنى"؟!

    كولن باول أم فولتير :
    حين استماعي لخطاب كولن باول خلت أني استمع للفيلسوف الفرنسي فولتير أحد آباء الثورة الفرنسية و التي توفي قبلها بعام واحد (1694/177 و لكن مخيلتي كانت تتجه لإطار مقارن آخر يختص بالمفهوم الأمريكي (للدول الفاشلة) و ليس أزمة التغيير في المجتمعات التقليدية المتخلفة .
    فمفهوم التعامل مع الدول الفاشلة هو ذاك الذي طرحه السيد (روبرت روتبرج) في مقالته (خصائص الدولة الفاشلة) في فصلية واشنطن الصادرة عن مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية صيف 2004 . و أهمية (روتبرج) أنه مدير برنامج الصراع بين الدول في (أكاديمية كيندي) و رئيس مؤسسة السلام الدولي .
    بأي عين ننظر لإصلاحات كولن باول ؟ بعين (روتبرج) أم بعين (فولتير) , ففولتير غير روتبرج لم ينظر إلي فرنسا كدولة فاشلة و إنما نظر إلي (محركات التغيير) الداخلي اجتماعيا في إطار (جدل الواقع الفرنسي) الذي يفرض الثورة المعرفية علي اللاهوت المسيحي , فعلمانية فولتير ميزت بين الدين الإلهي في سموه و اللاهوت البشري الذي ألبس علي الدين خلافا للفيلسوف الفرنسي (أوجست كونت) – (1798/1857) الذي طرح (الوضعية) التي تغيب الدين أصلا عن المجتمع بوصفه نهجا (غيبيا و أسطوريا) .
    كولن باول مؤمن بالله كفولتير و لكن علي مقربة من منصته (عمم) مفهوم (الأصولية) المتزمتة علي المسلمين و اعتبرت مكافحة (الأصولية) من مهمات (برنامج الإصلاح و التغيير) في حين أن الأصولية لا تشكل سوي (ظاهرة استثنائية شاذة) و (حصرية جدا) في مركبات المجتمعات المسلمة علي مدي الشرق الوسط الكبير نفسه من باكستان و إلي المغرب العربي فهي نتاج مدرسة واحدة تقوم علي (النقل و الأتباع و التقليد) و هي مدرسة محصورة في التراث الإسلامي و يرفضها حتى الأفغانيون الذين يتبعون المذهب (الحنفي) القائل (بالرأي) , و يأخذون بالطرق الصوفية , و علي رأسها (القادرية) و (النقشبندية) . فحركة طالبان صناعة مفتعلة و شاذة في الواقع الأفغاني و كذلك باقي الحركات الأصولية . و قد تم ابتعاث هذه الحركات بتأثير صراعات الملك السعودي فيصل (1964/1975) مع قوي التغيير الجمهوري في اليمن و تأسيسه لرابطة العالم الإسلامي كترياق مضاد لحركة التحرر العربية . ثم تبني الرئيس المصري السادات هذه الأصولية المفتعلة كترياق مضاد للحركة الناصرية . و قد قتل فيصل و السادات علي يد الأصوليين أنفسهم . فيما استثمرها مستشار الأمن القومي الأسبق (زبينيغو بريجينسكي) لإعلان الجهاد الإسلامي علي الاتحاد السوفياتي (الملحد) في أفغانستان مع منع هذا الجهاد في أرض فلسطين المقدسة , ثم تحويله إلي الشيشان و البوسنة و الهرسك و الصومال بعد الفراغ من أفغانستان و ليس إلي فلسطين بأي حال من الأحوال .
    إذن هو منطق (روتبرج) حول الدول الفاشلة و ليس منطق فولتير الذي ساد خطاب كولن باول للتذرع بمكافحة حركات (شاذة) غريبة علي الجسم العربي الإسلامي , فجعل كولن باول من هذه الحركات استهداف للمنطقة كلها .
