عن كتاب الأستاذ إدوارد عطية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2004, 01:37 PM

حسن صلاح الدين حسن-الخرطو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن كتاب الأستاذ إدوارد عطية

    كتب الأستاذ محمد وقيع الله مقالا عن كتاب الأستاذ إدوارد عطية ) ِAn Arab tells his story) ،
    موضحا أهمية هذا الكتاب في عكس صورة واضحة عن الحياة السياسية والاجتماعية في السودان في فترة الأربعينيات من القرن الماضي وكان أهم ما استوقفه في ذلك الكتاب الفصول التي افردها إدوارد عطية للحديث عن تلميذه معاوية محمد نور ، ولما لاحظ الأستاذ محمد وقيع الله التشابه بين حديث إدوارد عطية والمقدمة التي كتبها الأستاذ الرشيد عثمان خالد (رحمه الله ) ، ابن أخت الأديب السوداني معاوية محمد نور في افتتاحية الكتاب الذي صدر عن دار جامعة الخرطوم للنشر عام 1970 و الذي حوى مجموعة من مقالات معاوية محمد نور جمعها الأستاذ الرشيد من شتات الصحف المصرية، أطلق حكما قاطعا علي الأستاذ الرشيد عثمان خالد (رحمه الله ) بتعمده انتحال عبارات إدوارد عطية واجتزائها وترجمتها ترجمة أدبية رشيقة ونسبتها إلى نفسه واصفا ذلك بالفعل المشين والصنيع الشنيع و بأنه تعمد إخفاء كتاب إدوارد عطية ظنا منه بان هذا الكتاب لن يقع في يد أحد من المعجبين بشخص معاوية ثم ختم مقاله محملا الأستاذ الرشيد عثمان خالد(رحمه الله) مسئولية تأخير ترجمة الكتاب إلى العربية وإخفائه عن الباحثين والمهتمين بشان الأديب السوداني معاوية محمد نور .وللرد علي هذا الحكم المتسرع والتجريح الواضح لأمانة وشخص الأستاذ الرشيد عثمان خالد (رحمه الله) نوضح الأمور الآتية:
    أولا :
    نشأ الرشيد في حي الموردة بأم درمان تحت رعاية والده عثمان خالد وجده خالد محمد عثمان أخ السيدة الطاهرة محمد عثمان والدة الأديب معاوية محمد نور الذي توفي أبوه وهو صغير فقام خاله خالد محمد عثمان برعايته هو وإخوانه وزوج ابنه عثمان والد الرشيد لأخت الأديب معاوية محمد نور السيدة عاتكة محمد نور والدة الرشيد ، وعندما بدا الرشيد يتعرف إلى الحياة ويكتشفها في طفولته كانت صورة خاله معاوية ذلك الشخص المعزول في غرفة بعيدة و الذي يعاني من الاضطرابات النفسية حتى وافته المنية لا تفارق خياله ولطالما تذكر مشهده وهو يقدم له الوجبات في تلك الغرفة المعزولة ، وكبر الرشيد وكبر في نفسه الإحساس بضياع ذلك الأديب فخاف أن يكون مصير أدبه مثل مصيره وعندما سنحت له الفرصة للذهاب إلى مصر منتدبا من هيئة الأمم المتحدة في مجال عمله الاقتصادي لم يتردد في بذل كل جهده في جمع كل ما أمكن جمعه من أدب معاوية المتناثر بين صفحات الصحف المصرية ولما لم يكن الرشيد أديبا ولا ناقدا فقد رأي أن يكتفي بجمع هذه المقالات في كتاب واحد حفظا لها من الضياع، تاركا المجال لمن هم أطول منه باعا ليتناولوه بالدراسة والتحليل، وقد أشار إلى ذلك في التؤطئة التي مهد بها الكتاب ، ولما كان الناس لا يعرفون الشيء الكثير عن معاوية كان حتما علي الرشيد أن يقدم للكتاب بنبذة صغيرة عن حياة هذا الأديب السوداني .




    ثانيا :
    لما كان خالد محمد عثمان جد الرشيد وخال الأديب معاوية محمد نور والذي ظل علي قيد الحياة حتى لحظة كتابة تلك المقدمة اقرب الناس صلة بمعاوية محمد نور كما بينا من قبل، كان لابد للرشيد أن يرجع إليه باعتباره المصدر الرئيسي للحديث عن حياة معاوية محمد نور ، وخالد هذا بلا شك من المصادر الرئيسية التي اعتمد عليها إدوارد عطية أيضا في معرفة بعض أخبار معاوية ، ويكشف لنا إدوارد عطية نفسه عن صداقته وصلته بخالد ويوضح مدي احترامه وتقديره لشخصية هذا الرجل ، ونلاحظ استخدام إدوارد عطية في بعض حديثه عن معاوية لكلمة( I heard) ( سمعت ) ثم يذكر أخبارا عن معاوية مما يوحي بان هذه الأخبار تلقاها عن صديقه خالد، فليس هناك غرابة إذن في أن تتشابه عبارات الرشيد وإدوارد عطية في كثير من المواضع إذ كان المصدر واحدا ، وفي هذه الحالة تقدم الحقائق التاريخية التي أوردها الأستاذ الرشيد عثمان خالد من حيث قيمتها التوثيقية علي تلك التي أوردها إدوارد عطية بحكم صلة القرابة بين الرشيد وخالد ومعاوية محمد نور .
    ثالثا :
    إننا لا ننكر أن يكون الرشيد عثمان خالد قد اطلع علي كتاب إدوارد عطية واعجب بالأسلوب الأدبي الرائع والعبارات الجميلة التي صاغها إدوارد عطية في حديثه عن تلميذه فاقتبس منها بعض التعبيرات التي تعطي الموضوع جمالا وحيوية ، ولكن الذي ننكره ولا نقبله علي أية حال انه قد تعمد سرقة أقوال إدوارد عطية ونسبها إلى نفسه بسوء النية ظنا منه بان هذا العمل لن يكتشف كما زعم الأستاذ محمد وقيع الله لان الأستاذ الرشيد رحمة الله عليه عندما قام بهذا العمل المقدر في جمع تلك المقالات ووضعها بين دفتي كتاب حفظا لها من الزوال ، وعندما قدم لها بمقدمة من حياة كاتبها معاوية محمد نور ،لم يكن يهدف من وراء هذا العمل إلى نيل شهرة أدبية أو منافسة علي نيل درجة علمية ولا إلى كسب مادي فقد اهدي الطبعة إلى دار جامعة الخرطوم للنشر زاهدا في كل شيء إلا رغبته الحقة في أن يبقي معاوية اسما لامعا عالم الأدب ،ولو لم يكن معاوية محمد نور خاله لم تجشم هذه الصعاب وهو يعمل في مجال الاقتصاد متنقلا بين هيئة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي مترقيا في درجات النجاح الوظيفي بعيدا عن عالم الأدب والأدباء ولعل هذا هو ما يكشف لنا عدم اهتمامه بالدقة المنهجية التي تستلزم الإشارة إلى المصادر وما شابه ذلك ، فهو ليس باحثا منهجيا وهو إنما كان يكتب مقدمة وليس بحثا علميا منهجيا وهو كما نعلم ليس من السذاجة بحيث يتصور بان كتابا مهما مثل كتاب إدوارد عطية لا يقع في أيدي الناس بل لعله وهو يكتب في مقدمته عام 1964 أي بعد ثمانية عشر عاما علي صدور كتاب إدوارد عطية كان لا يشك في أن الكتاب قد وصل إلى أيدي الناس وقراؤه خاصة وان الكتاب ليس بالنادر ولا العزيز كما يزعم الأستاذ محمد وقيع الله بل هو معروف في أوساط المثقفين ولعله من المناسب أن اذكر هنا حديث موظف في مكتبة السودان بجامعة الخرطوم عندما طلبت منه نسخ الجزئية الخاصة بمعاوية محمد نور حيث قال لي بالحرف الكتاب دا سمح جدا ، وفيه كلام مفيد عن السودان ، لكن إدوارد عطية ما اتكلم كثير عن معاوية !) فما بالك بالباحثين المتعطشين لمعرفة كل ما يعلق بمعاوية ؟؟؟ ومتابعة كل خيط إلى نهايته خاصة وان الأستاذ الرشيد (رحمه الله) اظهر حسن نواياه عندما كشف بوضوح وجلاء عن العلاقة الحميمة التي تربط بين إدوارد عطية وتلميذه معاوية وكيف أن التلميذ طالما استشار أستاذه في أمور تتعلق بالدراسة بالخارج و أشار مرة أخرى إلى الدور الكبير الذي لعبه إدوارد عطية في إقناع خاله خالد محمد عثمان بالسماح له بالسفر إلى بيروت .
    يبدو أن الأستاذ محمد وقيع الله لا الرشيد عثمان خالد هو الذي أساء الظن في فطنة الباحث السوداني وظن نفسه أول من أماط اللثام عن الحديث الذي كتبه إدوارد عطية عن معاوية محمد نور فقد جانبه الصواب في ذلك فقد امتلأت المكتبات بعشرات الدراسات عن معاوية محمد نور والتي أوردت في بعض فصولها مبحثا كاملا عن كتاب إدوارد عطية وعن حديث الأستاذ عن تلميذه ولك أن تراجع علي سبيل المثال لا الحصر رسالة ماجستير بعنوان (معاوية محمد نور وأثاره النقدية ) للدكتور مجاهد علي فهي موجودة بمكتبة السودان بجامعة الخرطوم والذي قال لي مندهشا عندما سألته إذا ما كان الرشيد عثمان خالد قد انتحل حديث إدوارد ونسبه إلى نفسه هذا كلام غريب ،فالرشيد عثمان خالد لم يكن يكتب بحثا علميا ومن الطبيعي أن يكون قد مر علي جميع الذين كتبوا عن معاوية سواء كان إدوارد عطية أو غيره فهو إنما يكتب مقدمة لمقالات جمعها وليس من مسئوليته أن يرشد الباحثين إلى المصادر التي تحدثت عن معاوية محمد نور ) .ولو أن الأستاذ محمد وقيع الله راجع كتاب تاريخ الحركة الوطنية في السودان للبروفسير محمد عمر بشير (1969 ) واطلع علي الفصل السابع بعنوان الوطنية الجديدة لعلم أن الباحثين السودانيين لم يهملوا الجانب السياسي في حياة معاوية محمد نور علي حد زعمه .
    ومهما يكن من شئ ومهما لاحظ الأستاذ محمد وقيع الله من ملاحظات سبقه إليها العديد من الباحثين كما اتضح ما كان عليه أن يحكم حكما متسرعا، متعسفا ، قاسيا علي رجل غاب عن الدنيا قبل أربعة اشهر وهو يعلم ذلك ويترحم عليه فليت الأستاذ وقيع الله ناقش الرشيد عثمان خالد في هذا الأمر أيام حياته خاصة وانه يعيش معه في واشنطن ، إذ أن ذلك أليق بمكانة الباحث العلمي الذي يبحث عن الحق ويتقصاه ولكن الأستاذ محمد وقيع الله أبى إلا أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ، فكتب مقاله الذي يسئ فيه إلى الأستاذ الرشيد ويتهمه بالشناعة والظن السيئ بعد أربعة اشهر من وفاته ومازالت أسرته تعالج حزنها عليه وتجتر ذكرياته ومآثره الحميدة .
    أما إذا اعتذر الأستاذ محمد وقيع الله بأنه لم يطلع علي كتاب إدوارد عطية إلا بعد وفاة الرشيد أي قبل أربعة اشهر فقط وهو المهتم بأمور تاريخ السودان السياسي فذلك وربي هو التقصير بعينه وكان الأحرى به أن يلتزم الصمت وان لا يتشامخ علي رجل التهم هذا المصدر المهم قبل نيف وثلاثين عاما أو يزيد .
    ولكن يبدو أن السمة المميزة للأستاذ وقيع الله هي عدم الدقة والتسرع كما ظهر ذلك في الجزء اليسير من ترجمته التي نشرتها جريدة الصحافة في عدد الثلاثاء 22/6/2004 م بالملف الثقافي حيث ترجم حديث إدوارد عطية عن معاوية محمد نور، والنص يقول : ( وعمل أحد أعمامه قاضيا في العهد الإنجليزي ). فان الأستاذ عندما وجد كلمة (uncle) الإنجليزية والتي تحتمل وجهين في الترجمة هما الخال او العم لم يكلف نفسه توخي الدقة والتثبت من الحقائق التاريخية بمراجعة ما كتبه الرشيد عثمان خالد عن خاله معاوية ليكتشف أن الذي عمل قاضيا هو خاله الدر ديري محمد عثمان وليس عمه ولكن الأستاذ اثر الراحة وقرر أن يلعب لعبة الحظ واختار العم فوقع في الخطا .
    لقد كان الرشيد عثمان خالد ( رحمة الله ) ، أصيلا في كتاباته عن معاوية محمد نور وقد استنطق الأدباء المصريين وحاور العقاد عن خاله وكشف عن نشاط معاوية مع هيكل وغيره من أدباء مصر وحفظ أدب معاوية الرفيع من الضياع ، ووضع بين أيدي الباحثين سفرا قيما لا يجور عليه الزمان وجعل الله ذلك في ميزان حسناته وغفر له وادخله فسيح جناته ، آمين . قال تعالي : (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال ) .





    حسن صلاح الدين حسن
    م. تدريس بكلية الآداب – جامعة الخرطوم
    حفيد معاوية محمد نور ، ابن أخت الرشيد عثمان خالد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de