تابعنا فى الايام الماضية بعض المحاولات المستميتة التى يقوم بها النظام محاولة منه لفك عزلته الدولية والاقليمية خاصة بعد الازمة الاقتصادية الطاحنة التى حلت به جراء اكتشاف الادارة الامريكية وشركاءها الاوروبيين لبعض البنوك والبيوتات التجارية مثل بنك ماركيز الانجليزي التى انتهكت الحظر المفروض واخذت تتعامل مع نظام الخرطوم بطريقة غير شرعية مما كلف تلك المؤسسات مليارات الدولارات كغرامة لانتهاكها الحظر الاقتصادى المفروض على حكومة الخرطوم و الذى اتى بعد ان توصل المجتمع الدولى لقناعة تامة بان حكومة الخرطوم ماهى الا مارقة, داعمة للارهاب, مشردة وقاتلة لمواطنيها العزل الابرياء فى كل من النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة واقصي الشمال لذلك اتخدت القوي العالمية قرار الحظر او الحصار الاقتصادى والذى من تبعاته منع السودان من اى فرص للتمويل الدولى للمؤسسات والمشاريع المختلفة ومنعه من الحصول على التقنيات والاليات الحديثة كما حرمانه من استيراد الاسلحة التى يستخدمها ضد ابناء شعبه ... وقداتضطرت القوى العالمية لأخذ كل هذه التدابير بقصد تأديب وتقويم النظام حتى يرجع عن غيه ليصبح نظام محترم يراعى حقوق مواطنيه ويحفظ كرامتهم ويكف عن تهديد الامن والسلم الاقليمى والعالمى او يستمر هدا الضغط والذى سيولد تململات داخلية قد تؤدى به الى الجحيم غير ماسوف عليه.... فالحصار الاقتصادى اصبح بديلا للحروب واحتلال الدول بقصد تغيير انظمتها وقد ثبت جدوى الحصار مع حليفهم السابق الذى عدل عن شيطنته واتى بحكومة محترمة قدرا ما رقم انف الملالى فتخلى عن برنامجه النووى واعتدل فى خطابه السياسى والدينى كما فك بعض القيود الداخلية التى كان يفرضها على مواطنيه وكل ذلك بفضل الحصار الاقتصادى والذى قد تطول مدته الى عشرات السنوات.... لذلك اصبح الحصار وسيلة من وسائل التخلص من الانظمة الفاسدة والمستبدة وهو محرك للانتفاضات والثورات الشعبية والاعتصامات والمقاطعات التجارية الداخلية. وبالرجوع الى موضوعنا الأساسى وهو استماتة النظام واعوانه فى رفع العقوبات, ستتبادر اسئلة بديهية للسودانى البسيط ماهى الفوائدالتى يمكن ان يجنيها من فك الحظر هل سيستخدم النظام هذه الاموال لتحسين الخدمات التعليمية والصحية ورفع الاجور ومحاربة البطالة وتحقيق العدالة والحفاظ على حدود السودان واراضيه؟ هل ستعمل الحكومة على احترام القوى السياسية الداخلية واشراكها فى تقرير مصير البلد؟ هل ستكف حكومة الخرطوم عن دعم الارهابيين وتهديد امن الدول المجاورة من مصر وليبيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى؟ هل ستعمل حكومة الخرطوم على انهاء حروبها العبثية الداخلية وتكف عن قتل وتشريد واغتصاب مواطنيها ام ستذهب هذه الاموال الى البشير وزوجته واخوانه واهله ومليشياته وجماعاته الارهابية التى اصبحت عبء على المواطن فى معاشه وصحته وتعليمه وسكنه وامنه. قبل ان يقع السودان فى براثن الحصار المبرر وقبل ان يذهب بترول الجنوب والذى كانت عائداته تقدر بمليارات الدولارات ماذا فعل البشير واعوانه بكل هده الثروة؟! استغلها البشير لحسابه واهله واعوانه, بنى بها القصور والمزارع والجوامع السياحية اكراما لوالديه واودع مليارات