الأحباء الأفاضل أبناء وبنات حلفاية الملوك في الداخل والخارج السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : المجتمع العاصمي بدأ الآن يتتبع مسار الأحداث في قضية أراضي حلفاية الملوك .. بالرغم من أن الحقائق الفعلية عن الأزمة في القضية بين السلطات و بين اللجنة الأهلية العامة لأهالي حلفاية الملوك مبهمة وغير مفصلة للناس بتلك الدقة وبتلك التفاصيل .. فالناس لا تعرف بالكامل أوجه الخلاف بين المواطنين وبين السلطات في موضوع أراضي الحلفاية .. ولكنها فقط تتعاطف مع القضية من المنطلقات السمعية ومن إشارات بعض الأقلام التي تتناول الأحداث هنا وهنالك .. ومن الطبيعي جداَ أن تكون للمواطنين بحلفاية الملوك وجهات نظرهم .. وللسلطات وجهات نظرها .. ومثل تلك القضايا متوفرة بكثرة في مناطق أخرى في السودان .. والتجارب الكثيرة في مثل تلك القضايا أكدت أن أفضل الوسائل لحلها هو اللجوء للحكمة والهدوء .. والعمل بذكاء في ظل التفاهم المتبادل لوجهات النظر .. والصبر تلو الصبر عندما تتعثر مسار القضية في مرحلة من المراحل .. وكما يقال في الأمثال ( الطبخ فوق نار هادئة حتى يتم النضوج ) .. وصاحب الحق لابد أن ينال ذلك الحق عاجلاَ أم آجلاَ .. وخاصة إذا كانت الحقوق تطالب بها مجموعات من الناس وليست قلة من الأفراد .. ولكن من أخطر الأمور التي تربك مثل تلك القضايا أن يتحول مسار القضية من حالة الأخذ والرد والتفاهم على مدى الأيام والشهور والسنين ليدخل في خانة الإثارة والشغب .. ثم ذلك التحدي من طرف من الأطراف باللجوء لفكرة استخدام القوة لكبت القضية أو استخدام القوة لكسب القضية .. ثم يزيد النار اشتعالاَ إذا رافقت تلك الأحداث النوازع السياسية التي تصطاد في الماء العكر .. عندها تبتعد القضية عن مسارها الصحيح لتفقد الجدية والصلابة .. والنصيحة لأهل العقول الواعية الذكية أن يلتمسوا تلك المسارات التي كانت ناجحة جداَ في قضايا مماثلة .. تلك النجاحات الباهرة التي توجت بتعويضات قضية الجموعية في أراضي المطار بغرب أم درمان .. وتلك النجاحات الباهرة التي توجت بتعويضات الأراضي في مناطق سد مروي .. وخلافها من تلك القضايا التي عولجت في هدوء تام دون أية إثارة أو ضجة . .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة