عندما يُصيب حسن مكي القولَ! محمد وقيع الله

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2014, 10:30 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما يُصيب حسن مكي القولَ! محمد وقيع الله

    عندما يُصيب حسن مكي القولَ!
    محمد وقيع الله

    مقطع وحيد بدا لي ذا أهمية في حديث البروفسور حسن مكي إلى المحررة الصحفية التي استجوبته الأستاذة سوسن يسن.
    ولا يعني هذا أن بقية كلامه كانت (خرمجات) من (خرابيط) المحللين والمنظرين السياسيين الأكاديميين.
    ولكنه كان في جلِّه (بوليتيكا) ودورانا حول المحتوى الذي قاله هو نفسه من قبل ألف مرة وقاله من قبله ومن بعده محللون ومعلقون آخرون مئات آلاف المرات عن ضرورة توسيع المشاركة السياسية بوصفها الحل السحري الوحيد الأكيد الناجع لجميع أزمات البلاد.
    وأما المقطع الذي أصاب به البروفسور المحزَّ فهو في تقديري ذلك الذي أبان به عن ملاحظته عن أن:" أهل السودان يشتكون ويتضجرون من تحجيم العمل السياسي وتحجيم الحريات السياسية، لكن أنا أعتقد أن الأهم والأخطر هو تحجيم الإنتاج المعرفي .. الآن الإنتاج المعرفي تضاءل نوعا وكما".
    وهو كلام نوافقه فيه نوعا وكما.
    ونتابعه، ونحن في الأصل من أتباعه، إن كرس للحديث فيه بقية ما بقي له من طاقة وعمر.
    وكنت قد أجريت محادثات في هذا الأمر مع البروفسور أيام زيارتي الأخيرة للسودان وأبديت له مظهرا من مظاهر اندهاشي من ضآلة مكتبات الجامعات السودانية التي زرتها.
    وقلت له لقد غبت عن البلاد طويلا ثم رأيت غبَّ عودتي جامعات متسعة جنباتها ولكن مكتباتها ضامرة لا تحوي إلا كتبا قديمة متهالكة.
    وكان مما قلته له إني لم أر فرقا واضحا بين هذه المكتبات في حالتها اليوم وحالتها عندما كنت أرتادها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
    فكأنها لم تزدد من الزاد المعرفي وكأنما ليس لها ميزانيات للتزويد بالكتب والدوريات العلمية الجديدة.
    فأمَّن البروفسور على ما أفضيت له به مع أن ملاحظتي السلبية تناولت أيضا مكتبة جامعة إفريقيا العالمية التي هو من كبار علمائها ومسؤوليها.
    وقد أفدته بأني صارحت بذلك بعض المسؤولين ممن اتفق لي رؤيتهم ورأيت عدم مبالاتهم بما نقلت لهم من الشكوى.
    فأجاب غير مستغرب ما نقلته له لأنه ربما سمع ذلك مرارا قبلي فقال: لقد سألت من لا صلة له بعلم ولا مبالاة له به لسوء الحظ.
    وفي حديثه الأخير الذي أدلى به إلى الأستاذة سوسن ربط البروفسور مكي بين الإيديولوجيا والعلم.
    والإيديولوجيا هي الفلسفة المبسطة أو المختزلة إلى حد بعيد حتى تتناسب مع مستويات أصحاب العقول الصغيرة والمحاصيل الفكرية الهزيلة.
    وزعم البروفسور أن الإيديولوجيا (التي تنتحل كالمودة في السودان!) هي الجانية وأن العلم هو ضحيتها.
    وأدان بهذا الصدد كلا من الحركتين الناشطتين في البلاد اليسارية والإسلامية.
    وقال:" في الحقيقة كل الحركات القائمة على إيديولوجية تعمل على تحجيم الإنتاج المعرفي.