الدولارات فى بنوك خارجية كما ذكرت وثائق ويكلكس و ضرب بها خصومه واشتري بها ذمم الضعفاء والفاسدين من السياسيين والثوريين, شرد البشير الشعب من وظائفه وادخله السجون وطرد غالبية كفائاته خارج الوطن. اخذ البشير يوزع فى اموال السودان للحماسيين والاخوانيين وكل الجماعات الارهابية فى افريقيا والوطن العربى وكل العالم والان بعد ان ضاقت به السبل وجف معينه وضعفت وقلت اموال داعميه مع سقوط اسعار البترول فلا حيلة للبشير واعوانه الا طرق ابواب الشيطان الاكبر فى ذل وهوان وضعف وعدم استحى فقد اسقطوا عن ذواكرهم متعمدين كل الشعارات والاهازيج التى مات بسببها الاف الشباب. فمن الافضل للشعب السودانى ان يتمسك بالحصار فهو وسيلة من الوسائل المعجلة بذهاب هذه العصبة الكارثة اذ ان امتلاك هؤلاء للثروات سيزيد من معاناة المواطن وقتله واضطهاد السياسييين وشرائهم واسكات الصحفيين وحشرهم فى السجون ... فاليكن شعارنا جميعا لا لرفع الحصار حتى ذهاب هؤلاء .... ومع ذكر اهزوجة..... مالى اراك تكرهين الجنة ... يحكى انه عندما قبض جنود الجيش الشعبى على احد مجاهدى حكومة الخرطوم وكان حينها مرعوبا ومزعورا وخائفا, فاقترب منه احد الجنود وقال له هامسا ... ما لي اراكى تكرهين الجنة . فحكومة الاخوان السودانية التى كانت تتقرب الى الله بمعادات امريكا والغرب تاتى الان باكية ذليلة طارقة للابواب من غير حياء. فهنا نقول لها مالنا نراكى تكرهين الجنة ....... اللهم لا شماتة ابوعبيدة الطيب ابراهيم نورث كارولينا
أيـن المسـتويات المتحضـرة فـي نظام قائـم أو في معارضة تدعي الأحقيــة ؟؟؟؟؟
يا هـذا ،، نراك ترقـص فرحـاَ وطـرباَ ،، وذاك الحصار يدفع ثمنه الشعب السوداني من دم قلبه ،، فهؤلاء نخـب النظام يرتعون في خنادق الهنـاء ،، ويعيشون أروع ألوان الحياة ،، وتلك السيرة المريضة الكالحة هـي التي لازمت مسار السودان منذ الاستقلال ،، فهي تلك المحنة الأبدية حيث الفئات المتحاربة والمتنازعة بأشكالها وألوانها ،، تارة أحزاب ضد أحزاب .. وتارة عساكر ضد مدنيين .. وتارة جماعات مسلحة ضد نظـم قائمـة ،، والخاسر الوحيد في تلك المعمعة هو الشعب السوداني ،، بالله عليك مـا الذي يفرحك عندما يحاصر السودان وعندما يعاني الشعب السوداني ويجوع ،، ويلاقي الويلات تلو الويلات ؟؟؟ ،، في الوقت الذي فيــه نجــد النظام لا يتأثر بذلك الحصار إطلاقاَ ،، وهو ذلك النظام الذي عمــر في ظلال الحصــار لأكثر من ربـــع قــرن مــن النظام !! ،، ما الذي يجعل تلك النفوس بتلك الغفلة والبلاهـة في حروبها السياسية والسجالية ؟؟ ،، وشعوب العالم قد تخطـت تـلك السفاسف من الحـروب التي تليق بالصغار ،، والسجالات التي تقع بين النظم الحاكمة والمعارضة في الدول المتقدمة تكون بعيدة عن تلك الهامشية الضحلة في التعامل ،، ولا بد من خطوط حمراء تؤمن المصالح العامة للشعوب قبل أن تؤمن مطالب المعارضين أو تأمــن مطالــب السلطات ،، وعندها يتجلى مـدى تقدم وتحضر ذلك الإنسان الذي يتناول القضايا الوطنية ،، كما تتجلى مهارة تلك الأقــلام التي يجب أن تناصــر قضــايا الشعــوب وقضايا الوطنيـة قبل أن تناصــر قضايا الجهات والأطمـاع .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة