|
السلام في السودان
|
في أواخر شهر رمضان المعظم تم اللقاء بين بعض الإخوة من أبناء دار فور المتواجدين بالجماهيرية العظمى مع وفد بالحركة الشعبية لتحرير السودان الذي زار الجماهيرية وقد تم فى هذا اللقاء نقاش مطول عما يجرى من مباحثات السلام الشامل في كينيا .
وهذا قد تفضل الإخوة في وفد الحركة بشرح كامل عن القضية من كل الجوانب منذ بداية وساطة منظمة الإيقاد وحتى ألان بخصوص السلام الشامل هو الهدف من المباحثات بين وفد الحركة وحكومة الإنقاذ .
وسوف يحقق كل طرف من أطراف المباحثات الجارية في كينيا هدفه الذي يسعى إليه خاصة في المناطق المهمشة كغرب السودان . د
لقد كان اللقاء بيننا مفيدا تناول كل القضايا المهمة في الساحة السياسية السودانية كما أن الحوار كان مفتوحا للمداخلات و الأسئلة المفيدة وقد كانت الإجابات عليها شافية وواضحة وبالمعاني الحقيقية مما أدى إلى إرضاء الطرفين المتحاورين .
أما بخصوص ما تمارسه حكومة الإنقاذ من ابادة جماعية للمواطين في غرب السودان وخاصة حول منطقة دار فور فقد أدانها الطرفان المتحاوران واعتبروها جريمة ابادة جماعية لا تغتفر أبدا وانتهاكا صارخا ومجرما لحقوق الإنسان في هذه المنطقة كما إنهم أدانوا الهدم والحرق لقرى المواطنين الآمنين .
إن الطرفين المتحاوران أدانا جرائم رش السم على المراعى لقتل الماشية وكذلك ضرب الأماكن والقرى بالطائرات و بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا .
بجانب جرائم قتل حكومة الإنقاذ للاطفال والنساء والشيوخ وحرق القرى بمن فيها من الأنعام والنعم .
أن هذا الإجرام الذي تمارسه حكومة الإنقاذ يدل على منهجها الاجرامى الذي تحاول تطبيقه على غرب السودان وحده , إنها روح الكراهية والعنصرية التي تتعامل بها حكومة الإنقاذ فهل هذه هىالشريعة الإسلامية التي تدعى حكومة الإنقاذ تطبيقها .
اننى أقول ل د. جون قرنق الراكب قطار السلام ألان المتحرك من مدينة نمولى جنوبا إلى وادي حلفا شمالا لقد توقفت حتى ألان في محطتين بالنيل الأزرق وجبال النوبة , فأرجو ألا يكون دكتور جون قرنق قد وصل إلى محطته الأخيرة وانه مازال ينتظر أن يلحق به قطار نيالا المسمى ( سفينة نوح ) القادم من الغرب الذي يحمل في جوفه ألاف الهاربين من جحيم الابادة الجماعية الذي تقوم به حكومة الإنقاذ .
إبراهيم سبيل عبد الرزاق
|
|
|
|
|
|