|
صديق حسن مساعد معقباً على مقال أبو هريرة العقل الإصلاحى مكوناته ومألاته
|
بسم الله الرحمن الرحيم صديق حسن مساعد معقبا على مقال أبو هريرة العقل الإصلاحي مكوناته ومآلاته حوار مع صديقي الإصلاحي
رماني الدهر بالارزاء حتى فؤادى فى غشاء من نبال فصرت إذا اصابتنى سهام تكسرت النصال على النصال وهان فما أبالى بالرزايا لانى ما انتفعت بان أبال
اخى ابوهريرة لقد ابتدرت ردكم علي بأن ردى كان مغالطات واحاجى ، ان هذه الصفة التى ذكرتها لست فى موقف دفاع عنها وان كان حديث مغالطات واحاجى فبيننا وبينك القراء الذين يطلعون على ما كتبت فهم اهل الحكم فى التقييم . أما حديثكم باننى سكبت مداد الحقد والشتم فلا ادرى أحقد عليك فى ماذا ؟ واى فسطاط تنازعنا عليه ؟ وعهدى بك منذ ان التقيناك طالبا فى احدى معاهد صعيد مصر .ومن بعدها فقل لى بربك نحقد عليك فى ماذا ؟ وهل وجهات النظر وان اختلفت تسمى احقاد ؟ أرجو ان ترتفع بمستوى الخطاب رغم ان كل إناء بما فيه ينضح ويبدو انك لم تحدد مقاصد ماتكتب فاى حديث لم تحدد مقاصده ارتبك سياقه وضاعت نتائجه وكنت اتمنى ان ترتقى بالكلمة فكما جاء فى الحديث ان الله يحب معالى الامور ويكر سفاسفها . وايم الحق حينما رايت العنوان الذى ذكرنى بعناوين اسفار بلاد المغرب العربى والشام قلت يابشرى اهل السودان فلقد اطل من بين ظهرانينا محمد عابد الجابرى جديدا سوف يزاحمه بالمناكب فى ساحة الفكر ، لكن وجدناك أقمت حائط مبكى تتحدث فيه عن قضية ليس مجالها العواطف والامانى الطيبة ، وكنت والله اقطع السطور وثبا لكى اصل الى النتائج المنطقية التى كنت أظن انها فى طيه عبِرِ مكوناته ومالآته وكنت اظن انك سوف تتناول الأوراق والأبحاث التى تقدمنا بها فيما يتعلق بالمشكل السودانى ورقةً ورقةً وكلمةً كلمةً شأن الفحول الكواسر فى عالم المعرفة ولكن يبدو اننى استثمنت ذا ورم ونفخت فى غير ضرم فلم اجد فى مقالكم عنوانا واحداً تناولته بالتشريح والنقد لأن قناعتى إن قضايا الفكر والثقافة دائما طلائع لكل ثورة وكل تحول اجتماعى . اخى ابوهريرة ان قولكم ( لقد آن الأوان ان يترجلوا من عرجاء السلاحف ) أرجو ان لاتكون مثل ام الحطيئة الت لم تكن تستطيع حوارا مع احد فقيل فيها انها كانت كانونا على المتحدثينا . ان هذا الطريق الذى سرنا فيه له اسبابه ومبرراته ودواعيه ومنطلقاته فهى الهادى لنا للسير فى هذا الدرب ولقد قال ابو حيان التوحيدى فى الامتاع والمؤانسة ( ليس لليونان نبى يعرف ولا رسول يعرف من قبل الله وانما كانوا يفزعون الى حكمائهم فى وضع ناموس يجمع مصالح حياتهم ونظام عيشهم ومنافع أحوالهم وكانت ملوكهم تحب الحكمة وتؤثر أهلها وتقدم من تحلى بجزء من اجزائها وكان هذا الناموس اذا ابلاه الزمان وأخلقه الليل والنهار عادوا فوضعوا ناموسا آخر جديدا بزيادة شىء على ما تقدم حسب الاحوال الغالبة على الناس ). اخى ابوهريرة حديثكم عن علاقتى بالإصلاح فهي قناعة حتى هذه اللحظة وأنا مؤمن بها أيمانا تاما وان كنت حقا كما زعمت تود ان تلقى نظرة على العقل الاصلاحى كان لزاما عليك ان تسبر غور هذه الاحداث ولماذا حدث هذا التحول واستدراك كنهه ولماذا حدث هذا التحول لاسيما واننا ننتمى الى حزب اسس على مرتكزات طائفية دينية ولها كارزما تاريخية لعبت دورا معتبرا فى شد جماهيرها اليها بل أعمت هذه الجماهير حينا من الدهر من ابصار الحقائق والحقيقة ، اخى ابوهريرة قولك ( ربما تكون السلطة قد غيرت صديقى ) فاعلم أننى كنت وما زلت كما قال فارس بنى عبس
يخبرك من شهد الوقيعة اننى اخشى الوقى واعف عند المغنم
فإن كنت مرتادا لحمى السلطة كما زعمت لكنت اتخذت لها طريقا سربا ولكن اعلم منذ ان عدنا يممت وجهى تجاه الأكاديميات فلو كنت ابقى السلطة لشمرت لها وسرت فى دروبها الى ان يضنى قوافلنا المسير ولكن اقول مجددا ارجو ان لاتتناول الاهداب والقشور وتتدلف الى الاعماق والجذور فالشاعر الجاهلى حينما هجمت قبيلة بنى حنيفة على احد اصنامها والتهمته فى عام مسغبة قال شاعرهم
أكلت حنيفة ربها عام التقحم والمجاعة
وادرك شاعر الجاهلية بقوله هذا جدلية العلاقة ما بين المعبود ومطالب الجماهير . ان قولك باننى ملأت الصفحة فى الانترنت باكثر من مقال ليس فى الامر عجب ولقد كنت طالبا بمصر والشهود احياء كنت اخرج اربعة صحف ( الكنانية والامة والصحوة وام دبيكرات ) كنت اوزعها مركزيا من اسيوط الى الاسكندرية يقوم بإعدادها الفنى الاستاذ الدخرى داؤود والاستاذ قصى متعهما الله بالصحة وحينما خرجنا الى العمل العسكرى اخرجت سلسلة أمراء المهدية ومعارك المهدية وبحث عن الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا وغيرها ، فما كتبت ليس بالامر الجديد وما رأيته بالانترنت لا املك الا وان اقول ما قاله العلامة ابن خلدون حينما وجدت مخطوطة للمقدمة ( كتاب العبر وديوان المبدأ والخبر فى معرفة ايام العرب والعجم والبربر ومن جاورهم من ذوى السلطان الاكبر ) فعرضت عليه فأطلع عليها ومهرها بخطه تحت عبارة الحمد لله ما نسب الي صحيحا عبدالرحمن بن خلدون )) وها انذا اقول الحمد لله ان ما نسب الي صحيحا وهذه هى ضريبة الخيار الصعب ، لان أسهل الخيارات هو موقف التبعية غير المبصرة واصعبها موقف الاستقلال بالرأى فموقف التبعية اختيار مريح مرة واحدة طول العمر وموقف الاستقلال اختيار مرهق فى كل يوم الى آخر العمر . وأعلم ان ما اكتبه هو احساس بما أرى لان الكتابة لها دافع متى ما وجد وجدت الكتابة فهى ليست قضية عارضة ولدت مع فكرة الاصلاح والتجديد وقبل هذه الاحداث وبعد العودة الى ارض الوطن كتبت فى الوفاق العديد من المقالات وكذلك أخبار اليوم والصحافة وغيرها كان الدافع ومازال هو إضاءة شمعة مع آخرين لإنارة دياجيرونا السرمدية ولم نكن نريد بهذا دنيا نصيبها او امراة ننكحها حتى نتقرب بها الى احد زلفى فكانت هذه قضية حدانا لها الايمان بها ، اما حديثكم عن ان بداية الاصلاح كفكرة وطريق آخر ولدت من عقلى فهذا ايما الحق القول الفاسد وأعلم ان هذه الفكرة والاشواق التى انتظمت قطاعات كبيرة من جماهير شعبنا لم تاتى من عندي او من بنات افكارى فقضايا التاريخ واحداثه لا تناقش بهذا الرأى متراخى العضلات لان كل مواجهة فى التاريخ هى قضية معلقة من مواجهة واشكالات سابقة لها فهذا الوضع المأزوم الذى يعيشه حزب الامة لم يبارح تفكيرنا لاسيما حينما كنا بالخارج ولا أكتمكم حديثا ان هذا الحوار ذاد حرارة وجسارة بالنسبة لنا كضباط فى جيش الامة سابقا حينما انتقلنا الى القطاع الاوسط ولذا لا عجب اذا انتظم السواد الاعظم من الكادر العسكرى صفوف الاصلاح والتجديد وزادت القناعة وتشكلت بصورة اساسية