|
الصمـــــــــــــــت ؟!!
|
04:09 AM Feb, 17 2015 سودانيز أون لاين عمر عيسى محمد أحمد - أم درمان / السودان مكتبتي في سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
الصمـــــــــــــــــــــــــــــــــــت ؟.؟؟ أهلكني الإيماء صمتاً بغير ثغر .. وأغضبتني رمشه عين تكلفت بها العين جزافاً .. تخاطر بها قلباً أتى يهرول ويجهل حرباً هناك تشتعل .. فاتحاً الأذرع فلم يجد مقبلاً يقع في الحضـن مبتهجاً .. والأقدام سارعت ثم ماتت فرحة الرقص تحتها بفعل تخاذل وقهر .. والأحضان يتيمة تفقد الرفقة وتتوق لعطف ذاك النهر .. ثم كانت وقفة صد أطفأت شموع الفرحة وأبكت العين بكل حـزن .. وطعنة قد عمقت في الكبد وخطوات قد ألجمت بالـذعر .. محراب صد قاتل ظالم جائر جاثم فوق صدر .. وذاك صمت قاتم كالح يماثل ظلمة القبر .. أي ذنب جنيت فاندلعت منكم صدود مثل ذاك السـد .. دون حرف بعتاب أو دون شرح لكتاب .. خصام بغير بوادر حتى لم نكن يوماً في حرب .. ولم تكن إشارات ترتب ذات يوم لعتـاب .. أو سابقة يتعود القلب منها بتجربة بين نار وبحـر .. أيها الظالم كم قتلت اليوم قلباً بغير وزر .. أتى يركض كالمهر يروم الصفا فإذا بقبر .. وخنجر الصمت بيدكم يطعن في كل نحـر .. آلمتني لحظة الصمت فكانت مثل جمر . . ..................هناك جلست بعيدة نظراتها للأفق فلا ترى باكياً يشتكي من هجر .. وقد أقسمت أن لا ترى دمعةً ولا تسمع قولا من مقر .. واجمة عابسة جامدة مثل صخر .. فتحت أبوابها ذات يوم ثم أوصدتها بكل فخـر .. وذاك قلب يحمل الشوق أقبل عندما نادى المنادي بفجـر .. ثم كانت لحظة الصمت وهجران بفعل غـدر .. وصال ذات يوم بود وشكر ثم خصام وصدود بغير عذر .. ومحنة الظن تدوم أي قول كان جرحاً أشعل الحرب بغير صبر .. أم هناك وشاة أرادوها فتنة فكانت صفعة تلازم حتى نهاية العمـر . ــــــــــ الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
.
(عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-18-2015, 04:12 AM)
|
|
|
|
|
|