|
كلمة حق حافظ أنقابو/عمر إحساس معقباً
|
[email protected]
عمر إحساس معقباً
السلام عليكم أخي حافظ أنقابو ورمضان كريم وربنا يجعلنا من المعتوقين. اطلعت علي عمودك بعنوان نيالا بعدد السوداني يوم الأحد وسعدت بجهرك بما يدور همسا بين أبناء دارفور . نعم كلنا مع غزه وفلسطين وضد الاعتداء عليها وعلي الشعب الفلسطيني وتشريده وقتل الأبرياء العزل دون رحمة ولكن كما قلت أنت لابد من أولويات وذلك بحل مشكلة دارفور العالقة لسنوات وإظهار جدية أكثر فى سبيل حلها ،نعم لم نري داخل أي مسجد أو بوابه صندوق للتبرعات مكتوب عليه دعم نازحي أو لاجئي دارفور ولم نشاهد هبة الشعب السوداني المعروفة عننا عبر التاريخ في إشكال دارفور عدا، مبادرات خجولة ولازالت معسكرات النزوح واللجوء قائمة .
لازال القتل مستمر بدارفور وبدون أي أسباب والجهات الحاملة للسلاح في تنامي والسلاح المنتشر أصبح أكثر فتكا وأصبح لدينا الآلاف من أطفال الحرب صناعة دارفورية خالصة وهؤلاء مؤكد هم وقود الحروب الحالية والقادمة ولا يد لهم فى ذلك سوى أنهم ضحايا مجتمع وشعب وحكومة وهذا المثلث لم يحسن ولا يحسن التصرف مع المشكلة التى تدفع لتصبح مزمنة وربنا يلطف عندئذ،كنا نسمع عن جمع السلاح وحتي هذه النغمة خفتت إلي أن اختفت تماما وأصبحنا لا نعرف لمن نوجه الإدانه وأصبح الكل متورطا في هذه الفوضي. نعم دعونا نراجع أولوياتنا وانا اعتقد الأولويات تبدأ من أهل دارفور أنفسهم بالنظر إلي دواخلهم وممارسة النقد الذاتي وايقاظ الضمير النائم وكبت وقمع المصالح الشخصية والأطماع وإخلاص النية وجمع الصف علي كل ذلك ثم بعد ذلك وبالبلدي يكون عندنا وش نتكلم ونقعد مع الجهات الأخري.
عموما أخي حافظ حديثك حرك قلمي للكتابة اليك وجزيت خيرا.
أخوك
عمر إحساس
تعقيب من الكاتب
شكراً للفنان الرقيق عمر إحساس على تفاعله وكلماته الحارقة والعميقة تجاه قضية دارفور، وهو صاحب الرسالة الفنية الأكثر تأثيراً، عندما يغني "دارفور بلدنا، راجينا نعمل، نعمل نعلي شأنها" تتغلغل هذه الكلمات في العمق وتحرك ساكن الإحساس بالانتماء وتحث على العمل على التعايش السلمي والنهضة التنموية والعمل الطوعي.
لابد لمكونات دارفور من العمل على انهاء الحرب التي تشارف على عامها الخامس عشر، وانهاء معاناة المواطنيين الذين يقطنون المعسكرات والذين يروعون داخل المدن.
صحيفة السوداني 27 يوليو
|
|
|
|
|
|