شعب دارفورلايمكن إطلاقا أن يكونوا دمية في أيدي الإنقاذيين..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2004, 06:12 AM

حسن آدم كوبر-القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعب دارفورلايمكن إطلاقا أن يكونوا دمية في أيدي الإنقاذيين..

    لم يعرف التاريخ إهتماما بالتغيير للإنتقال من وضع جيد الي وضع أفضل منه إلا في العصر الحديث كما صار التغيير مطلوبا ومرغوبا لتحقيق وضع أفضل وهذا هو طبع الإنسان يتطلع الي الأحسن والأفضل ويرفض القيود والدونية ... والوضع القائم في السودان الآن هو أسوأ مرحلة يصل إليه السودان ولا يمكن تحمله والسودانيين أصبحوا مشرديين ولاجئيين في بقاع الأرض والصراع الآن في السودان عامة وبصفة خاصة في أقليم دارفور هو صراع بين من يسعي الي التغيير والبعض الآخر يسعي الي السيطرة وفرض أجندته وعدم قبول الآخر أو بالأحري الإبقاء علي الأمر القائم .... وثورة الإتصالات أحدثت نقلة مهمة جديدة في التعامل بجدية مع قضية التغيير والمزاج العام في عالم ثورة الإتصالات والمعلومات يميل الي التغيير والتطلع الي الأحسن والأفضل وبات جوهر السياسة العالمية ولا مفر منه وأي إنتهاك لحقوق الإنسان أو إرهاب أو إبادة أو عدم قبول الآخر هو مدخل للتدخل الدولي وتقرير المصير .
    فدارفور تعرضت في الأسبوعيين الماضيين لهجمة شرسة ضارية إستخدمت فيها الإنقاذ الطائرات والمدفعية ومليشيات الجنجويد إستهدفت القري ( في سره وكرنوي ووادي صالح وقري الجنينة وقري جبل مرة وزالنجي والدور وهبيلا ) ولكن الإرادة الدارفورية تصدت لها وتمكنت من صد الثغرات وأحكمت سيطرتها علي المداخل وهزمت المليشيات وقدمت الأبطال في سبيل دارفور وكان الغرض من الهجوم تغيير مكونات دارفور الأساسية من مضامينها الحضارية والثقافية وإستبدالها بكيانات دخيلة وغريبة علي مجتمع دارفور وغير ذات صلة بها ولا تنبع من مصادره التاريخية والثقافية ذات الأفق التاريخي الموضوعي المتفاعل في الزمان والمكان مع ثقافة وتاريخ وحضارة دارفور العريقة التي تمتد من الوجود وقبل تاريخ دخول الدخلاء الي السودان الي يوم إنضمام دارفور الي المنظومة السودانية بعد سقوط سلطنة علي دينار في أواخر عام 1916 م .
    فدارفور توافدت عليها الأزمات والمؤامرات من كل نوع ومن كل ناحية تطبق علي جسدها وروحها لكي تؤثر في هويتها وثقافتها ورؤيتها ومنعت وحرمت كثير من الثقافات من عرضها علي التلفزيون القومي وبل وصل الحال أن منعت الرقصات الشعبية في دارفور لتذويبها في حين نجد أهل السلطة في الخرطوم حلال عليهم ثقافاتهم ورقصاتهم وحرام علي الآخرين ووصل الحال بهم غرورا وإستعلاءا في أغانيهم يقولون ( نحن في عزنا القبائل ما بتهزنا) وبهذه السياسة قد نفقد تراثنا ولغاتنا ونذوب من دون ما نشعر ونكون لقمة سائغة لعوامل وصنوف الشر المحدقة بنا . فحجم المأساة والمعاناة في دارفور منذ مجئ الإنقاذ لا يعلم مداه إلا خالق الوجود وزاد في حياة أهل دارفور وإستفحل وإتخذ أشكالا بعضها كان سافرا والآخر مستترا يداري نفسه في صورة الإعتماد علي مليشيات الجنجويد الدخلاء الغرباء على مجتمعنا من تعاملهم وسلوكهم غير الانسانى تجاه أهل الأرض الأصليون.
    والغريب والعجيب أن الجنجويد قد استخدم من قبل فى جنوب السودان بمسميات مختلفه ( الفرسان – قريش –المراحيل ) وخرجوا منها بدون حمص وفى صور شتى عديدة وبالتالى رحلوا الى جبال النوبة وحار بهم الدليل ونقلوا الى دار فور لتحقيق الاجندة الخفية وبالتالى قاموا فى دار فور بأفعال شنيعة لا يقل شناعة مما قاموا به في الجنوب وجبال النوبه و يندى له الجبين ويعف القلم عن ذكره مما أدى هذا السلوك والجريمة ضد الانسان فى دار فور الى ازدياد عدد القتلى والجرحى وبل منهم من أصبح لاجئا على الحدود السودانية المتاخمة لتشاد وأفعالهم هذه توحى كأن الجذور الانسانية والحضارية والثقافية أصبحت عندهم مجموعة من التحف القديمة تضليلا أو جهلا يعاد وضعها وترتيبها فى أى مكان يناسب الانقاذ حجما وموقعا ولونا أو بالأحرى تقسيم أرض دار فور للدخلاء والاجانب الجنجويد وترحيل مجتمع دار فور وتغييره واستبدال ثقافتها بثقافات دخيلة على مجتمع دار فور.
