|
شخصية الفرد
|
تتبلور وتتكون شخصية الفرد من خلال البيئة المحيطة به و تلعب نقاط وعوامل متعدده فى تحديد تركيبة ونفسية الانسان وتوثر فى صفاته ، مدى قوته وضعفه واندماجه وتفاعله مع الاخرين والمجتمع الذى حوله . فالتركيب السيكولوجى للنفس يتنامى ويتطور من خلال المحيطات التى حوله ومجريات الاحداث التى تجابهه فى مختلف ضروب الحياة ، فما المرء الا مجموعة تجارب من الحياة تمر به فيستفيد منها فتصقله الايام وتزيده قوة وحنكة فى التعامل مع مجريات وتجارب الحياة . فالبعض تجرفه الاحداث وتمر عليه مرارا وتكرارا فيقف عاجزا امامها فتتلاعب به حيث شاءت وارادت , و عندها يركن لتاثيراتها السلبية ويقف امامها حائرا وعاجزا عن التصرف والتحرك . فهكذا يختلف عطاونا من شخص لاخر فالبعض تمر به مسارات صعبة يعتصرها ويخرج منها دنيا من الفن والادب والقوه ، يجعلها وقفة مع النفس تكون بمثابة انطلاقة جديدة وقوية . واخرين توثر فيهم سلبا فترجعهم الى الخلف ويبقوا فى تلك المحطة دون حراك او تقدم فهكذا تتعدد انواع التركيبات الانسانية فنجد ا لشخصية الكارزمية ، المرحة ، الغامضة ، المتسلطة ، المتفائلة ، الضعيفة ، القوية ،والصبوره ، وهنالك من يملك عدد من الصفات المتعددة الجوانب والمواهب والمقدرات . وايضا توجد من الصور الانسانية و التى تاسرك بجمالها الر وحى البديع وفى روعة تعاملها مع الاخرين فتكون ذات اثر ايجابى ذو افاق اوسع وارحب فى اخذ معطيات الحياة بتفاؤل وعدم ركون للواقع ، فتشق الصعاب بروحها البديعة المرنه التى تحملها فتتعامل مع الاحداث بصورة ايجابية لا تركن للايام ابدا فلديها الروح الوثابة والمثابرة فى التعامل مع معطيات الحياة بصوره ايجابية اذا جفت وتغلبت عليها الاقدار فتتخطى العقبات فى ثبات وثبور وهذا ما يطلق عليه اهلنا الزول ( الملحلح) اى بمعنى الحركى الذى يمكن ان يرمى به فى اى اتجاه لسد الناقصه وانجاز الصعاب ويمكن له ان يجابه كل الظروف . فبمجابهة تغلبات الايام واحتكاك المرء بشتى ضروب الحياه العسيره تنمو الشخصية القويه وتزداد الاراده صلابة واصرارا ويصبح حينها الانسان شئيا اخر غير الحيوان والجماد . اما النوع الاخر فهو سلبى فى تعامله وتجاربه فتجده دايما يتحرك فى نطاق ضيق فى دائرة اهتمامته ويضع اعتبارا لسفاسف الامور ومجرياتها ويتعامل مع الاخرين وفق قناعات وتجارب سلبية حدثت قديما حتى وان كانت ليس لها اعتبار فيجعلها تسيطر علية مدى الازمان فى تعامله معهم . ومن سمات بعض الافراد من تجده سلبيا فى بعض النقاط ولكن يتمتع ببعض الصفات الرائعة مثال لذلك ان يكون انطوائيا فى حياته الاجتماعية ولكنة انسان مملوء بالجمال والابداع ويمكن ان يعطىالكثير سلوكا وتصرفا وتهذيبا . واخرون يملكون المعرفة والعلم وليس بالضروى ادراكا اكاديميا بحتا ولكن اطلاعا والماما بشتى ضروب ومعالم الحياة المختلفة فيكون لدية الكم المعرفى فى شتى المضارب والاتجاهات وهذا ما يعرف بالانسان المثقف الذى يتعامل اساسا مع القيم والمبادى والادراك فيتحول تعامله هذا الى سلوك فى شخصه يعكس التغير الكيفى فى شخصيته وليس بالطبع التغير الكمى الناتج من الحفظ وكثرة المعلومات . فهكذا نجد شخصية المرء اهم محور فى تصنيفه ولها ان تسبق كثيرا من الموهلات الاخرى فى كثير من المواقع فكثيرون جدا من يملكون المؤهل العلمى ولكن تجد شخصياتهم ضعيفة وسلبيه فلا يحالفهم التوفيق فى مسيرة حياتهم العمليه . فلذلك تتبع الموسسات والمصالح والمرافق العملية تفحيصا دقيقا لدى اختيار كادرها وطاقمها الوظيفي لمعرفة مقدراته الذاتية مضافا اليها الموهل العلمي وتبحث فى المكون الذاتي خاصة عندما تكون الوظيفة تتعامل وترتبط مع الجمهور او تتطلب القيادة والتاثير فى الاخرين . فلذلك اعرف قدراتك جيدا ومناطق ضعفها لتقويتها بشتى الصفات المتزنة واعلم حدود امكانياتك الذاتية فمعرفة الانسان لمقدراتة نقطة مهمة فى الوصول الى اهدافه ومراميه بصورة مثلى باستغلال امكانياته ومهاراته الذاتيه . فدائما ما نفحص ونفند الاخرين فى شتى الاتجاهات والمحاور دون ان نلقي نظرة على ذاتنا فالأولى ان ننظر الى انفسنا و تصرفاتنا، فيناقش الانسان نفسه حوارا داخليا فيشجعها ويدفعها ان نجحت وتسامت فوق الصغائر ودرجت به الى مكارم الاخلاق والسمو ويحاسبها ويعاتبها ان اخطاء ت و ساقته الى مقام ليس مقامه ولا على شاكلته ومبادئه فى الحياة فكلنا نخطي ونصيب وليس هنالك معصوم من الخطا ابدا .
|
|
|
|
|
|