شعار "هاك رأس أفندينا " يطيح برأس حاكم كردفان إبراهيم كرتكيلا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 01:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2013, 04:12 PM

إبراهيم كرتكيلا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعار "هاك رأس أفندينا " يطيح برأس حاكم كردفان إبراهيم كرتكيلا

    شعار "هاك رأس أفندينا " يطيح برأس حاكم كردفان

    إبراهيم كرتكيلا

    سأنقل لكم هذه المرة من كتاب الأب جوزيف أهر ولدر " عشر سنين اسر في معسكر المهدي " تمرد الجهادية السود في مدينة الأبيض . قبل الشروع ، أود أن أنبه على ما ذكره البروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك في مقال له بمناسبة مرور تسعة أعوام على رحيل البروفيسور أبوسليم ، ذكر بأن هناك طبعة مترجمة لكتاب الأب جوزيف أهر ولدر . لم أحصل على النسخة المترجمة بعد ، فأنا أتعامل من النسخة القديمة ، فارجو أن تكون الترجمة تمت على يد خبير متخصص وضع ملاحظاته كما فعل البروفيسور أبو سليم مع كتاب نعو شقير .
    الأب جوزيف اهر ولدر ، شاهد عيان لأحداث حركة الجهادية بمدينة الأبيض . على الرغم من التحذيرات المتكررة لكتابات ومذكرات هؤلاء الأسرى عن أحداث الثورة المهدية وتحاملهم على الدولة المهدية ، ولكن كما يقول البروف أحمد أبوشوك ، ، إن المذكرات والمدونات تختلف بين قارئين ، القارئ المؤرخ والقارئ غير المتخصص ، كل يقرأ بطريقته ، فالمؤرخ يقرأ الأحداث بطريقة أكاديمية - مهنية ، ويضع الأحداث في مسارها التاريخي السليم ، أما القارئ غير المتخصص ، فيوظف المعلومات حسب تطلعاته السياسية و الإجتماعية ، وأجندته الخاصة .
    يبدو أن كتاب الأب جوزيف أهرولدر كان مرجعاً من مراجع نعوم شقير ، وكذلك مرجعاً للباحث عوض عبدالهادي العطا الذي تناول في بحثه " تاريخ كردفان السياسي في المهدية " أحداث تمرد الجهادية في الأبيض .
    فماذا يقول الأب جوزيف أُهر ولدر عن حادثة الجهادية السود في مدينة الأبيض ؟
    يقول معظم أفراد هذه القوة قاتلوا في صفوف موزنقر باشا وسلاطين باشا ، وهم جنود مشهود لهم بالشجاعة ، وكان عدد أفراد هذه القوة يتألف من ثلاثمائة فرد تحت قيادة مصري مولد (أب مصري ،أم سودانية ) يدعي عبدالله .وكان أفراد هذه القوة يكثرون من التذمر الدائم ، بكونهم دائما يُضعون في مقدمة المعارك ، ومن المعاملة السيئة التى كانوا يجدونها من الأمير ود الهاشمي الذي كان ينعتهم بالعبيد ، وبالتالي فكروا أن يثوروا ضد هذا التعالي ، ووجدوا تفهما من قائدهم المصري .
    كان خطة الجهادية أن يقوموا بثورة في يوم العيد الكبير (عيد الأضحى ) ، ولكنهم تراجعوا عن الفكرة تحسباً لتعرض الأبرياء من المواطنين للخطر . " يصف الأب جوزيف كيف أنه ستطاع بطريقته الخاصة أن يخلق علاقات جيدة مع أفراد هذه القوة ، واستغرب كيف أن هذه الجماعة ، وحتى حريمهم حرصوا على كتمان سر هذه الحركة وتوقيتها. فيصف لنا كيف أن مقدماً شاباً كان مسئولا عن حراسة الضأن المعز التى يأخذونها من العرب ، كان يمدة باللحم المذبوح من تلك الأنعام ، ومن ثم يبلغون المسئولين بأن هذه الأنعام نقصت بسبب الموت" وكذلك يحكي لنا قصة يقول عنها أنها غريبة عن الحاج سليم البرناوي ، الذي كان