|
هل نحن بحاجة إلى تراضى وطني ينقذ البلاد والعباد؟/أبراهيم عبد الله احمد ابكر
|
هل نحن بحاجة إلى تراضى وطني ينقذ البلاد والعباد؟ المتتبع لمجريات الأحدث في السودان يقطع اليقين بأن البلاد تمر بمنعطف خطير ومصيري.الحالة الاقتصادية في البلاد وصلت إلى مالا يمكن السكوت عنه من غلا طاحن وفقر وجهل ومرض وصعوبة التأقلم مع الحياة ، مما جعل بعض الناس يلجئون إلى الكسب الحرام والغير مشروع بالنهب والسلب مستغلين تدهور الحالة الأمنية واستغلال المناصب بصورة أو أخرى للتحايل على القانون. نعم نحن في أمس الأوقات لنتخلى عن العنجهية والتفكير السلبي وسياسة دفن الرؤوس في الرِمال ونواجه المواقف والأوضاع بكل شجاعة. إن الهدف من سياسية رفع الدعم كما تزعم الحكومة زيادة إيرادات الدولة التي يحكمها خمسة وعشرون شخصاً منذ ربع قرن. فشل المشروع الإسلامي وكل تنبؤاته وأحلامه الوردية فلا مشروع التمسنا ولأتغير ديني في المجتمع شعرنا به. فتفشت ظاهرة نهب المال العام ولم يعد هنالك فرق بين المال الحلال والحرام. رغم إن الشعب متدين وكان يعرف المسئولين القائمين على الأمر فيه ما هو المال الحلال والحرام؟ نحن في فترة زمنية صعيبه ومفترق طرق قد يؤدى بالبلاد والعباد إلى عدم الأمن وهو شي مهم إذا فقده الشعب فالسلام على وطن تعيش فيه. نعم إنها فترة سيحاسبنا عليها التاريخ والأبناء فعلينا أن نجعل التكبر جنباً ونلتفت إلى والوطن الواسع العريض. أما ما نتج من الاحتجاجات الأخيرة فنحن في وضع كل مؤشراته تقول بأننا نعيش في وضع تكثر فيه القنابل الموقوتة. لذلك لابد للدولة أن تتعامل مع الشعب بكل شفافية وتقديم من أخطاء في حق الشعب إلى المحاكمة العادلة حتى تزيل هذه المرارات من الشعب. أما الحرب اللعينة في دارفور وشمال كردفان والنيل الأزرق تنهش فى أهلنا وتهلك الحرث والنسل . سؤال من المستفيد من وضع كهذا؟ ولماذا لم يكن هناك تراضى وطني يحمى البلاد والعباد ؟ ولماذا تتعنت الحكومة فى مواقفها وتحكم الناس بما تريد هي؟ وليس بما يريدون هم؟ نحن شعب فيه عقول مفكرة ومدبرة يمكنها قراءة الأوضاع فى الحكومة والمعارضة . لنجلس جميعا ونجعل من الوطن الغاية الكبرى والهدف الأسمى من أجل إنسان هذا البلد قبل أن نندم جميعا على وطن كان يجمعنا وارض كانت لنا غطاء أبراهيم عبد الله احمد ابكر – جامعة تبوك
|
|
|
|
|
|