|
رد علي الصحفي علي محمد علي- الخرطوم
|
إلي المدعو الصحفي علي محمد علي- الخرطوم
ليس مستغربا أن يكتب صحفي سوداني مثلك هذه الترهات, ذلك لان غالبية الذين يسمون أنفسهم( صحفيين) كما تفعل أو تعتقد أنت, لا يستوثقون من المعلومات التي تردهم , خاصة تلك التي من مصادر أركان وعملاء السلطان, ولا يذهبون إلي مواقع الأحداث ليقفوا بأنفسهم علي الأحداث عيانا كما يفعل الصحافيون المحترفون, بل تجدهم يلهثون وراء هبات الحكام ويتملقونهم كما فعلت وتفعل ويفعل أمثالك من الذين تسلقوا مهنة الصحافة بلا مؤهلات ظانين أنها فقط قلم وورقة ثم يصير المرء صحفيا. كل هذا يفسر لماذا لا نري أو نسمع بصحفي سوداني مات في ميدان معركة, أو نري صورا أو شريطا وثائقيا من عمل صحافي سوداني, بل صحافتهم هي مهاترات وأكاذيب وسباب, ويتهيبون تناول المواضيع التي تغضب الدولة ورجالات أمنها. وكلنا يعلم كيف أن الصحافة الحقة أسقطت حكومات فاسدة كما حدث في ووترقيت, واجبروا وزراء وقادة علي الاستقالة في عديد من الدول. أما في السودان, فلا صحفي أمثالك يكتب في وزير الطاقة مثلا الذي رفض المثول إمام البرلمان عندما طلبت منه ذلك لجنة الطاقة لمساءلته بخصوص احتكار الوظائف في وزارته لأبناء قبيلته. أما قولك بما يشبه أولا يشبه حكومات السودان, فدونك التاريخ لتري كيف أن قتل السودانيين ببشاعة في قصر الضيافة إبان قمع ثورة الشهيد هاشم العطا عام19971 هو من عمل حكومة سودانية. ودفن سودانيين أحياء في الحزام الأخضر عام 19976 هو من عمل سودانيين. وإجلاء مواطنين سودانيين من أقاليم غرب السودان قسرا عن العاصمة القومية بما عرف بالكشة أيام حكم النميري هو عمل حكومة سودانية, وهو تطهير عرقي بمعني الكلمة. وقتل مواطن لأنه اختلف في الرأي مع النظام مثلما حدث للشهيد عبدالخالق محجوب والشهيد محمود محمد طه هو عمل حكومة سودانية. وقتل 28 ضابطا بدعوى التآمر لقلب نظام الحكم في 1991 الكدرو وزملائه,هو من عمل حكومة الإنقاذ التي تتملقها. ودق مسمار 6بوصة في راس الدكتور علي فضل وهو في المعتقل بواسطة وزيرين الآن هما في السلطة , هو عمل سوداني. ومحاولة اغتيال رئيس دولة مجاورة هو عمل حكومة سودانية وأسماء الجناة معلوم لدي الجميع. هل لازلت تريد المزيد؟ إذا هاكها. قتل واغتصاب وحرق المد نين من المواطنين الأبرياء في دارفور وقصف الآبار والخزانات والبهائم , رغم ادعائك بنكرانها, هو من عمل حكومة الإنقاذ , والوثائق موجودة, وأسماء الطيارين والوزراء والمسؤلين المتورطون موجود ستريك الأيام صحتها. أخيرا, ما قاله رئيس الجمهورية من أقوال مثل ما عايز اسري) لدي مخاطبته والي شمال دارفور لقمع التمرد في الأيام الولي, وأيضا قوله انه( لا يفاوض إلا من يحمل السلاح), وانه( جاء بالبندقية والعايزها يأخذها بالبندقية)(ويعني السلطة طبعا), كل هذه الأقوال الغير مسئولة هي صادرة من لسان رئيس حكومة الإنقاذ هذه. هل أدركت الآن ما الذي يشبه الحكومات السودانية؟ بالله عليك أسال اهلك وأصدقائك من ضباط الجيش والطيارين عن حقيقة ما يفعلونه في دارفور قبل أن تري الوثائق بعينك قريبا إنشاء الله.عندها سيخجل السودانيون الاصيلون والشرفاء أنهم سودانيون. وتعالوا ندعوا ابناءنا وابناءكم وازواجنا وازواجكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل الي الله صادقين ونجعل لعنته وخزيه علي الظالمين.
د.محمد احمد موتسو سوداني بالمهجر,ص.ب: 876 تبوك
|
|
|
|
|
|