    لو كانت رؤى فولتير هي السائدة لتم التمييز قطعا بين (جدل الواقع) العربي و الإسلامي و التعامل مع رؤى الحداثة داخله و (التحالف) معها و ليس فرض مواصفات فوقية عليها , بالرغم من مظاهر عجز هذه القوي كما أوضح في الندوة الأستاذ (شريف زين العابدين) عن (الجمعية السودانية لتنمية الشباب) .
    و مع رؤى (روتبرج) حول الدولة الفاشلة المسيطرة علي خطاب كولن باول هناك رؤى (صموئيل هنتنغتون) أيضا (صدام الحضارات) , و يضاف إليها رؤى (فرانسيس فوكوياما) حول (الليبرالية نهاية التاريخ) و إن كان قد تخلي عن هذه الليبرالية الفردية و اعتبرها كارثة التاريخ في دراساته الأخيرة حول (الانهيار الكبير) .
    ثم هنالك رؤى المجتمع الأمريكي نفسها و التي تشكل خلفية لخطاب باول الإصلاحي , و التي تقوم علي الاسلوب (الأداتي) و (البراجماتي) بمساراته (النفعية) .
    إذن ليس فولتير هو الذي تقمصه كولن باول , و من هنا تبدأ مشكلة المفهوم الأمريكي للإصلاحات في الشرق الأوسط الكبير .
    و حتى حين نشأ في أمريكا (مركز دراسة الإسلام و الديموقراطية) لإيجاد (مقاربة) في إطار النهج الإصلاحي الأمريكي بين الإسلام و الديمقراطية , فإن هذا المركز لم يقم علي (منهج) يبحث في القدرات التجديدية الكامنة داخل النص القرآني باتجاه (حرية الإنسان) التي ترتبط بالليبرالية و لكن انطلاقا من (العائلة) و ليس (الفرد) حتى لا تؤدي (للإباحة) . و البحث في النص القرآني باتجاه (علمانية) الدولة للحيلولة دون (الثيوقراطية) و (الكهنوتية) ليس بمنطق الدين للمجتمع دون الدولة و لكن بمنطق رفض الثيوقراطية و التحكم الكهنوتي و لو كانت الدولة تلتزم بأحكام الدين . و النظر عبر النص القرآني للديمقراطية كآلية للشورى الإسلامية .
    فالنص القرآني مفتوح علي التجديد برؤية (كونية) تستوعب ثم تجاوز أرقي ما وصل إليه الفكر الإنساني , غير أن نظرات الدولة الفاشلة و صدام الحضارات و الليبرالية نهاية التاريخ تحول دون تفهم كولن باول لهذه المعطيات .
    "بالسياق" استدرج الناس للاهتمام بالمبادرة/البيان، غير أني لا أود قط أن أنفي الاهتمام الأكاديمي الأمريكي بدراسة أوضاع الوطن العربي وتحولاته الاجتماعية والسياسية والفكرية، فقد نشطت الجامعات الأمريكية منذ الانسحاب البريطاني من الخليج مطلع السبعينات من القرن المنصرم في إعداد "دراسات حقلية" عن أوضاع المنطقة، وتركيبها ومتغيراتها، ودراسة الشخصية الخليجية بالذات" وقد عقدت بعض الندوات والمؤتمرات في "روما" منذ عام 1971 وصدرت دراسات شملت "اتجاهات الشباب في الخليج" و"موازين القوى المتغيرة في الخليج" عام 1974 ثم – وهذه أخطرها – "العائلية والحداثة" عام 1975 ولا تنتهي الدراسات بذلك الباحث الناشط دوماً "أنتوني كوردسمان" والذي لا يكاد مكتبه يهمل الاسهام في أي دراسة إستراتيجية حول المنطقة. غير أن مكتبه كمكتب "عزيزنا كيسنجر" يبيع بأغلى الأسعار، ودون علم بالمنطقة كعلم أبنائها بها "فأهل مكة أدرى بشعابها".























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de