|
ســــــــلامات يــــــــا أخ !!
|
05:52 AM Apr, 24 2015 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامـــــــات يــــــــا أخ !! في غفلة تمكن أهل الشأن في تضليل العقول .. ثم تلك الفطرة الطيبة في إنسان الأرض .. الذي كان يجهل المآرب والنوايا الخلفية .. فهو بالسليقة كان يؤمن بكل حرف يقال له دون تمحيص ودراسة .. وفي حينه تنبه عقلاء القوم لحالات استغلال البراءة في إنسان الأرض .. فرفعوا شعار ( أرفع رأسك وحرر نفسك ) .. كان ذلك الشعار هو شعار السودانيين الأحرار في يوم من الأيام .. ثم مضت السنوات العجاف وهي تشهد السجال كراَ وفراَ بين أهل المآرب والاستغلال وبين أهل الشعار .. وتلك سنوات السودان بعد الاستقلال تشارف الآن أكثر من نصف قرن .. فإذا بالأيام تؤكد نبوءة الشعار وانتصاره .. كما تؤكد تراجع أسطورة الاستغلال .. والأم حواء جادت من أرحامها أجيالاَ عملاقة تحررت من قيود التبعية والانقياد .. وبفضل الله تعالى اليوم نجد إنسان السودان هو ذلك الحر الطليق في الأفكار والرؤى .. وقد تخلص من ظاهرة التقوقع في زوايا الظلام .. وتمرد عن مناسك السمع والطاعة في السراء والضراء .. كما تمرد عن الاستماتة بالتطرف من أجل عيون الآخرين أصحاب المآرب .. واليوم نجد السواد الأعظم من الشعب السوداني يسلك منهج الاستقلالية في الحركة والتفكير .. ولا يبالي بخندق نظام قائم يفرض الواقع المرير .. كما لا يبالي بخنادق أحزاب هي تلك البؤرة المفسدة المضرة التي تأخذ طوال عمرها ولا تعطي مثقال ذرة من المنافع .. لا خير في هذا ولا خير في ذلك .. محصلة تؤكد أن الماضي يشارف النهايات .. وتلك أرصدة الخنادق والمعية من الجماهير بدأت تقل وتتقلص وتنكمش يوماَ بعد يوم وسنة بعد سنة .. وكانت تلك الصفعات القاسية من الجماهير السودانية .. تلك الجماهير التي أعدلت في وقفاتها وصفعاتها الشجاعة .. فحين نادى المنادي في يوم من الأيام وهو يطمع في السمع والطاعة كالعادة لم يلبي أحد .. فكانت تلك الصفعة القاسية .. حيث ( حضروا ولم يجدوا أحداَ ) .. وبالأمس حين نادي المنادي الذي يمثل الطرف الآخر المتسلط وهو يطمع في السمع والطاعة ثم الرقص كالعادة فإذا بالصفعة القاسية .. حيث حضروا لساحة الصناديق ( ولم يجدوا أحداَ ) .. وقفات عالية للغاية من جماهير واعية قد رفعت رأسها وتحررت من أغلال التبعية الأعمى .. وقد ولت أزمان الخضوع بغير تفكير وتدبير وعقلانية .. والجمهور السوداني اليوم يسبق هؤلاء عقلاَ وتفكيراَ .. ويحسب الحسابات من منطلقات جديدة تعني ( السودان الحديث ) .. وقفة ذكية أخيراَ بعد نصف قرن من الإخفاقات القاتلة .. وقد انفردت خنادق المعيات كالبعير الأجرب .. أحزاب فقدت قواعدها العريضة لينعق البوم في ساحاتها اليوم .. إلا قلة قليلة من أهل الماضي حيث مهملات الموت .. ونظام قائم متسلط فجأة فقد القاعدة العريضة وفقد الراقصين في الحلبات .. كما فقد أيام الصولجان والهيلمان .. إلا قلة قليلة تمثل تلك الفئة التي تناصر المبدأ في الحق والباطل .. وفي الحياد نجد تلك الجماهير السودانية العريضة الواعية التي تمثل القمة في حساباتها ووقفاتها .. وعاش السودان حراَ مستقلاَ .
(عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-24-2015, 05:04 AM)
|
|
|
|
|
|