    وقضية دار فور هى ثورة من أجل البقاء والوجود وصراع للحفاظ على الثقافة والعادات والتقاليد والدفاع من أجل الحقوق السياسية لذلك نجد أن انسان دار فور يفتقر الى ابسط مقومات الحياة من أمن ومأكل وملبس ومشرب ووصل به الحال الى مرحلة أن المؤسسات الحكومية تقوم بدور الموجه والمحرك العام فى ضرب وحرق القرى ولا رقيب ولا حسيب للقصاص فيا ترى متى يصحى ضمير العالم لانقاذ أهل دار فور من الانقاذ...؟
    ومتى يصل قوات السلام الى دار فور ...؟ ورغم تقديرى لمجهودات ابناء دار فور فى المهجر وفى كثير من البلدان وعلى سبيل المثال لا الحصر ( فى امريكا وبريطانيا والخليج ومصر وليبيا وكندا واريتريا والمانيا ) فى ابراز قضية دار فور فى المحافل الدولية فمشكور لهم لوقفتهم الرجولية والبطولية من أجل إحقاق الحق وابطال الباطل ونرجو من الاخوة التسارع فى تعرية نظام الإنقاذ بالأدلة ( من أشرطة وصور للمجازر التى ارتكبت فى قرى دار فور ونرجو منهم المطالبة فى التحقيق للجرائم والمجازر التى ارتكبت وترتكب يوميا وأيضا أن يتم تدويل قضية دار فور بأسرع ما يمكن لان الارادة الجماعية فى إقليم دار فور هرمت وتفككت وسدت فوهات تدفقها لحتفها قبل أن تستقر وتتعاظم ويستحيل مجابهتها أو توجيه تياراتها المتدفقة وباتت أرض دار فور مستباحا فى الراغبين للسيطرة ولديهم السلطة والوسائل وسبل القوى والتفوق ويمكنهم من ذلك فنحن الى أمس الحاجة الى تقوية الإرادة والوحدة وفى أمس الحاجة الى الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة والآن العالم يطير على جناحي الديمقراطية والمساواة بين الشعوب لتحقيق سلام وعدل يحفظ ثقافات العالم لكى تتماسك المجتمعات وتتطور وتتقدم وتتوحد فكرا وسلوكا وتقبل الآخر ، وأن يتم الترفع والوعى ورفض تناقضات الانقاذ والحفاظ على الجوهرة العريقة للشخصية الانسانية وفتح النوافذ لكل الثقافات لكى تنصهر فى بوتقة واحدة وتتفاعل شريطة ألا تفقد هويتها لتصل الى مرحلة كرامة الانسان ولكى يولد الثقة والتقدم والتنمية والرفاهية وفى امكان تجاوزهاو هوية أوسع دون شعور بالذوبان ورغم أن السودان عانى كثيرا من الاستبداد وسياسة التذويب وانكار ثقافات الاخرين والهيمنة المركزية وعدم قبول الآخر منذ الاستقلال الى يومنا هذا ، ونخشى أن يخلفه جيل آخر يعانى من الاستبداد والاستعلاء ولكن من دون أن نناضل لمحاربة الذل والهوان والاستبداد والحفاظ على ثقافتنا وتراثنا وهويتنا ولغتنا فماذا يكون مصيرنا ان لم نتحد ضد دعاة العنصرية والفرقة والإرهاب و العدوانية ونحن فى عصر التقدم ولم ننال نصيبنا الكامل من التحرر والاستقلال وفى تقديرى أهل دار فور ممكن أن يختلفوا فى كل شئ إلا حبهم لدار فور والدفاع عن أهل دارفور ووحدة السودان ولا يمكن أن يقبل أهل دار فور بأن يكونوا دمية فى أيدى الانقاذ وكيف يعقل أن تضع الحركات المسلحة السلاح من أجل التفاوض ويعتبر هذا الشرط تعجيزي وفيه مقلب كبير والحكومة الآن تخطط لسناريو جديد فنرجو من الأخوة أن يتريثوا لتحديد مكان آمن جديد للتفاوض ..وأنا أقترح الأتي ( بريطانيا أو إمريكا أو إرتيريا أو مصر) وبالشروط التالية :1- إعتراف الحكومة بقضية دارفور السياسية
    2- مشاركة كل الحركات المسلحة من أبناء دارفورفي المفاوضات بتمثيل الولايات الثلاثة لكي يكون الحل شاملا
    3- أن يتم الحوار والتفاوض بمراقبة دولية ضمانا للحياد وعدم خرق العهود والمواثيق
    4- التحقيق في المجازر والإنتهاكات التي أرتكبت من قبل مليشيات الجنجويد
    5- تدويل قضية دارفور وجعل حل مشكلة جنوب السودان نموذجا لحل مشكلة دارفور
    6- الإبتعاد من الحلول الثنائية
    والى أن يكتمل شمس الحرية ويعم السلام كل ارجاء السودان ولكي نصون ونحافظ علي وحدة التراب السوداني يجب أن نكون مخلصين وأي تفريط في وحدته يعني فتح الباب لكي يكون السودان دويلات ولا تلوموا الآخرين إذا طبقوا النظرية نفسها لأنه حق مشروع والعالم يعترف به .
    حسن آدم كوبر
    عضو التحالف الفيدرالى الديمقراطى السودانى
    القاهرة فى 12/ 1/2004م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de