كانت لوحة أخاذة حين تمثل طابور الشباب في عقد مرصع حباته أبناء السودان .. والعقد قد أحتوى كل الأبناء من كل الأجناس ومن كل القبائل السودانية .. وقد توافقت خطوات الشباب قلباَ وقالباَ دون ذلك النشاز والأحقاد .. الأرجل كانت تهز الأرض بثبات الأسود .. والأيدي كانت تلاحق الأيدي في عزم ودقة ورشاقة .. صورة تؤكد قمة الوفاق بين القلوب الشابة .. وتلك الأكتاف قد تساوت عزةَ ومقاماَ .. تتحدى عوامل التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتتحدى نزعات الإقصاء والتهميش .. وقد تجرد الشباب جميعاَ من تلك الأوهام الخبيثة التي تعشش في بعض القلوب السوداء .. فكانت تلك الصفوف التي توافقت أفرادها حباَ ووفاقاَ ومودةَ .. بصحبة الأنغام السودانية الشجية .. ثم كانت زغاريد الفرحة من بنات القبائل السودانية العزيزة .. وعندها أدمعت العيون فرحة وسعادة بالأبناء الأبطال الذين يمثلون الذخر والفخر .. ويمثلون الأسود الأشاوس التي تضع السودان في أحداق العيون .. واللعنة على كل نفس خبيثة تصطاد في بحار التفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد .. وعاش السودان حراَ مستقلاَ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة