|
انقسام الحركة الشعبية في ليبيا
|
الي قطاعات الحركة الشعبية بالجماهيرية تدخل الحركة الشعبية لتحرير السودان اهم انشاقاتها على هامش انعقاد المؤتمر الثاني للحركة الشعبية لفروع شمال افريقيا بليبيا ووتبرز الصراعات بين القوى الجنوبية والشمالية في قيادة مكتب الحركة بليبيا ويرتكز الصراع على اختيار القيادات الجديدة للمكتب حيث برز الي السطح الصراع بين القوى الجنوبية التي تعتقد ان الشماليين يسيطرون على مراكز القرار في مكتب الحركة في السنتين المنصرمتين وتم اقصاء اغلب الجنوبين وعلى تلك الخلفية خاصة بعد زيارة نائب الحركة الشعبية لتحرير السودان الي ليبيا في الاسبوع المنصرم ومحاولته لردم بوادر الانشقاق التي كانت قائمة وقتذاك بتعينه لسلمان دندرا مندوبا للحركة في ليبيا ويعتبر الرجل من ابرز القيادات الجنوبية التي تنادي باهمية سيطرة الجنو! بين على الحركة والرجل يمتاز بنفوذ واسع وسط قبيلة الدينكا القبيلة الاقوى من حيث العدد في ليبيا ولعب سلاطين تلك القلبيلة اهيمة كبيرة في دفع نفوذ الرجل نحو توليه هذا المنصب المهم رغم التحفظ الكبير الذي لقيه من المجموعات الاخرى في الحركة فالرجل يشوبه الكثير من التصرفات وعدم التاهيل كما ترى التيارات الاخرى وتعتبر تعيينه بمثابة كارثة فعلية للحركة الشعبية في ليبيا خاصة بعد الصراعات المريرة التي مرت بها الحركة الشعبية في الشهور السابقة حيث كان الرجل راس رمح التيار الجنوبي والذي تورط في عدد من الاتهامات والمشاحنات مع بعض القيادات المناوية لتوجهه الامر الذي اوصله مع رئيس الحركة في ليبيا الي مخفر الشرطة وفتح بلاغ مشاجرة بينهما اثر تهجمه على منزل رئيس الحركة مع مجموعة من الطلاب الجنوبين المدججين بالسيخ والعصي .
اما الجناح الاخر فيقوده المكتب المنتخب الذي يستحوذ على ثقة فروع الحركة في شمال افريقيا اضافة الي ابناء جبال النوبة ودارفور والجلابة ومجموعات الاستوائية بقيادة غبريل كلستو الرجل الاول في الحركة الشعبية في ليبيا ويحسب على الرجل بانه ضعيف النفوذ وتسيره العناصر الشمالية . ويعتبر الصراع يقوده السكرتير العام لفروع الحركة بشمال افريقيا عاطف شداد ويعتبر المهندس الفعلي لعمل الحركة بليبيا وخاصة معروف بانه تم تعيينه بتوجيهات من القيادة العليا وفقا لقدراته السياسية والتنظيمية وللاهمية التي تضعها قيادة الحركة في نشاط الحركة في ليبيا التي تعتبر من اكبر فروع الحركة الشعبية في الخارج وكذلك وجود مجموعات كبيرة من ابناء دارفور الذين تعول عليهم الحركة بشكل كبير .
ورغم التباين الكبير في تاريخ اهم شخصين وفي ادواتهم في هذا الصراع الا ان الصراع بينهما وصل حدا من الاستقطاب جعل من العنف وسيلة يومية لحسمه فالرجل الاول في الجناح الجنوبي كان عضوا في مليشيات الحكومة ثم هاجر الي ليبيا وعمل عاملا في احدي الشركات الليبية وتعلم تعليما غير منتظم في المدارس الليبية ويمتاز بكارزمة قوي وسط القبائل الجنوبية وله قدرات قيادية وصدامية وكثير الارتباط والتواجد وسط الجنوبين وبيده الشرعية المستمدة من تعيينه مندوبا للحركة اما الرجل الثاني له تاريخ عريض في الحزب الشيوعي وعمل بدوائر الحزب العالمية في المنظمات الشبابية والطلابية وكان من الكوادر النشطة في اتحاد الطلاب بالجامعة وتلقي تعليما عال! يا وتاهيلا سياسيا مرموقا بواسطة الحزب الشيوعي وحين تم استقطابه في الحركة الشعبية عمل بالدوائر التنظيمية لفروع الدياسبورا بالخارج والرجل من الكوادر التي تعمل خلف كواليس الحركة الشعبية بشخصيته الانطوائية الهادئة والذي نادرا ما تراه في التجمعات العامة ويعتبر من اهم القيادات التي تمسك بخيوط الصراع في الوقت الراهن . وتعتبر الاسباب الحقيقية للانقسام الاخير هو بمجرد تعيين مندوب الحركة بليبيا وذهاب نائب الحركة اصدر المندوب قرارا بحل المكتب الشرعي وبتوليه المطلق لكافة الصلاحيات وتعيينه لمكتب جديد يتماشي مع توجهاته السابقة وليبدا مشوارا من الصراع العنيف والاستقطاب الحاد .
نواصل
|
|
|
|
|
|