الزمن العجيب قد جمع الكل في سلة المهانة .. والتراجع في المثل والأخلاقيات الحميدة فاق كل تصـور .. والمجتمع السوداني تفشت فيه أنواع عجيبة من السلوكيات المستهجنة الغريبة الدخيلة الغير مسبوقة .. الاحتيالات والغش والخداع وعدم الأمان وعدم الصدق وعدم الضمير !! .. والإنسان السوداني أصبح ذلك الإنسان صاحب الوجوه الخادعة والأقنعة الزائفة !! .. والأمر العجيب أن الانهيار في الأخلاقيات والسلوكيات قد تعدى معيار المنطق والمعقول .. وإلا فكيف نفسر تلك الفئة التي أنشئت مدرسة كاملة مزيفة وخدعت الأبرياء من الآباء والأطفال !! .. والأعجب أن الذين قاموا بذلك الاحتيال يفترض أن يكونوا هم رسل الأخلاق في المجتمعات !! .. وهم الذين يفترض أن يدقون أجراس التحذير ويصححون مسارات الأخلاق في البلاد !! .. ولكنهم مع الأسف الشديد خاضوا مع الخائضين في أرض الفساد والمفسدين .. بل تفوقوا على المفسدين بمقدار .. مدرسة مزيفة !! وأوراق مزيفة !! واصطاف مزيف !! وامتحانات مزيفة !! .. وكالعادة تلك الفئة البريئة من بعض أفراد المجتمع السوداني وأطفالهم أصبحوا ضحايا الغش والخداع .. وكل ذلك في غياب تام للسلطات التي تمثل الدولة والهيبة .. تلك السلطات التي تستحق المحاسبة والشنق والإعدام قبل محاسبة المحتالين والدجالين .. وظاهرة الاحتيالات والغش أصبحت منتشرة بكثافة في كل المسارات وفي كل المرافق .. وأصبح الشك يدور حول الإنسان السوداني في أية مهنة وفي أي موقع .. ولا يمكن التعامل مع الإنسان السوداني بتلك الثقة المفرطة كما كان يحدث في الماضي .. ما الذي حدث لهذا المجتمع الطيب ؟؟ .. لماذا انهارت المثل والأخلاقيات بتلك الشاكلة العجيبة ؟؟ .. أين ذلك الإنسان السوداني في الماضي ذلك الصادق الأمين ؟؟ .. وهل مشروع ( الإنقاذ ) هو السبب في انهيار الأخلاقيات في أرض السودان كما يقول البعض ؟؟ .. أم أن تلك المسألة مجرد فرية على الإنقاذ وأهل الإنقاذ ؟؟ .. ولكن في كل الأحوال فإن الأمر يتطلب وقفة سريعة عاجلة لتدارك تلك الظاهرة البغيضة الكريهة التي تفشت في المجتمعات السودانية كالنار في الهشيم .. وعلى السلطات في البلاد أن تفيق من نومها العميق وضعفها وتخاذلها لتلاحق الأمور بالحزم والجزم والردع .. واذا دعا الداعي فلتقيم المشانق في الميادين العامة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة