|
قال الشاعر \ من لم يمت بالسيف مات بغيره والموت واحد وان تعددت الاسباب/ابوطالب حسن امام
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشاعر \ من لم يمت بالسيف مات بغيره والموت واحد وان تعددت الاسباب لا حول ولا قوة الابالله في البدء تعازينا الحارة لاسرواصدقاء وزملاء مرحومي / وزارة المالية بولاية غرب دارفور لهم الرحمة و المغفرة ولزويهم الصبر السلوان /مع التسليم الكامل والرضا التام بقضاء الله وقدره , ودون المساس بان الموت حق و كل نفس ذائقة الموت , وماالقبر الا باب كل داخله / الا ا ن في احيان كثيرة اسباب او طريقة وفاة شخص معين قد تكون غير مقنعة حتي , بالنسبة للاشخاص الذين شهدوا واقعة الوفاة , وهذا يحدث في اتقي المجتماعات واكثرها تقربا الي المولي عز وجل , وبالاخص عندما تصعد روح الانسان الي بارئها من غير علة واضحة او بسبب مرض خفيف اوضربة ضعيفة كما في حالة الحادث الجنائي ,الذي لم يقصد فيه الجاني القتل حيث يصيب المجني عليه في موضع غير قاتل او غير مميت ولكن بالرغم من ذلك تحدث الوفاة والمجلات القضائية السودانية تعج بالسوابق القضائية التي تؤكد ذلك , كما في حالات الاخطاء الطبية فكثيرا ما يذهب المريض الي المستشفي علي قدميه ثم يتحول الي جثته هامدة خلال زمن وجيز , لكن السودانيين متدينون بالفطرة , لذا غالبا ما يغضون الطرف عن البحث في اسباب الوفاة بشكل عام حتي لو كانت غير مقنعة و يتجاوزون حتي الاخطاء الطبية,مستسلمين للقضاء و القدر / مادعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما ظل يحدث بوزارة المالية بولاية غرب دارفور في الاونة الاخيرة , من حيث الوفيات المتعددة و المتسلسلة ودون المساس بان الاجال بيد الله و لكل اجل كتاب لكن هناك وقائع تبعث علي الشك والريبة وبصورة اصبحت ظاهرة , فالمرحوم حمادي حسن الذي كان مرشح لتولي رئاسة احدي الادارات بالوزارة المذكورة انفا اصيب بمرض غامض ادي الي تدهورحالتة الصحية سريعا الي ان سلم الروح لبارئها خلال ايام معدودات , المرحرم زكريا احمد قادم مدير ادارة التجارة و التموين بذات الوزارة اصيب بحالة تقيء و غثيان لم تمهله قليلا ففاضت روحه الطاهرة خلال يومين / لا احد يتهم بهذه الظاهرة , حتي هذه اللحظة ثم وقعت فاجعة اخري بوفاة المرحوم محمد النور نور الدين وهومدير ادارة التدريب بالوزارة المذكورة , ثم رشح لتولي ادارة التجارة و التموين عقب وفاة المرحوم زكريا , فالذي يتبادر الي ذهن كل انسان عاقل ان هذه مسالة غيرطبيعية او قول فيه ان /لذا سرت اقاويل كثيرة و مثيرة في الشارع حول تلك الوفيات /من قال ان هناك فيروس بمقر الوزارة المذكورة يفتك بموظيفها , واحدا يلو الاخر و من قال انها المسالة بتدبير وفعل فاعل , عليه لما تقدم ينبغي التحري اذا اوجد اساس للاشتباه بوجود جريمة تنطلق من الحكمة القانونية القائلة , اذا كانت هناك جريمة فابحث عن المستفيد اما اذا لا توجد شبهة جنائية فالتحدي اكبر في كيفية الوصول الي الحقيقة, ما اثرته ليس نابعا من عدم الايمان بالقضاء القدر لكن حتي يطمئن قلب المواطن وخير الختام قوله تعالي / واذ قال ابراهم رب ارني كيف تحي الموتي قال او لم تؤمن قال بلي و لكن ليطمئن قلبي فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل علي كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا و اعلم ان الله عزيز حكيم/صدق الله العظيم اللهم تغمدهم بواسع رحمتك و الله من وراء القصد ابوطالب حسن امام المحامي سويسرا/جنيفا
|
|
|
|
|
|