|
عندما يتكلم الكبار ... نحن نصمت /شوقي بدرى
|
اتاني هذا الايميل اليوم ، من الابن طارق فرح له الشكر . لقد قرأت الموضوع من قبل . ولسوء الحظ ان هنالك من لايعرف مولانا صالح فرح ومولانا صالح فرع هو صنو لمنصور خالد وكبار كتابنا الذين نصمت عندما يتكلمون .
ومولانا صالح فرح كان المستشار القانوني للشيخ زايد . وله القدح المعلي في كتابة دستور الامارات .
اقتباس
العم العزيز شوقي تحيات زاكيات ... أرسلت مقالك الأخير عن حلقة قناة العربية مع الدكتور منصور خالد للوالد صالح فرح ( بعد ان أرسلت له سابقا الحلقة ) .. وفي دردشة معه طلب مني توصيل السلام لشخصك الغالي ومن ثم إرسال المقال أدناه والذي سبق لنا ان نشرناه قبل سنين مضت في الصحف السيارة والإنترنت ، مع التعليق ( للآخرين تفسير اخر لسكوت منصور ) ... لك الحب ولاحترام .... طارق .. الديمقراطية . . هل هي عصا موسى ؟ د. منصور خالد كاتب لا يعجزه البيان ، ولا تقعد به الكلمة ووضوح العــبارة عن الإبانة فلقد كتب في لغة رائعة يقول عن السودان " إنه وطن اجتمعت له عـبقرية المكان والزمان . . ( وأنه ) لا يمكن أن يبـقى كيانا مهمشا مهيض الجناح ، فتيت العضد ، مشلول الإرادة . " ما قاله د. منصور فضلا عما ما اتصف به من قوة و إبانة ، كلام يصدر عن رجل لا يتصف بالإطلاع والثقافة فحسب ، وإنما يصدر عن رجل خبر المسؤولية في ومن مكان عل ولا يقدح في علو المكان أن تختلف زوايا رؤانا للفضاء الذي تواجد فيه المكان وأنا حين أجمع لمنصور الثقافة والمسؤولية أريد أن أقول إن كلامه عن جناح السودان المهيض وعضده الفتيت وإرادته المشلولة ، ليس كلام جرائد ـ التعبير المستخدم في تتفيه ما يقوله الآخرون منصور كان أحد ركائـز نظام مايو ـ قالها مصحـحا مـحاوره في برامج " في الواجهة " في تلفزيون السودان بعد أن عاد للسودان مع جحافل د. قرنق ، مبشرا بالدمقراطية وبالسودان الجديد ، هذا وكان د. منصور قد سبق له في بعض ما كتب أن قال بندمه على الإشتراك في نظام مايو في الجانــب الآخر ، د. عبد الرحمن عبد الله وقد تــقلد مناصب سـياسية رفيـعة في نظام مايو ، في كتابه : السودان . . الوحدة أم التمزق ، كتب يقول عن مثقفي السودان " فإن ذلك النفر ـ ولا أستـثني كاتـب هذه السـطور ( عانيا نفسه ) ـ الذين قدموا يد المساعدة لتعزيز أو استمرار حكومات غير ديمقراطية ، مهما كانت أهدافها وإنجازاتها ، ينبغي أن يتحملوا المسؤولية أمام ما يلاقي شعبهم من قهر . . " د. منصور ، حين يقول عن السودان إنه فتيت العضد . . ألخ او يحدث عن ندمه للإشتراك في نظام مايو لا يكشف لنا أسبابه لما قال به أو لما كان منه ، ولعله قد ظن خيرا بفهم اللبيب . ود. عبد الرحمن حين يعترف بدوره كمثقف ودور أمثاله من المثقفين في تعزيز أو استمرار نظام كمايو لم يبين لنا ماذا يجدي البكاء على اللبن المسكوب ، أم لعلها " عجلة القطة على الولادة جابت جناها عميان . " د. منصور ود . عبد الرحمن من رجالات نظام مايو وإن اختلفت مواقعهما في ذلك النظام ، الأخير يعزو ما أصاب البلاد والعباد لنظام غير ديمقراطي ، والأول وقد شارك مع د. جعفر بخيت ، يرحمه الله ، في صنع الصنم ، يبشر الآن بالديمقراطية والسودان الجديد . الديمقراطية هذه . . تسبيحة التائبين و نشيد المتطلعين والمتربصين ، ماهي ؟ ترف المتقفين ؟ لكثرة ما تتردد وتردد صارت كنقيق الضفادع في ليل ماطر ، لا هو يمتع فيطاق ، ولا هو يتوقف فيريح . إن عهر المثقفين السياسي لن تجدي معه الندامة تساق على استحياء ، أو الإعتراف اللاحق بصوت خافت ، والضرر المترتب عليه كزجاج المعري: لا يـعاد له جبر . والديمقراطية ، لكأنما هي عصا موسى تلقف ما يأفكون ، إنها ليست من هموم " محمد أحمد ".. محمد أحمد يهمه أن يعيش في مجتمع الكفاية والعدل . حتى يواءم بين ترف المثفقين وتوجه المجموع ، فليبحث المنظرون وأهل الفكر كيف تصل الناس إلى تلك الغاية ، وبعدئد فليسموا ما وصلوه ما شاءوا من الأسماء . وفي طبيعة الأشياء أنك تسمي مولودك بعد ولادته وليس قبل ذلك . ولعله حين تصل الناس إلى تلك الغاية تنجو من الإنتهازية وتبرأ من العهر السياسي ، ولا تكون بأحد حاجة لأن يندم أو يلوم الذئب على دم ابن يعقوب . صالح فرح ـ أبوظبي
|
|
|
|
|
|