|
هل انتهت متاعب الحركة الشعبية أم بدأت
|
تحت هذا العنوان كتب السيد محمد إبراهيم للقيم بالرياض (السعودية ) مقالا ضمنه بعض أفكاره عن ما ينتظر الحركة الشعبية من ادوار سماها متاعب . و عن مقاله أرد فأقول : لم تكن هناك أبدا متاعب للحركة الشعبية يراد إنهائها أو الانتهاء منها .+ فقد قامت هذه الحركة عن قناعة تامة ، ودوافع مدروسة أولها وأخرها ألمطالبه بالحقوق المسلوبة. والدفاع عن الكرامة المهانة لإنسان السودان الأصلي و الحقيقي في الجنوب والشرق و الغرب و الوسط بل في أقصي شمال السودان . لذا جاءت هذه الحركة الفتية لتعبر عن حقوق هولاء في وطنهم ، بعد أن لفهم النسيان في ملفات حكومات السودان المتعاقبة خلال أعوام حكمها للسودان . دخول الحركة الشعبية مسرح الحياة السياسية السودانية كلاعب جديد كما تقول لا أوافقك فيه علي لفظ (جديد ) فهي أي الحركة و منذ أن و لدت و لدت بأنيابها ، و شريط العشرين سنة الماضية بأحداثها تكفي للتدليل والتأكيد لكل متابع للإحداث السياسية ، و وقائع المشكلة السودانية ، فلم تكن و جودها داخل التجمع السياسي و جودا رمزيا ، بل كان وجودا أساسيا مارست من خلاله دورها المطلوب بكل حنكة واقتدار. بل كان لها دورها المعلي في صيانة اطروحات فكرية أصبحت فيما بعد جزء لا يتجزأ من أدبيات العمل السياسي للتجمع . هذا إلي جانب رصيدها الفكري الخاص والمرصود للمواجهة الفكرية في أي معترك ، و تكفيها في هذا الشأن تمكنها من إقناع العديد من دول العالم و حكوماتها فتحت بموجبه العديد من المكاتب لإدارة العم! ل السياسي في تلك الدول . و أري من جانبي أن هذه الحركة علي استعداد تام و كامل لمواجهة كل التحديات أن كانت هناك فعلا تحديات و في أي شكل . و ما أثارها الأستاذ محمد احمد كاتب المقال و سماها تحديات لا تعدو عن كونها إثارة فقط . هذا من جانب . و من باب خلو ذهن الكاتب من أدبيات فكر الحركة الشعبية من جانب ثاني . و ليعلم الأستاذ محمد احمد إبراهيم فان للحركة الشعبية جناح عسكري هو الجيش الشعبي لتحرير السودان ( SPLA ) المناط به قيادة العمل العسكري و قد كان و ستظل عند حسن ظن الحركة الشعبية و مريديها طوال فترة النضال السابقة و القادمة . أما الحركة الشعبية نفسها فهي الجناح السياسي الذي قاد و سيقود مبادرة الحركة الشعبية الفكرية خ! لال المراحل المقبلة . و قد أعدت عدتها و لا تخشي المواجهة في أي شكل و حال . ومع أي قوة داخلية أو خارجية ، و في أي حجم و قامة و مع القوي غير المنضوية تحت لوائها . و أري أن ما يقال أو يثار و بهذه الكيفية و الطريقة يتم عن جهل بحقيقة هذه الحركة . و يأتي في تقديري من باب افتعال مواقف بين الحركة الشعبية و القوي المعنية . و اذكر أمثال كاتب المقال فأقول الحركة الشعبية أصلا من هولاء و لهولاء و ليست هناك ما يدعوها للمواجهة كما يتصور . وكل القوي الجنوبية بالداخل أو الخارج ( حركة شعبية ) قبلا و بعداً . و تكفي للتدليل زيارة اموم و عرمان الأخيرة إلي الخرطوم فقد جاء الاستقبال و بتلك الصورة و الحجم يشير بوضوح إلي وجود تضامني فكري و فطري كامن و غير منظور في الخوالج .
الحركة الشعبية و علي مستوي المركز و الجنوب قادرة علي ممارسة الحكم و علي متابعة و تنفيذ بنود الاتفاقية مع المركز ، و قادرة كذ لك علي إعادة أعمار الجنوب ، فكوادرها ( بالكوم ) كما يقال . و في مختلف مجالات العمل ، و الحركة تعطي لمن بالداخل كثير اهتمامها و كبير تقديرها و لا تغفل هولاء فهم سندها غداً و رصيدها الذي ناضلت و تناضل من اجلهم و من اجل حقوقهم و كرامتهم ، و هي حريصة كل الحرص علي رعاية و صون العلاقة الأزلية بينها و بينهم فلا ضامن سواها لحقوق هولاء في تقديرها . والحركة ليست ضد احد أبدا و تستوعب برامجها الجميع دون ادني استثناء و يكفي للتأكيد الوجود المتباين لكل الجنسيات و الأعراف السودانية في جناحي الحركة ( SPLA / M ) و للمشككين و الحائرين أمثال محمد احمد إبراهيم اوكد أن الحركة في مرحلة الممارسة ستضم اكبر عدد من المؤيدين من الشمال قبل الجنوب ، ومن الشرق والغرب ، منجزبين و متجاوبين مع الطرح الفكري المقنع الذي طرحته الحركة الشعبية وولجت و ستولج به الساحة السياسية بكل قوة و اقتدار ، وليست لهذه الحركة أدوات قتالية تحتم عليها الضرورة استبدالها فتلك الأدوات تخص الجيش الشعبي لتحرير السودان الجناح العسكري فقط . بينما ستقود الحركة غمار المعترك السياسي و خطابها الفكري في مختلف محاور العمل دقيق وشامل ، و يتجنب تناقضات الأمس القريب و البعيد ، و يتنقل بالسودان عبر معاني المواطنة والوحدة و العدالة و الديمقراطية و المساواة إلي سودان جديد و مرحلة جديدة تنتقي فيها صور المكايدات السياسية و حلقات الاستضعاف و التهميش . و سوف لن تنحي أبدا منحي عسكري تأمر فيه فتطاع كما يظن البعض ، فهي ر! اعية حقوق و ليست سالبها ، و تحترم الرأي و الرأي الأخر و تقبل النقد بل تمارس الديمقراطية و بصورة أكثر من نظيراتها القديمة التي ساهمت سياستها العرجاء و العوجاء في إذكاء جذوة الخلاف ، و تأجيج النعرات . و تفاعل الحركة مع معطيات المرحلة المقبلة ستكون بلا شك سهلا و مستساعا بعيدا عن برامج و محاور الاقصاءات و الاحتواءات ، فمثل هذه البرامج في نظر الحركة هي التي دفعتها للنضال من اجل أن يجد الجميع حقوقهم المشروعة و من اجل أن يكون الجميع سودانيون ( أفارقة و عرب ) . و لا تقر الحركة أبدا برامج الاقصاءات و الاحتواءات كآليات في أي عمل يخص الوطن و المواطن . و للحركة لمن لا يعرف برنامج سياسي مذهل و مفرح لا نريد الخوض فيه ، فتلك أوراق مؤجلة و هي مصرة علي حكم السودان كحق تستحقها ومن خلال هذا الحكم ستؤكد أن السودان للجميع و بالتالي لن و لم تطلب من المواطن السوداني العربي الذي يسكن في الجنوب العودة إلي الشما! ل . و لا العكس مع الإفريقي السوداني الذي يسكن في الشمال و قد يكون للفرد من هؤلاء قراره المستقل و التلقائي . فحرية الحركة و الاستقرار في الوطن الواحد حق مشروع في أدبيات الحركة الشعبية و لن تكون هناك أبدا دواعي أو أسس أو معايير تتعامل بها الحركة مع مواطني الجنوب إذا عادوا إلي الجنوب ، و بالتالي لا تحديات تذكر في أي مستوي من المستويات . و الكرة من الحركة مردودة و بطريقة برازيلية للجميع بمن فيهم السيد محمد احمد إبراهيم ، و غداً لناظره قريب ،،، الجاك دينق اجاك ألقاهره
|
|
|
|
|
|