بعد العودة الى السودان فتلك الحوارات المتنقلة التى كانت تسلط الضوء على واقع الحزب المأزوم ولكن شأن اى عمل يحتاج الى مواقف صلبة تصدت لهذا العمل طليعة بعد ما راينا من واقع مزرى بل وجدنا حطاما يوشك ان يتلاشى ووجدنا حزبا يعيش مرحلة التناحر الى مشارف الحرب الأهلية بين المدن والقرى والوديان والصحارى والفرقان وليس فى هذا ما يستوجب ان نداريه او نخجل منه فطبائع الحركات السياسية ذات المواريث المتعددة الرؤى المشتتة الولاءات والنزعات زائدا ميراث بلغ أكثر من ثلاثة عقود من الضياع والسير من مجهول الى مجهول لم توافينا فيه الشجاعة ولو لحظة للاعتراف بالكثير من الأخطاء بل كنا نعيش فى حزب تذكرنا ايامه عصر الفتنة الكبرى والفارق الاساسى انه لم يكن بيننا حلم أموى يتجاوز مآسيها فكان لزاما علينا مواجهة الشر الواقع فله الاسبقية فى المواجهة على الشر المحتمل فكان لابد لنا من اتخاذ موقف وهذا لم ياتى من بنات افكارى وانما كانت هناك اسباب ودوافع منطقية حدت بنا لاتخاذ هذا القرار لاسيما وان هناك تحولات كونية واقليمية ورياح عواتى تهب من كل الاتجاهات تحمل فى طيها تغيير وهذا يذكرنى بمسلك حكيم الهند نهرو ( حينما اصبحت الصين قوة نووية احست الهند انها لاتستطيع ان تحرم نفسها من القوة بصرف النظر عن تعاليم المهاتما غاندى فما كان من نهرو الا وان استدعى الاستاذ بهابها استاذ الطاقة النووية فى الهند ليقول له اننى سوف اصلى لروح غاندى واطلب منها المغفرة لكن الهند يجب ان يكون لها خيارها النووى ) كذلك كان خيارنا امام هذه الاحداث واضحا وقد كان جهدى مثل غيرى فلقد تحركت كتلة تاريخية تجاه مرامى محددة دون ايعاز منى بل كنت ترسا فى آلة ضخمة تعمل من اجل انتاج شيئا محددا وقد كان ولكن نقول بالنسبة لرايكم فينا : اذا كان الرماة رماة سوء احلوا غير مرماها السهاما
حديثك عن الشتيمة اسألك بالله ان تقول لى ولك الامان ماذا تسمى احاديث السيد الامام التى نقلتها الفضائيات والعبارات التى تفضل بها ( أكل الفطيس والجنح الاخلاقية وغيرها ) بل لم يستطع حتى ان ينادى الناس باسمائهم ام انكم من أهل المعيارين ؟ اما المشاركة فى السلطة قلنا من قبل ومازلنا قائلين فلقد دخلناها عبر برنامج ذومعالم واضحة لم ندخلها كما دخلها فى عهد مايو من تذبون عنهم . اعلم اننا لا نخشى النقد ولا نجفل منه بل اسسنا له وجعلناه مرتكزا اساسيا تقوم عليه افكارنا ، واذا كنا نكره النقد او نلوذ منه جزعا لما كنا اتخذنا هذا الموقف الذى رفض الممارسة القديمة وقام بنقدها نقدا تفكيكيا واعلم ان هذا البكاء من جانبكم لن يرد غربة الحزب المازوم ما لم يكن هناك نقدا حقيقا دون قداسة لاحد والاعتراف بكل شجاعة وثبات عن كل الاخطاء القاتلة فى حق الحزب وجماهيره ومن ثم شعبنا . ارجو ان تمتلك قدرا من الموضوعية وترجع البصر كرتين فى قولك ايديولوجية الشتم وتراجع خطب امامكم وبطانته واحاديثنا بدءا بأقوال السيد مبارك الى آخر السلم وانظر مليا فمن يشتم من ؟ ان حديثكم عن خطبة ابن ابى سفيان يبدو انك تعتسف الاحاديث إعتسافا فحديث معاوية كان تنفسا ليبراليا اى حاول فيه ابن هند تحييد النخب الدينية والفكرية حتى لا تنخرط فى اى فعل ثورى ولكن اذا تجاوزوا هذه الحدود كان القتل مثل ما فعل معاوية بحجر بن عدي رضى الله عنه .
