|
|
 السودان في الميزان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السودان في الميزان
قال تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) صدق الله العظيم .
من أهم أهداف أهل الإنقاذ بأنهم ( جاءوا لإنقاذ الناس من الفقر والجهل والمرض والممارسات الحزبية الضيقة والهمجية التي ضربت إطنابها على الناس آنذاك والنهوض بالدولة تنمويا وعالميا ومحاربة الرز يله لاستتباب الفضيلة وأن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع لإرساء مفاهيم التنمية المتوازنة وأولويات البناء في التوجه الحضاري واعادة صياغة الإنسان السوداني ). قال تعالى ( ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين ) سبحان الله في هذه الصياغة حتى ألان لم نرى ( سوداني بلسانين ولا حتى بثلاث شفاه ) . تسكت .. تسمع ..وتعاين ( فقط ) لهؤلاء ( الصفوة المنتقاة الخيرة ) وعندما لم يتم ذلك كان العذر المبرر بأنهم وجدوا تركة مثقلة بالديون وشح في الموارد وندرة في المال مع حرب مستعرة استنفذت المواد وارواح العباد . أما نحن أبناء الغرب (فلا سكر حفظناه ولا طريقا شيدناه ولا مجرما قاضيناه ولا قطارا حركناه بلا ذنب جنيناه ) وظللنا صابرين ننتظر الفرج من المولى عز وجل على أمل إلي أن قامت الفتنة الكبرى التي عصفت بالشيخ وحيرانه من أبناء ( الغرب ) الذين كانوا عصب الثورة وصمام امانها والذين صاروا فيما بعد ( يبكون على الحليب المسكوب) وقد كانوا يحسبون انهم جميعا ولكن قلوبهم شتى فالشيخ يرمى إلي أن يقود العالم إسلاميا ويريد أن يكون بديلا في الساحة العالمية للفراغ الذي أحدثه انهيار الاتحاد السوفيتي آنذاك أما ( آدمو واخوته ) وادمو على صياغ النكتة السخيفة التي يسخر بها البعض عن أبناء الغرب من ( آدم إلى ادمو ) . يرمون إلي الوصول للسلطة (فقط) لالشئ غير ذلك وليس تنمية الغرب. وسيلتهم إلى ذلك هي فطرة الله التي فطر عليها الناس كافة ألا وهى (الإسلام في أسمى معانيه) ولم نسمع أو نرى لهم اهتمام بتنمية المناطق الطرفية من السودان العظيم مما جعلنا نستغرب تبنيهم الحالي لقضايا ( المهمشين ) حتى انبرى لهم الذي استمد قوته من أمريكا وظهرت عبارة (لا نريد أن تكون هنالك مهدية أخري ) والغريب في الأمر أن أشواق ( آدمو واخوته ) مع الشيخ كأني بهم كالذين قالوا ( لقد صنعنا صنما ولا نريد أن نكسره ) ولكن يبدو أن الشيخ صنع حيرانا لتحقيق أهدافه التي (ذهبت مع الريح ) . أما نحن أبناء دار فور ندرك تماما ماهي مطالبنا وكيفية الحصول عليها (بالطريقة التى يفهمها الآخرون ) ولكن ليس على حساب السودان العظيم أو بدماء الأبرياء الغلابة. ولكننا كنا نتوق أن يكون(آدمو أو أحد اخوته) وزيرا للبترول أو للخارجية أو بالأحرى وزيرا لإحدى وزارات السيادة(من باب المساواة والإحساس بالانتماء ) كما كان في ( الديموقراطية الثالثة ) . لكن ضاعت الأولويات في زخم ( القبلية والجهوية المنفرة) واخيرا شوهد ( آدمو ) في جبل مرة ( آباتشى متمردا) شاهرا سلاحه ( بره ) في صدر أخيه في الله ( لأخر مرة ) حتى ظهر أهل ( الأطماع ) من خارج دائرة ( الولاء ) بسبب العنصرة والتفرد بالرأي وعدم المشورة وإقصاء الأخر والامبالاة .وأهل الرأي والمشورة صامتون على الأرائك ينظرون لا يدرون ماذا يفعلون . والسؤال الذي يدور وإجابته في حكم المجهول من هو المسؤول عن بجبجة الشرق ونونبة الشمال ووطوطة سنار وغربلة الغرب وزغزغة دار فور؟ وكأني ( بآدمو ) كمن أراد أن يطبق مقولة شمسون الجبار جهارا (على وعلى أبناء وطني ) و( الرهيفة خليها تنقد ) والله المستعان .حيث نرى نحن أهل هذا الجزء من السودان العظيم الذي ماكان له أن يكون لولا دفع أجدادنا دماءهم الغالية وساهموا مساهمة فاعلة من اجله لن نسمح ولن نتهاون في تقسيمه وتجزئته بأي حال من الأحوال . وندرك انه لن يتأتى ذلك إلا بالإنصاف والمساواة في الحقوق والواجبات والاعتراف بالأخر( وطن واحد شعب واحد ) بعيدا عن (الجهوية والعنصرية البغيضة ) وحيث نتمنى للسودان أن يعيش في سلام وأمان نحن أهل الخط العام من ( دنقلا) مرورا (بطويلة) إلي ( برام ) لا يسعنا إلا أن نترنم بالأغنيات التراثية الجميلة ( يايمه رسلي لي عفوك ينجيني من جور الزمان ) و( يا زمان بالله اشهد ) لكن يحدونا أمل لان هنالك ( قرار شجاع من أهل النظام لم يتخذ بعد ) للحفاظ على الكيان وليظل السودان متماسكا كما كان . حيث أن ( نظرية ) العصر ومجريات الأحداث تقول ( لن يظل القوى قويا ولا الضعيف ضعيفا ولكن تظل عظمة القوى بإنصاف الضعيف ) .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى
أمين الإعلام والاتصال لرابطة
أبناء جنوب دار فور
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست