|
مشروع السلام فى السودان
|
يبدو ان وتائر الاحداث منذ مشاكوس حتى نيفاشا سارت على نحو اربك السياسين والمحللين لتاتى النتائج الاخي(اتفاق تقسيم الثروه ) مفاجئه لكل التوقعات ..احاول فى هذا المقال رسم هذه الصوره دون قراءة لعلاقة السودان بامريكة من القضية السودانية الى جانب موقف العقل السياسى المركزى فى السودان استقراء وجهة النظر الامريكية : تنظر الدولة الامريكية للسودان كقطر غنى بالموارد التى يجب استقلالها لصالح الشركات الامريكية (بالتالى تنعكس على الاقتصاد الااميركى بتحريكه وعلى الحياة الامريكية ).واول هذه الموارد وليس اخرها البترول الى جانب ان السودان يمثل سوق عمل كبير ,الى جانب ان السودان بصورته القديمه كقطر امبريالى النذعهعال الطموح لكنه ضعيف القدرات بسب الحرب . وعدم استقلال الموارد ,يمثل تهديدا للسياسات الامريكية فى افريقياوبالتالى لابد من تحويله لنظام اميركى حتى يمكن استغلال مصالحه والتحكم فى طموحاته الوطنية كما ان اميركا فى حربها على الارهاب ونزعتها فى اعادة ترتيب العالم خاصة منطقة الشرق الاوسط وافريقيا مدفوعه لا بطموحاها الوطنى فحسب بل مدفوعه ايضا بالاحلام والاشواق اليهودية التاريخية واطماعها فيما تسميته ب (اسرائيل من الفرات الى النيل )اذا اضفنا الى ذلك ان السودان اصبح جندا داخليا بالنسبة الى امريكية وتحقيق السلام فيه يعتبر نقطه بيضاء فى سجلها وصورتها المشوهة بالنسبة الى العالم وللناخبين الامريكين بعد حربها على العراق دون حقائق تثبت تورطه ما يضيف احتمالات انتصار الديمقراطيين ( حزب بوش ) فى هذه الدوره من الانتخابات الامريكية ال اذا جمل بوش سجله الاسود بنقطه بيضاء هى متاجرته بسلام السودان امام الناخبين الاميركيين
* استقراء لوجهة نظر العقل السياسى المركزى فى السودان العقل المركزى السياسى فى السودان يدرك تمام الادراك ان ما يحرك اميريكا والجوار هو مصالحها التى تتقاطع وتتوازى ,ولا يخيفه ذلك كثيرا ,اذ يستبطن قدرته على التعامل مع اى وضع متى توفرت له الشروط المناسبة ولذلك يعتبر صراعه ضد المصالح الاميركية التى تقوم خصما على المصالح السودانية بمثابة الصراع المؤجل الى حين استكمال العقل السياسى السودانى للشروط المادية والمعنوية فى مقاومة كل ما هو خصم على مصالح السودان والسودانيين .كما انه يدرك ان الجيش الشعبى كقوى عسكرية تمثل قوى ضاربة مرهقة له ولا يثق بقدرته على احتواء الحركة الشعبية من ما يعزز هذه العقلية ومن هنا يتصور انه فى ظل سلام وتعايش قد (وقد هذه تحايلية فى صميم هذا العقل دوما ) يهضم الحركه استقراء لوجهة نظر الحركة الشعبية والجيش الشعبى فيما يتعلق بالجيش الشعبى فهو فى المرحلة القادمة يمثل قوة انتخابية مضمونه اكثر من اى شى اخر ,كما ان الحركة الشعبية امامها محك كبير ,اذ عليها ان تلعب بقوانيين اللعبه السياسية مع قوى متمرسة على السياسه ,والتحايل على الاخر دوما بينما تمرست هى على الحرب اكثر من السياسه وكما تقول وجهة النظر الامريكية ان الذى قادر على الحرب قادر على السلام ...والسبب الذى ادى الى ان تستبعد اميركا التجمع وتركز على ان توفق بين الحركة الشعبية والحكومة بعد ان تم تفكيك المشروع الحضارى المزعوم ... التجمع جزء من العقل السياسى المركزى والنظام الحاكم بصوره او اخرى يمثل التجمع ومن هنا نتوقع امام هذه الرؤية التى قدمناها ان يكون صراع صناعة السلام فى السودان معقدا وشائكا ومتشابكا ,بعد ان حسمت مسالة تقسيم الثروه والى جانب ان تصريح باول قبل ايام بان ما يسرى على الجنوب ( اتفاق السلام ) يسرى على المناطق المهمشه وهذه تشمل المناطق الثلاث ودارفور
مركز جبال النوبه الاهلى للدراسات التنمويه [email protected]
|
|
|
|
|
|