وكم عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم
اخى ابوهريرة نحن لم ندعى عنتريات فلقد ذهبنا الى العمل العسكرى طائعين قانعين مؤمنين ولم نذهب اليه مكرهين ( مكشوشين ) وكما قالت العرب مكره اخاك لا بطل ، نحن لم ندعى فيه بطولة بل ذهبنا اليه طواعية لم نذهب اليه من سجن ترحيل وضعنا فيه امام خيارين احلاهم مرُُُُُُُُُُُُُ . اخى ابوهريرة حديثك عن اننى مخلب قط كنت اتمنى ان لاتبتلع الحقائق فلقد عرفتنى ان كنت من الذين يتوارون خلف افكارهم او يمضغون الكلمات فانا مع قناعتى اغنى لها بكل المعازيف اما حديثك عن انه يمكن ان ينصلح الحال ويمكن ان تتغير الاوضاع فى اى لحظة فهذه ليست نصيحة رجل اريب او خل لبيب وهى اشبه بنصائح الاعرابى الخبيث عبدالله بن عامر الذى نصح الخليفة عثمان بن عفان حينما ادلهمت به الخطوب واحدقت به السيوف وبداء صوت الصحابة يعلو من تلك الممارسات فقال له عبدالله بن عامر ( ارى لك يأمير المؤمنين ان تشغلهم عنك بالجهاد حتى يزلوا لك ولا تكون همة احدهم الا فى نفسه وما هو فيه من وبر دابته وقمل فروته ) فقولك ان السياسة تعتمد على المتغيرات ولاداعى للباس القباحة . اعلم ان ما اكتبه يمثل قناعتى ولا دخل للسيد مبارك فيه ولا سلطان لاحد على رايى وقناعتى واعلم ان كل فكرة او تيار ناهض يجد رافضة متمسكين بالقديم من الذين يقبعون فى صياصيه لايودون مغادرة الماضى وهذه افة من افات حركتنا السياسية اضعفتها وجعلتها متراخية العضلات . اخى هوناً عليك ان قناعتى ورأيى لم اضع لها اى حساب كما زعمت بانه يمكن ان تتغير الاوضاع ولن اعمل حسابا لشئ الا حساب ايمانى بما انا قانع به واذا تغيرات الاوضاع كما زعمت ولم ترضى قناعتى سوف افعل ما فعله رئيس حكومة اسرائيل ديفيد بن جورين حينما لم يقتنع بممارسة حزبه (الماباي) هجرهم واختار العزلة فى مستعمرة سد بوكر فى صحراء النقب وعاش حياة الرعاة مثل انبياء بنى اسرائيل . اعلم ان كان ما قلناها هو اساءة فبيننا وبينكم القراء وهم خير الحاكمبن واهل الراى السوى ومهما يكن رأيهم فانا شاكر وممتن . لا تثريب عليك فى الدعوة الى الوحدة التى اصبحت مثل ساطع الحصرى فى الدعوة اليها لكن يجب ان تعلم ان للوحدة ظروف ومعطيات وعوامل نجاح متى ما توفرت ينجز المشروع الوحدوى وان لم تتوفر تلك الظروف فلن يجدى التباكى عليها فتيلا قولك صديقى العزيز فى مخاطبتى والله ان كان هذا حديث صديق لصديقه لا املك الا وان اقول ما قال السياسى الانجليزى دزرائلى ان كان هذا راى اصدقائى فما حاجتى الى اعداء . اخى ابو هريرة ارجو ان تطلع على الاحداث بعيون مبصرة حقا ان البيان جاء رد على مساعى مبرورة وتوضيح من جانبنا لهذا الاشكال اما قضية الرغبة فى الوحدة او الفرقة فهذا امر يناقش وياتى عبر حوار ومن ثم توضع النتائج فى بيانات توضح ما اتفق عليه كذلك نرى انه لا داعى لهذا الجزع فالبيان اظهر ردود افعال حزب الامة قبل ان يستقر بهم المقام بل تضاربت التصريحات شذر مذر فابنة ريئيس حزب الامة صرحت فىذات الصحيفة التى نشر فيها البيان قبل ان يجتمع شعس الحزب الذى تنافح عنه ويبدو ان الامر اختلط حابله بنابله .اما قولك وكما جاء فى صفحة ( 4 )(فرد على بان البيانات ليس لها مواقيت وقال ان هذا وايم الله اول الخبل ) اقول ومازلت قائلا بانك حقا اسما على مسمى تنحل الاحاديث دون ان يغمض لك جفن فلقد قلت فى ردى عليكم وفى صفحة (1)الآتى (اما حديثكم عن لماذا هذا التوقيت بالنسبة للبيان وهذا ايم الله اول الخبل فالبيانات ليست لها مواقيت او مواسم بل تاتى نتيجة لاحداث فى طيها احداث لكى تبين للناس ما استغلق عليهم) هذا هو حديثى ولكن يبدو ان ادمانكم لي عنق الحقائق واعتسافها اكد لى مرة اخرى بانك حقا تروى احاديث ملفقة ورحم الله ابن الخطاب حينما نهى ابو هريرة من رواية الاحاديث وفى عهد بنى امية اصبح لهم من فقهاء التبرير رغم انه صاحب النبى صلى الله علية وسلم ثلاث سنوات روى فيها اكثر من اربعة الف حديث ونيف وها انا ذا اراك مثل الكهنة اللاويين تبدل القول عن مواقعه كذلك انا لم انكر عليك مقولة السيد المسيح ولكن كتاباتك يهوى بعضها على بعض هيفا ونحلا وان كانت هناك مغالطات فما قلته انت فهو الاجدر بهذا الوصف فلقد قلت انت فى مقالك السابق وتحديدا صفحة (3) السطر الثالث قبل الاخير الاتى (وما حدث ما ىبين السيد المسيح وقيصر ومحاولة توريطه فى بعض القضايا وكان رد السيد المسيح عليه000 ) هذا ما قلته بالنص وامام هذا تجدنى اقول مجددا وبكل ثقة ان السيد المسيح عليه السلام لم يلتقى قيصرا ولم يخاطبه ايها الراوى ابو هريرة فهذه جناية تتحمل انت وزرها ولم نرد الا على ما كتبت ام ان حديثكم به ناسخ ومنسوخ ارجو ان تتحرى الدقة ولا تلقى الكلمات جزافا عجافا وهو الامر الذى يجعلنا لا نتوانى فى الرد عليكم وقديما قيل ان بهرام ملك فارس سمع فى الليل صوت طائر ازعجه فتحداه بسهم وهو لا يراه الاانه تتبع الصوت فصرعه فلما صار بين يديه قال والطير ايضا لو سكت كان خيرا له . فمن منا المغالط . ومن منا صاحب الرواية المنحولة واحاديث الآحاد واعلم اننى لست فى حاجة الى اظهار نفسى لمعرفة او غيرها فالمرء كما قيل مخبوء تحت لسانه وها نحن نكتب ونترك الحكم لغيرنا او كما قال الفرزدق الى اهل اللغة علينا ان نقول وعليكم أن تأولوا . ارجو ان لا تخلط الامور وتلوذ بخطاب الاصولية المتشددة الذى لن يجدى فتيلا فى تحييد الخصوم باستخدام عبارات مثل الادب والاحترام وغيره فاى شخص ولج ساحات العمل العام عرضة للنقد نعم النقد وسلقه بألسنة حداد رغم قناعتى بان هناك قيادات فى الحركة السياسية تخشى ما تخشى من النقد لانها نشأت فى بيئة يحرم فيها النقد لانها ترى نفسها مثل البقر المقدس ونساء القياصر فوق كل نقد وشبهة ومن حولهم فقهاء تبريرهم يحيدون لهم الخصوم بعبارات ان هذا النقد تجاوز للادب واللياقة ولا داعى لهذا النقد والحديث الامر الذى اضعف المارسة الديمقراطية وروح النقد والشفافية داخل اروقة احزابنا فحتى متى يظل هذا الوضع ؟ فلن يستقيم الظل والعود اعوج فامامكم الذى تنافحون عنه اسرج لهذه الخيول وهمزها مطلقا عنانها فارجو ان ترجع الى خطب الامام والقاءات التى تمت على منابر الفضائيات مثل قوله جنح اخلاقية ,آكلى الفطيس وغيرها فمن منا اولى بالنصح . نعم اخى ابو هريرة ان السيد الصادق كان رئيس لنا حين من الدهر وكنا نزود عنه فى المنابر ولكن اقول كما قلت سابقا قد هجرت ذلك المعبد وحالى مثل الاعرابى الذى كان له صنما يتعهده بالرعاية والعبادة وذات يوم بينما الاعرابى ميمما وجهه صوب المعبود وجد الثعالب تعبث به فما كان منه الا ان حصبه وهجره قائلا : اله يبول الثعلبان براسه لقد هان من بالت عليه الثعالب فلقد اوصلتنا الاحداث والواقع المعاش والممارسة السياسية الى هجر اطناب تلك القبيلة التى ما زالت تعيش ايام داحسها وغبراءها وبسوسها ففتحنا صفحة جديد قائلين الى كل من آب والآوب احمد خياركم فى الجاهلية خياركم فى الاسلام . حديثكم عن الانتهازية السياسية ارجو ان تعيد النظر فى مسيرة هذا الحزب منذ انشقاقه فى ستينيات القرن الماضى وانشطار الحزب والكيان والصراع مع الامام الهادى والشعارات التى رفعت والمواثيق التى وقعت والمبادرات التى قدمت ومدى الالتزام بها انتهازية ام مبدئية واننا فى نقدنا نتبنى شعاركم الذى رفعه السيد الامام ان لا قداسة فى السياسية ام هبطت عليكم بابوية البابا بيوس العاشر الذى مهر وثيقة ادان فيها الحداثة واتباعها ووصفهم بالهرطقة والخروج عن الخط المستقيم ودعاهم الى العودة للمربع الذى غادروه لكن سفن الحداثة ابحرت تجاه التجديد فوصلت مبتقاها وبقولنا هذا سوف نبين لاهل البصر رأينا واضحا ولاهل الهتر نرسل اليهم صواعق نريهم بها اللمح الباصر ولانبالى بالقول التبريرى والتحِيدى الذى جعلك مثل بنت عمرو بن الشريد تبكى مآثر ولت وان كان هذا يجدى فلتبكى البواكى واخشى ان ياتى يوما يكون الحزب فيه مثل حمزة لا بواكى له . حديثك عن وضع سلاح الكلمات اشبهه باحاديث المرابين لقد بدأت انت هذا السجال وحتى هذه اللحظة نحن نرد عليك سهما بسهم بعد ان رأينا ايفاعا قصر ينهشون لحومنا فقلنا لا مواجهة لنا معكم الا بالقلم لان القلم مطية الفطنة التى تحمل الى افئدة الالباء والسيف اليمانى الرسوب الذى نثخن به من فى قلوبهم حيف والترس الذى نتقى به اجحاف المرجفين واحتساف المحتسفين فلذا لا خيار امامنا الا ان نرتع فى هؤلاء التالفين حتى يقول الواحد منهم ويلى وان ليل ويلهم معنا طويل مثل ليل امروء القيس . فلقد حاولنا جاهدين ان نخلص البعض من التفكير بعقلية السلفى التى تاسس للماضى بالحاضر . حديثك عن الوحدة ارجو ان تتقدم بهذا السؤال الى قيادات حزب الامة القومى فنحن قلنا رآينا كتابة ولا داعى للتباكى فالذين تنافح عنهم لا زالوا فى هرج ومرج وحتى هذه اللحظة لم نسمع لهم رايا مؤسسا عبر مؤسساتهم ان كان بها رمق . قولك اننى اصابنى الهلع عندما بدأ الحديث عن الوحدة هذا يؤكد انك تقرأ الاحداث بعيون ارانب مفتوحة عيونها نيام واقول مجددا ان للوحدة اسس اذا توفرت سوف ينجز المشروع الوحدوى شاء صديق مساعد ام ابى خاف ام إطمأن لانها اسس فوق العواطف والمشاعر . والله عجبت كثيرا بل زاد عجبى قولك ان بحزب الامة القومى ديمقراطية افضل من الاصلاح لسنا هنا فى موقع سرد لوقائع الديمقراطية التى زعمت فواقع الحال يغنى عن السؤال ونقول كما قال الشاعر: وانى لافتح عينى حين افتحها على كثير ولكن لا ارى احدا ان دعوتكم لنا وقولكم (فالافضل ان ترجعوا الى حزبكم 00000 لانكم تجدون الفكر الذى يعوزكم )اعلم ان العمل السياسى عند ارقى درجاته هو الاستعداد لاستيعاب امال الناس وهمومهم وان كان هناك حقا فكرا جامعا ملبيا للطموحات لما صار الحال على ماهو عليه الان ازمة فى المال وازمة فى التنظيم وازمة فى الاعلام وجهوية باضت وافرخت واستنسرت ورحلة صوب مجهول اصبح فيها الحزب لافى نفير عتبة ولا عير ابى سفيان فلو كان هناك فكرا لما غادرنا تلك المضارب غبر نادمين ولما بلغ السيل كل زابية واصبح واقع الحزب لا يخفى على احد من سيئ الى اسوأ لا معارض فيعزر ولا حاكما فيأمر وشكر الله فضل التجمع الذى غادرتموه بالامس وعدتم اليه على استحياء مراقبين , نحن لم نجد الفكر الذى زعمت ممارسا سلوكا ومنهجا واداءا ويبدو ان الاقدار جعلتنا ندرك مغيب اخر يوم لقيادة سياسية غابرة فقمنا بتدشين عهد جديد لمعت فيه اضواء قناديل حاولت رياح التزمت الرافضة للتجديد العصف بها ولكن هيهات هيهات . فاين الفكر الذى زعمت وما هو دوره الان فى الساحة واين هو من الاحداث الجسام التى تختلج احشاء الوطن اهو ذلك الضيف الذى سمح له التجمع بالجلوس لمشاهدة الجلسة الختامية ؟ اعلم انه حتى لو سلمنا جدلا بان هناك افكار تعوزنا فالافكار فى حاجة الى حواضن تؤمن بها وتنهض بها ولو كان الامر كذلك لما هوى الاتحاد السوفيتى العظيم الذى كان يحوى اكبر عدد من المتعلمين والمثقفين والعارفين بالتاريخ والاداب والعلوم والفنون كل هذا زوى و اصبح اثرا بعد عين وما اشبه الليلة بالبارحة وامام الهوان ضاع كل شىء بل انطفأ المصباح فما جدوى الزيت ؟ ولقد سئل الحكيم كنفوشيوس عن مهام القادة وواجباتهم فقال يجب ان يوفروا امور ثلاثة ، كفاية الناس من الطعام وكفاية العتادالحربى والثقة بالقادة وعندما سئل اذا كان ممكن الاستغناء عن شرط فقال العتاد الحربى ثم قيل له هل يمكن التنازل عن شىء آخر فقال الطعام وذلك لأن الموت كان منذ الازل محتوما على البشر اما اذا لم يكن للناس ثقة بقادتهم فلا بقاء للدولة ولا الكيانات ) . فماذا اجدت الافكار التى تعوزنا اليوم حزبكم وكل صاحب بصيرة لو نظر اليوم الى حزب الامة فى عقوده الثلاثة الماضية الى اليوم لإدرك ان الحزب كان ماضيه خير من مستقبله وان سلفه خير من خلفه فالحزب الذى تتحدث عن افكاره تفرق ايادى سبأ وإضمحلت قيادته وتقزم الى ان اصبح حزب أسرة وقولك هذا يذكرنى بالنكتة التى عمت بريطانيا قبيل الحرب العالمية الثانية حينما لم تحسم بريطانيا موقفها بشكل واضح قبل ان يتسلم القيادة شرشل فقيل ان وزارة الحربية تستعد اليوم للحرب الماضية . ارجو ان توطن نفسك على القرأة الصحيحة للاحداث دون لجلجة حتى يستبين لك الصبح اما حديثك عن دارفور ودورنا ارجو ان تطالع حيثيات زيارة السيد مبارك المهدى والوفد المرافق له فى زيارتهم الى حاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر ومن بعده الوفد الذى قاده الاستاذ الزهاوى ابراهيم مالك والذين معه بزيارة حواضر ولايات دارفور الثلاثة ( الجنينة ، نيالا ، الفاشر ) ثم الوفد الذى قاده السلطان حسين دوسة والناظر الحبيب جمعة سهل وممثلى الشباب والمراة وجيش الامة ، ثم زيارة الاستاذ الزهاوى وللمرة الثانية الى الحواضر الثلاثة ، كذلك الزيارتين فى ذات الموضوع اللتين قام بهما السيد مبارك المهدى الى ليبيا بحكم الجوار والتداخل والسعى فى الحل لهذا المشكل هذا عدا زيارات الوزراء من الحزب الى تلك الربوع كذلك ارجو ان ترجع الى تفاصيل قافلة الدعم التى تقدم بها المهندس عبدالله على مسار والى نهر النيل وحينما قلنا لك بأن حزب الامة القومى الذى نصبت من نفسك خنسائه تبكى مآثره غائبا عن الاحداث فى دارفور ونيفاشا دخل اجتماع التجمع بأسمرا كمراقب ليخاطب الجلسة الختامية فنعم الانجاز ونعم الحضور . اعلم ان ما يدور فى دارفور على رقعتها الجغرافية وعلى مستوى دول الجوار الاقليمى لم نجلس القرفصاء ونرسل عواهن القول ونحن شركاء النظام القائم الآن فى السلطةولدينا التزامات نفى بحقها فيما يتعلق بأمر دارفور أو غيرها ولنا وزراء فى الولايات الغربية الثلاثة يقومون بإلتزاماتهم تجاه هذا الحدث وفى الاسبوع الماضى عقد السيد مبارك المهدى مؤتمرا صحفيا عن الاحوال فى دارفور تحدث فيه عن جهدنا على المستوى الحزبى والوطنى والاقليمى فى هذا المشكل وكان معه فى هذا المؤتمر نائب رئيس الحزب الزهاوى ابراهيم مالك والأمين العام أحمد عقيل والسلطان طارق بحر الدين زعيم الحزب بغرب دارفور ، اما قولك باننا ننتظر حزب الامة القومى لحل المشكل فإن كان للحزب القومى مقدرة على الحل فأولى له فأولى ان يحل قضاياه أما قولك ان الشخص الوحيد الذى قام بدور هو نهار فترانى مرة اخرى اقول لك بانك حقا اسما على مسمى تنحل الاحاديث ولقد ذكرت لك آنفا الدور الذى قامت به القيادة تجاه هذا المشكل ، وسوف نضرب اكباد المطيء حتى يضنيها السرى لتصل القضية الى تسوية و حل يرضى الجميع ، مرة اخرى اقول ارجو ان ترجع الى مضابط تلك الزيارات ودورها كذلك ارجو ان ترجع الى وقائع زيارة الوفد المشترك بين قيادة حزبنا ووفد الجماهيرية الليبية الى دارفور وعلى نافلة القول مثُل فيها الهادىحامد بيتو مثل الشباب بالمهندس الطيب الصادق والزبير التيجانى وآخرين . اخى ابوهريرة قولك اننى لا اريد ان اذكر اسم الدكتورة مريم واردفت حديثك بآية ( ادعوهم باسمائهم هو أقسط عند الله ) اقول لك ايها الراوى اين تلك الآية التى اتيت بها مستشهدا حينما تحدث امامكم وعلى الهواء مباشرة فى لقاء الواجهة مع السيد مبارك المهدى حينما كان الحديث عن السيد عبدالله الفاضل قال الامام ( أبو الزول ده ) لماذا لم تاتيك الشجاعة حينها وتستنكر قول الامام ولقد ذكرت بانك تقول الحق ، كنت اظن حينها ان تصدح بقول الحق ان لم يكن جهرا فأضعف الايمان همسا ، ولماذا الكيل بالمعايير المزدوجة ؟ وتطفيف الكيل والميزان ام هذا هو فقه السياسة التبريرى ! وهذا يذكرنى قول الامام الشافعى لأحد المتفيقهين :
كحامل ثياب الناس يغسلها وثوبه غارق فى الرجس والنجس
اخى ابوهريرة والله لقد اضحكنى كثيرا ختام حديثكم وهو ( اكون بذلك قد غطيت على مكونات العقل الاصلاحى ) اقول ياعجبا كل العجب كما قال الإمام على عجبا يميت القلب ويجلب الهم على هذه التغطية التى زعمت والله حينما اطلعت على العنوان تهللت اساريرى وقلت فتحا فكريا ورب الكعبة ولكن وجدنا حشفا باليا مثل أبعار الاماعز كان ظنى ان بحثك فى مكونات عقلنا سوف ياتينا بفتوحات فكرية وكان المأمول تناول ما كتبه أهل الإصلاح من مساهمات وأوراق لاسيما اوراق البرنامج الوطنى على سبيل المثال لا الحصر – ورقة الاصلاح الدستورى والقانونى – ورقة كيفية الوصول الى سلام عادل – ورقة نظام الحكم فى السودان – ورقة البترول ودوره فى الحرب والسلام – ورقة مستقبل السلام والتحالفات السياسية . ولكن سلوانا القول كل اناء بما فيه ينضح وهذا ايما الحق هو التفكير البيتانى وهذا يذكرنى بمجلس حرب فرنسا عشية الحرب العالمية الثانية فلم يكن من بين الجنرالات التى بلغت من الكبر عتيا من يدرك التحولات التى ستحدثها دبابات المانيا ولم يسمع المجلس رأى الضابط الشاب شارل ديجول . ان الطوفان الذى تتحدث عنه سلاما وديمقراطية امره يتشكل فى نيفاشا وليس الملازمين وليس فى موقف المراقبين فى أسمرا كما ان الحوار الذى تتحدث عنه تقدمنا فيه برأى ولكن النتيجة ماهى ؟ حتى هذه اللحظة لم يفتح الله على الحزب الذى نصبت من نفسك جوبلز له لم يخرج الى الناس براى مؤسسة وهذا خير رد على الحال الذى يعيشه الحزب الذى تنافح عنه ، لأن ما نراه اليوم ليس حزبا بل فردا له الرأى الأول والأخير . اما حديثك عن الحوار فأرجو ان ترجع الى ما كتبت هل هذه لغة حوار ؟ ومن شتم منً ؟ وان كان فكرنا سديم فلماذا مسعاكم المبرور للحوار مع اللا فكر ؟ وهونا عليك ولا داعى لتسارع انفاسكم فى هذه القضية التى قدمت فيها شهادة بأن فكرنا يؤول الى العدم اعلم ان الافكار لها عوامل بقاء وفناء اذا توفرت عوامل البقاء والديمومة فلن تكون شهادتكم مانعة للإستمرار او الزوال وقضايا الفكر لا تحكمها التشنجات والاحكام المسبقة واعلم بأن اى فكرة أو تيار ناهض أو مشروع جديد يواجه بالرفض الرافض من دعاة التمسك بالقديم الذين يشدهم الحنين غير المبصر الى الماضى ولنا عبرة فى دعوة الانبياء والمرسلين بل حتى أهل الفلسفات الوضعية مثل البوذية والزرادشتية والكونفوشيوسية والافكار القومية ، فكل تحول جديد يراه الملأ القرشى بدعة يناصبونه العداء ويشرعون فى وجهه الرماح ويسخنونه بالجراح ولكن هذه الدعوات تشق طريقها رغم الانواء والتقلبات غير عابئة بالمعارك الجانبية لأن لها غاية مبتغاة تشدها نحوها . اخيرا اقول لك بالنسبة الى رأي فلبث قليلا تأتيك النجائب يحملن آسادا عليها القاشب كتائب تتبعها كتائب والسلام .
|
|
|
|
|
|