|
ماذا عن 200 مليار كبر بقلم محمد طاهر بشير
|
بسم الله الرحمن الرحيم اطعلت على خبر فى صحيفة التغيير بتاريخ 25 مارس 2014 مفاده ان المتمردين قد نهبوا حوالى 200 مليار جنيه عندما دخلوا الطويشة فى هجومهم الاخير فى شرق دارفور اولا نحن ندين باقوى العبارات مثل هذه التصرفات الغير مسئولة و خاصة تدمير المنشات العامة و نهب ممتلكات المواطنين لان هذه التصرفات قد يخرج حركات دارفور من مبررات وجودها لانها تدعى انهم يحاربون الحكومة المركزية من اجل انسان دارفور من التهميش و انعدام التنمية و الخدمات بربكم كيف يستقيم عقلا ان يدمر الحركات المنشات العامة وينهبون البنوك و الاسواق ثم يدعون انهم يحاربون من اجل المواطن المسكين المغلوب على امره . و فى الخبر المذكور اعلاه جاء الاتى (و قدر عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية خسائر الهجوم ب 200 مليار جنيه حيث نهب المتمردون 1.260 مليار جنيه من بنك الاسرة عقب حرقه تماما ) و المقصود ببنك الاسرة هو البنك الذى يقوم بعمليات التمويل الاصغرومساعدة المحتاجين وقد ادنا الحركات لمثل هذا التصرف و نكرر ادانتنا مرة اخرى و لكننا يحق لنا ان نسأل السيد كبر هل يوجد مثل هذا البنك المدعوم بهذه الكمية من المبالغ (1.260 ) مليار من الجنيهات فى بقية محليات الولاية ال 18 و خاصة المحليات التى تأثرت سكانها بالحرب اللعينة وهم فى امس حوجة لاى دعم و مع الملاحظة ان محليات شرق دارفور لم تتأثر بهذه الحرب قبل هذا الهجوم رغم ذلك توجد مثل هذه البنوك فى محليات شرق دارفور ليقدم مساعدات تمويل الاصغر لمواطنيها ولايجد من يواسى سكان المحليات المتاثرة بالحرب . طبعا انا لا ابرر للحركات الهجوم على محليات شرق دارفور و لكن عند ما يكون هناك تمييز فى تقديم الخدمات او التنمية او الظلم فان الذى يشعر بالغبن يمكن ان يتصرف بطريقة غير مسؤلة فى تقديرى هذا هو احد مبررات هجوم المتمردين على مناطق شرق دارفور ويعلم الجميع ان سبب الخلاف بين الشيخ موسى هلال و السيد كبر هو ان الشيخ هلال يعتقد ان كبر قد انحاز لاهله فى محليات شرق دارفور حيث سخر كل امكانيات الولاية لتنمية هذه المحليات التى يعتبر اغلب سكان من عشيرة كبر و لم يعطى اهتمامه لتنمية بقية المحليات و هذا ما قاله الشيخ موسى هلال فى شريطه المشهورو يعلن صراحة فى وسائل الاعلام لذلك يشترط تفاهمه مع الحكومة بابعاد السيد كبر من الولاية . و حديث المدينة الذى يقول بان المليشيات ( شرق دارفور ) التى تم تكوينها باسم الدفاع الشعبى قامت بالهجوم على مناطف و قرى اثنية معينة متبعا سياسة (الارض المحروقة ) بغرض اجلاء هذه الاثنية من مناطق شرق دارفور كليا و ان استهداف اثنية معينة لامر خطير يمكن ان يسبب رد فعل معاكس غير محمود على الطرف الاخر و يبدو هذا ما حدث فى شرق دارفور . و ليعلم السيد الوالى اننى سبق ان كتبت مقالا بعنوان ( ليس دفاعا عن كبر و لكن ...)ردا لاخونا مهدى على مهدى عندما كتب مقالا بعنوان (يا اهل دارفور احذروا من الشيطان الاكبر ) وهو يقصد السيد كبر وقلت بالحرف الواحد ان للسيد كبر له كل الحق فى تعين ما يراه مناسبا من المعتمدين على اية محلية لانه والى شرعى وهذا من صميم عمله ولا يحق للشيخ موسى هلال طرد معتمد سرف عمرة لمجرد ان المعتمد معين من قبل كبر و من منطلق قول الحقيقة نقول ايضا للسيد الوالى عليك مراجعة بعض سياساتك فى طريقة ادارتك للولاية لانه ليس هناك دخان بدون نار كما يفول المثل الشعبى و حاول تطبيق العدالة بين مكونات المختلفة من سكان الولاية حينها تنام مرتاح البال و لا تجنى على نفسك وعشيرتك و الولاية الى ما لم تحمد عقباه و الله ولى التوفيق محمد طاهر بشير 26/3/2014.
|
|
|
|
|
|