السلام أمل يتلاشى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2004, 04:08 AM

م/توتو كوكو ليزو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام أمل يتلاشى

    لقد مضى العام وجاء عام جديد بعد أن كان الناس يتوقعون أن يتم توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والحركة قبل نهاية العام الماضي2003م وإنهاء عمليات حرب وخصومة بين أبناء الجنوب والشمال استمرت خمسون سنة هو عمر استقلال السودان حرب أخذت نصف القرن الماضي واولجت الشعب السوداني إلى القرن الحالي وحصدت خيرة أبناء السودان ولا ندري هل تنتهي وبعد أن أصيب الناس بخيبة الموعد الأول والذي كان نهاية العام الماضي هل يتحقق السلام الشامل العادل المنصف لكل شعوب السودان بلا استثناء ؟

    ويا للأسف ما تشهده الساحة السودانية من أحداث عنف وأعمال حربية عنيفة في دار فور مؤشر خطير جدا يشير إلى عدم تحقيق أمنية الشعب السوداني التي طال انتظارها والمفاوضات التي تجري في نيفاشا كانت مفتاح الخروج من محنة الحروب والدمار الذي لحق بالوطن العزيز ومفتاح السلام المنشود بيد حكومة الإنقاذ وحدها إذا رغبت في تحقيق سلام شامل عادل يرضي تطلعات الشعب السوداني فان ذلك ممكن ولكنها مازالت تعاني من علل التسلط وإستغلال عواطف البسطاء من الشعب السوداني أن معظم قادتها مصابون بجنون العظمة ومازالوا يخاطبون الجمهور السوداني بتشدق وإزدراء ويصيبهم حالة من صرع عندما يقفون أمام الناس وها هي حكومة الإنقاذ تمط أمد المفاوضات وتستعد لحرب أخرى تستعر نارها في دار فور وذلك ليس بغريب ولقد دأبت حكومة الإنقاذ في سياستها ضرب الخصم بالخصم أو بمعنى أخر فرق تسد وهي لا تقدم إلى إنهاء شي و إلا أوجدت له ب! ديلا يناظره وهو نهج استراتيجي يعمل على إطالة عمر الحكومة بمعنى واضح طال بقاء هذه الحكومة لتواجد المشاكل وامتداد رقعة الحرب من الجنوب لتشمل الشرق والغرب.

    الآن الحكومة تفاوض الحركة في دعواها الظاهرية من أجل تحقيق سلام شامل عادل حسب زعمهم ( الحكومة والحركة) وهناك حرب ضروس شرسة في دار فور يخفي بواطنه أهداف الحكومة الحقيقية ويكذب ما يتمناه الناس وسيناريو الحرب في دارفور يشير إلى خطورة الإخفاق المعنوي في ما يسمى بالسلام الشامل العادل ولكي يتحقق السلام الشامل العادل على حكومة السودان أن تتخلى عن برامجها الخفية ومناهجها العدوانية تجاه الآخرين حملات الإبادة والتطهير العرقي وإذابة الأعراق الإفريقية أو ترحيلهم من موطنهم وإحلالهم بجنسيات أخرى حيث لا يخفى على أحد الممارسات السيئة التي مارستها حكومة الإنقاذ ضد شعب جبال النوبة في الفترة من 1991م والنهج الصهيوني التي مارسته ضد شعب جبال النوبة تقطيع أوصال المنطقة وتفتيت ذلك النسيج العرقي المت! جانس وانفكت تشرع في ذلك حتى الآن.

    وهناك ثمة عوامل ساعدت الحكومة في تنفيذ مخططاتها ومنها الموقع الجغرافي لمنطقة جبال النوبة حيث تقع في الكبد الجنوبي الغربي من السودان منطقة نائية بعيدة عن أنظار العالم ومراصد الإعلام الحر وشعب النوبة شعب مسالم غافل ويجهل مجريات الأمور من حوله ( اهمله مخططي النظم السودانية المتعاقبة في الحكم فأصابه الوهن ثقافياً ) لم يتوقع في يوم من الأيام يأتيه غازيا من أهله أو أخوته والمفترض هم حماته ورعاته قامت حكومة الإنقاذ متخفية خلف تلك الشعارات المزيفة بفرض عمليات إبادة واسعة النطاق حتى كادت منطقة جبال النوبة أن تفرغ من الناس من جرا عمليات تقتيل لجنس النوبة وحرق القرى وتشريدهم واستباحة ممتلكاتهم وفرضت حكومة على شعب النوبة فرية الجهاد متجاهلة شعب النوبة المسلم وثقافته العربية ولقد استبان أن حربها ليست بجهاد وأن ذلك من صمن النهج الصهيوني الخفي ولقد حان وقت إظهاره والمعنى في بطن الشاعر مارست الحكومة مع شعب النوبة الذين هم مواطنين سودانيون ما لم تمارسه إسرائيل مع الشعب الفلسطيني كانت الأفعال فظيعة غير إنسانية واضحة وفاضحة لحكومة الإنقاذ لدرجة أن العالم استشعر ذلك الوجه الكلح لحكومة الإنقاذ وهب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وما تبقى لشعب النوبة وتم ما تم من اتفاقات خاصة يمنطقة جبال النوبة المنكوبة ويقال رب ضارة نافعة كانت تلك هي الصدقة التي قدمتها حكومة الإنقاذ لشعب النوبة حيث جلبت إليهم ما يساعدهم ويمد يد العون لهم وينقذهم من بطش السلطان الجائر عجبي من أناس أتوا بثورة أسماوها حكومة الإنقاذ وإذا بهم يقتلون وينكلون ويضطهدون شعوبهم ويأتي أناس غرباء لإنقاذ الشعب وحمايته كما هو الحال في السودان منظمات دولية ولجان مراقبة لحقوق الإنسان وتقديم المساعدات.

    في هذه الأيام تتعالى الأعناق لمراقبة ما يجري في نيفاشا التي تحتضن مفاوضات السلام السودانية بمراقبة دولية وهو أمل السودان الذي يتشبث به كل السودانيون حقنا لدماء أبناء الوطن الواحد وصونا لوحدة التراب السوداني وشعبه وأن هذا لا شك حصاد دفع ثمنه أبناء السودان من كل الأطراف بشهادة أبناء الشهداء والأرامل وكل ذي المفقودين وفي تلك الحرب على روح التسامح التي يجب أن تسمو لا نقل أن الجنوبيين كانوا على حق والشماليين كانوا على خطاء والعكس بالكعس ولكن نقول كل كان على قناعته .

    على رغم مما تم حتى الآن من توقيع بعض البرتوكولات إلا أن الأمر ما يزال خطير والسلام بمعناه الحقيقي ما زال حلم قد لا يتحقق أبدً لطالما هناك حرب في منطقة مهمة مثل دار فور

    كما ذكرنا آنفا أن الحكومة تستعمل سياسة فرق تسد وكما هو معروف أنها تلاعب الخصم علي ملعبها هي حتى تضمن الفوز لها والخسارة لخصمها نلاحظ ذلك في سياستها تجاه مشكلة جبال النوبة في المفاوضات الجارية حاليا في نيفاشا حيث عمدت الحكومة إلى محاولات في تعيين مجموعة من أبناء جبال النوبة وهم نفر من الموظفين بأجهزة الدولة وزجهم في طاولة المفاوضات للتفاوض باسم النوبة وهم في الواقع طرف يمثل الحكومة السودانية ويحمل فكرها التعسفي تجاه أهل تلك المنطقة وبذلك تحاول الحكومة أن تضمن تمييع قضايا شعب جبال النوبة وقد تفلح في إضاعة الحق المطلوب لشعب النوبة ولكن في التقدير العام وبناءً على ماتم تداوله بين مختلف فئات أبناء جبال النوبة لا يستطيع هولا النفر من الم! نتفعين والمنتميين لحكومة الخرطوم أن يهدموا ذلك البناء الشامخ الذي وضع أسسه شعب النوبة طالما ضحى الكثير والكثير من أبنائه ( النوبة ) من أجل تلك الحقوق وأن أذيال وزبانية النظام الحاكم ستظل تلهث وراء الباطل وتحيك المؤامرات في الظلمات من اجل حفنة من الدولارات أو منصب حتى ينبلج الفجر فيعريهم أمام الناس فضحا لهم حينها لا يجدون جحرا يندسون فيه وهولا عليهم أن يعتبروا بالذين سبقوهم في التعامل مع حكومة الإنقاذ أين إبراهيم إدام وبقية زملائه الخلص للوطن وهو واحد من أعمدة تنفيذ الانقلاب العسكري على حكومة الصادق المهدي حين جاء بالبشير و زمرته وأين مكي بلايل الذي صبى عن النظام وفضل أن يعيش في بين أهله بشرف وأمانة وغيرهم كثر نأوا بأنفسهم وتركوا التعامل مع النظام فيما كان النظام يستغل بعض الشرفاء وبعد مدة نجدهم لفظوا في العراء بعد أن قضت الحكومة حاجتها منهم نقول لأخوتنا من أبناء منطقة جبال النوبة الذين أرتموا في أحضان هده الحكومة هداهم الله تذكروا هذه الحكومة التي ! فعلت بأهلهم أبشع الجرائم ضد الإنسان في ذيل القرن الماضي

    ونراقب ما تفعله الحكومة ضد أبناء جبال النوبة من محاولات رخيصة لشتيت جهود النوبة ومحاولة مستميتة لضم منطقة جبال النوبة لدائرة الحكم في الشمال لأغراض نعرفها ويعلمها الجميع ولو كان فيها مصلحة فهي مصلحة الشماليين فقط ومضرة للنوبة وهي ذات الأغراض التي بدأت الحكومة في تنفيذ برنامجها المتمثل في إبادة شعب النوبة وسحقه من الوجود عام 1991م والاستمرار في الهيمنة الثقافية واستلاب واغتصاب أرض النوبة واحتكار الثروات والموارد المتوفرة في المنطقة وجعل شعب النوبة يعيش تحت رحمة الشمال على فتات وهامش العيش إن وجد وهي أهداف يرفضها كل شعب جبال النوبة ولا يمكن التراجع عن الحقوق والمباد التي ضحى من أجلها أبناء جبال النوبة عبر عقود من الزمن والآن كما تقول أوراقهم التفاوضية لا يمكن القبول بأقل من حقوقهم المشروعة أسوة ببقية الشعوب التي تحصل على حقوقها وذلك عبر اقتسام السلطة والثروة وصولا ل! تقرير المصير التي هو أقل ما يطلبه شعب النوبة من حقه في الوطن السوداني وأن شعب النوبة يقف بصلابة يساند ويدعم مقررات مؤتمر كاودا التي تمثل إرادته الحرة وتعبر عن كيانه.

    لقد أخطأت حكومة الإنقاذ حينما زكت نار الحرب على الجنوب ورفعت شعار الجهاد في حربها المبطنة بمآرب أخرى ظنا منها أن ذلك سيجلب لها المؤازرة من بعض الدول ويأتيها النصر وتنفذ برامجها الخفية وبالغت في خطابها السياسي حين وصفت السودان بالعروبة والإسلام وأغفلت القوميات الأخرى وما كان ذلك إلا أن عاد كيدها في نحرها عندما عكست للعالم أن حربها جهاد في سبيل الله حرب شمال عربي مسلم ضد جنوب مسحي ووثني أنعكس ذلك سلبا على سيناريو أرض الواقع وكان ذلك صدقة قدمته الحكومة لحركة تحرير السودان إذ بالحركة أن تتخذه ورقة رابحة لها وتتجه إلى الغرب ( الدول الغربية ) الذي كان أقوى المساندين للحركة فآلت الأمور إلى ما هي عليه الآن ويقال غلطة الشاطر بعشرة والحق يقال ما بني على باطل فهو باطل أين الجهاد وماذا أثمر لأهل السودان ؟ لا أستطاع النظام أن يغيير ! خلق الله ويعرب الأفارقة ولا استطاع بالقوة أن أن يسلم المسيحيين والوثنيين علاوة على تأخر السودان في كل المجالات دون حصر.

    وسعي الحكومة لضم منطقة جبال النوبة وأبي يي وجنوب النيل تحت إدارتها ذلك يدل على أن الحكومة مازالت تعتقد أن شعب تلك المناطق بما فيهم النوبة لا يزال يقبع تحت الجهل وعدم المعرفة على الرغم من أن هذه الحكومة ساهمت بشكل غير مباشر من جرا أفعالها الجائرة تجاه تلك الشعوب وجعلها تشعر بالضيم والفزع مما جعلهم يفتحون عيونهم والبحث عن حقوقهم بجدية أكثر وأن النوبة لا يؤمنون بما يسمى بتقسيم السودان إلى الشمال والجنوب ناهيك عن كونه السودان يتجزأ إلى مناطق تتبع أجزاء ها مناطق أخرى من جسم الدولة الواحدة ولكن طلب النوبة حق تقرير المصير ذلك حق مشروع أسوة بما سيكون عليه الحال بعد عملية السلام.

    قد تخطئ الحكومة إذا اعتقدت أن توقيع اتفاق سلام نهائي مع الجنوبيون سينهي الحرب في السودان وستخطئ ثانية إذا اعتقدت أنها تستطيع بعد أن توقع اتفاق مع الجنوب تنفرد ببقية المناطق التي تسعى الآن لضمها إليها وتضرب بيد من حديد لقمعها وإخضاعها أليها بالقوة العسكرية ولكن الحذر كل الحذر أن ذلك لن يتحقق بعد الآن وسيكون أخطاره وخيمة إذ أنه إذا استمرت الحرب الدائرة الآن في دار فور ولم يحصل النوبة على حقوقهم وكذلك ابي يي وجنوب النيل الأزرق فأن ذلك يعني أمتداد رقعة الحرب لتشمل مناطق عدة من شمال السودان وحينها قد ينغلق الجنوب على نفسه في دولة مستقلة بمباركة أوربية ودعم قوي من الدول الغربية فيما يعم الفساد والاحتراب الجزء الشمالي من السودان وأن الشمال سيظل يواجه الحروب بشتى أنواعها العرقية والجهوية والدينية وأعمال العنف هنا وهناك.

    إذا توقفت عملية السلام دون أن تحسم قضايا المناطق الثلاثة فأن ذلك سيتمخط عنه نتائج سيئة جدا تودي إلى نشوب حرب أعنف من ذي قبل ولا نريد أن يتماثل وضع جبال النوبة بين الجنوب والشمال بوضع كشمير بين الهند وباكستان فعدم البت في قضايا المناطق الثلاثة بما يرضي جميع الأطراف ويحقق طموحات وتطلعات شعوب تلك المناطق يعني وببساطة كمن جاء يكحلها عماها .

    لا بد من توخي الحذر فيما يجري الآن ضمن محادثات السلام في نيفاشا أن يعطى كل ذي حق حقه دون نقص أو اختزال وبعدها ينظر في كيفية دمجها وتوحيدها لتصبح الحقوق وحدة واحدة متكاملة يستفيد منها الجميع الأطراف التي كانت تتنازع فيما بينها وبعد توقيع الاتفاقات السلام واقتسام السلطة ستكون الحركة شريك أصيل بنفس درجة حكومة الإنقاذ فعليها ألا تتناسى حال السودان وأهله مطالبهم وحقوقهم وأن تسعى بصدق إلى تحقيق سلام شامل دائم ينعمبه كل أهل السودان.



    م/توتو كوكو ليزو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de