|
هل سيقوم والى شمال كردفان بمبادرة لإطلاق سراح إبراهيم الشيخ؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ and#1751; وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )الأية 134 سورة أل عمران
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.
قال بعض الحكماء"أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه قال تعالى(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)وقال صلى الله عليه وسلم لقريش :"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ". إنَ عظائم الأمور كفؤها عظماء الرجال ،والكوارث والمصائب الجلل،والتى تداهم الشعوب،تحتاج لزعيمٍ ذو فكرٍ ثاقب وحكمةٍ وسعة صدر،لكى يتمكن من إجتياز هذه الإمتحانات والإبتلاءات ويخرج شعبه ووطنه إلى بر الأمان.وخاصةً أنَ وطننا الحبيب يمر بمنعطفٍ دقيق يحتاج لتكاتف وفكر وجهود الجميع،حكومةً ومعارضة بشقيها السلمى والمسلح،وذلك بعد إكتمال دائرة الحوار المزمع قيامه فى الأيام القادمة،والذى نرجو ألا يستثنى أحد من الإشتراك والمساهمة فيه،سواء كان بالداخل أو بالخارج،وذلك لأن الشعب السودانى قد سئم،الحرب والتشرد،وغياب دولة المؤسسات وإندثار مبدأ سيادة حكم القانون. وبالرجوع لعنوان مقالى هذا،فقد إخترت الوالى أحمد هرون والى ولاية شمال كردفان ، بالرغم من مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه لها لإتهامه بإرتكاب جرائم حرب فى دارفور إلا إننى ولمعرفتى الشخصية بمقدراتها العقلية الكبيرة،وحكمته فى إدارة كل المرافق التى تولى قيادتها،وإنجازاته الظاهرة،علاوةً على أنه على رأس الولاية التى ينتمى إليها الرجل الشجاع إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى،والذى يحبس الأن بسجن النهود، فضلتُ هذا الوالى على غيره من قادة المؤتمر الوطنى،للقيام بمبادرة لإطلاق سراح هذا الرجل الكريم والذى له أيادى بيضاء على أهله فى النهود وقدم الكثير من الأعمال الجليلة لأهل منطقته،وبعد إطلاق سراحه ،أتمنى على الرئيس البشير والأحزاب المتحالفة معه بالإضافة لتحالف المعارضة جميعهم،أن يسافروا لمدينة النهود ويجتمعوا فى منزل الأستاذ/إبراهيم الشيخ بمدينة النهود،لبدء حوار وطنى جاد يقود لإخرج البلاد من الأزمات الكبيرة والكثيرة والمعقدة والتى تمسك بخناقها،وقصدت بهذا المقال أن يعمل جميع السودانيين وبمختلف ألوانهم السياسية،حكومة ومعارضة بشقيها سلمى ومسلح،من أجل إرساء روح التسامح والصفح والعفو فى هذا الشهر الكريم،فقد سبقتنا الشعوب بعشرات السنين من حيث التقدم فى كل المجالات،ونحن مازلنا فى عقبة كيف يُحكَم السودان؟I have a dream)I)لدى حُلم لرؤية ذلك قريباً كما قال الزعيم الراحل ،مارتن لوثر كنج والله الموفق
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى [email protected]
|
|
|
|
|
|