    والشيوعيون مثلا كانوا يرون أن الاشتراكية العلمية هي نهاية التاريخ، وأن الخارجة عليها ثورة مضادة متخلفة، ولذلك هي حجَّمت العلوم والثورة العلمية والإنتاج المعرفي.
    وفي السودان أيضا الحركة الإسلامية للأسف حجَّمت حركة البحث العلمي، وحجَّمت الإنتاج المعرفي ".
    وقد أصاب الدكتور ولكن في غير المحزِّ عندما شخَّص حالة الإنقاذ فقال:" تحجيم الإنتاج المعرفي يأتي لأن الحركات المذهبية أو العقائدية دائما تعتقد أن ما تراه حقا هو الحق .. ولذلك هي ما عايزة رأي الآخرين .. ولذلك الإنقاذ في فترة من فتراتها حتى كتب الطيب صالح، وهي قصص وروايات، منعت تداولها ".
    وفي الحقيقة فإني حتى الآن لا أكاد أصدق أن الغباء قد بلغ ببعض مسؤولي الإنقاذ إلى حد اعتراض روايات الطيب صالح والأمر بوقف تداولها.
    وغضوا النظر عن كتب التراث الأدبي العربي الكبرى والكثير منها طافح بمثل ما في أدب الطيب صالح من الفضائح.
    ولكن شكي في اعتراض كتب الطيب صالح ليس بصالح.
    لأن ذلك ما حدث حقا ولم ينكر حدوثه أحد.
    ولكن ليس هذا الأهم ولا المهم وليس هو موضوع حديثنا اليوم.
    وإنما هو ماذا قدم الإنقاذيون من تلقائهم لدنيا الأدب والعلم والفكر؟!
    إنهم لم يقدموا شيئا يذكر.
    وذلك لأنهم ما جعلوا ذلك في اهتماماتهم و(أجندتهم) منذ البدء.
    فقد انصبت أكثر اهتمامتهم من أول يوم وحتى اليوم على قضايا الأمن ومهدداته السياسية والعسكرية.
    وهمشوا بجوانبه قضايا التنمية الاقتصادية والسياسية وقضايا الفكر والعلم والثقافة.
    ولو علموا حقائق الدنيا على أصولها وتراتبها لقدموا قضايا الفكر وجعلوها الأساس ورأس النفيضة.
    فالتنمية الاقتصادية لا تطرد إلا على هدي من علم وفكر اقتصادي صحيح راق.
    والتنمية السياسية لا تتوالى إلا مع نشر التعليم وتعميقه وتركيزه.
    والاستقرار الأمني لا يتأتى إلا نتاجا للتقدم الاقتصادي والسياسي.
    وهكذا ينبغي أن تكون لقضايا العلم والفكر الأولوية المطلقة.
    وما من أمة تقدمت إلا اهتداء بفكر كثيف عميق راسخ.
    ودونكم التجربة الأمريكية التي نجحت قديما والتجربة الماليزية التي يطرد نجاحها حديثا.
    ولذلك فقد كنت أود ألو سألت المحررة الصحفية الأستاذ الدكتور مكي كي ينحو منحى تحليليا تعليليا.
    وأن يربط بين ما سماه بالتحجيم المعرفي وبين ما تعانيه البلاد حاليا من إفلاس اقتصادي وسياسي.
    أو أن يقوم الأستاذ الدكتور بهذا الواجب المعرفي البحثي التحليلي من تلقائه.
    ولكن المحررة الكريمة لم تفعل ذلك ولا فعله سيدنا الدكتور.
    ولعله يفعل ذلك في مداخلة أخرى.
    فيفيدنا ويفيد سائر العباد في البلاد.
    ومن بينهم مسؤولو الإنقاذ.
    فعسى الله تعالى أن يهدى بعضهم ويرفع عنهم غشاوة الجهل والصمم.
    ويعافيهم من علة التعالي عن الاستماع إلى فصوص الحكم وجواهر الكلم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de