وهو يرافق والده إلى الحج عبر الصحراء ، وكيف أنهم وجدوا قبيلتين تقتتلان فانضم إلى أحدى القبيلتين ، ويبدو أن القبيلة التى انضم إليها خسرت المعركة ، ووقع أسيراً ، حيث تم إقتياده إلى تونس حيث تم بيعه هناك ، وينتهي به المطاف في أستانبول ، حيث اصبح رفيق لعب لإبن سيدة ، وبعد فترة تم نقل سيده من تركيا إلى مصر كباشا من الباشوات ، ومن مصر إستطاع أن يؤدي فريضة الحج مع سيده ، وعند رجوعهم من الحج توفى سيده ، وتمت مصادرة ممتلكات سيده ، وتم إرساله هو جنديا إلى مصوع ضمن قوات موزينقر باشا ، وبعد أغتيال موزينقر ، تم إرساله إلى دارفور ومن ثم إنتهى به المطاف في كردفان".
    يقول الأب جوزيف إنه حاول استدراج الحاج سليم البرناوي ليعرف عن ما يحاك من قبل الجهادية ، إلا أن الرجل كان حريصاً في كتمانه للسر وحاول الأبتعاد عنه لكي لا يلح في سؤاله ، يقول أعاد لي بعض الأمانات التى كنت قد أودعتها عنده كاملة غير منقوصة ، ومن ثم أختفي أثره بعد الثورة.
    عن الأحداث يقول الأب جوزيف كنت في ذلك اليوم محموماً ، وكنت مستلقى على عنقريبي مساءاً ، ظهر مذنباً فى السماء أضاء سماء المدينة وجعلت ليلها كنهار من كثرة الأضواء والنجوم المتفجرة. وفي اليوم التالي ، حوالى منتصف النهار أصبت بزعر من جراء سماع صوت الرصاص المتطاير في كل مكان ،وخرجت من قطيتي لأجد الزريبة التى كانت تعج بالناس خالية تماماً من ساكنتها ، وحتى من الحراس ، خرجت مسرعاً لدار أمير الجهادية المصري ( عبدالله ) ووجدته يقف مع إثنين من حراسه أمام داره وهو في حالة هياج ، وعند سؤالي له عن الحاصل ، رد عليّ بأن عبيد بيت المال قد حطموا كل شئ ، وفجاءة ظهر مجموعة من الأنصار يقدر عددهم ب نحو خمسين فرداً وهم في حالة هياج ، استلوا سيوفهم وأخذوا أمير الجهادية معهم إلى ساحة المديرية، وتبعتهم إلى هناك ، وتجمع حوله الأنصار وكادوا أن يفتكوا به لولا تدخل ود الهاشمي ، وهنا بدأ الأنصار يوجهون التهمة لعبدالله بأنه محرض لحركة الجهادية بإعتبار كونه أميرهم ، لقد دافع الأمير عن نفسه وقال بأنه لم يبرح منزله ، لكن دفاعة كان هباءاً ، حيث بدأ بعض الأنصار يصرخون ويقولون أقطعوا راسه ، وجثى الأمير على ركبتيه مستسلماً، حيث هوى رأسه وحارسيه ، ورمي بجثماينهم أمام المسجد ليراه الجميع .
    يقول الأب جوزيف ، إن الأنصار عندما راؤه في مباني المديرية طلبوا منه أن يعود إلى الزريبة ، ولما كان الزيبة قريبة من المديرية كنت اسمع في الليل اصوات الجهادية وهم مبتهجين حيث كانوا يغنون ويرقصون ويشربون ، ويطلبون من الأنصار مشاركتهم .
    يواصل الأب جوزيف روايته ، فيقول في اليوم التالي رفع الجهادية سلام الخديوي إيذانا بالولاء للخديوي وخلعهم للمهدية .قرر قوات الجهادية السود مغادرة الأبيض إلى الدلنج بكل عوائلهم ، والعبيد الذين إنضموا إليهم وهناك عينوا أحد جنود سلاطين باشا القدامي يدعي ( بشير ) ربما قصد ( علي يوسف ) ليكون مديرا عليهم ، وتخلوا عن كل مظهر من مظاهر المهدية ، وجعلوا عقوبة الجلد لكل من يحلف بالمهدي ، وواتخذوا شعارهم ( هاك رأس أفندينا ) ومن الدلنج اتجهوا لجبال الأما ومن لجبال الغلفان ( الأنشو ) حيث أعلنوا حكومتهم .
    يقول الأب جوزيف ، عاد الأمير محمود (عبدالقادر) من أم درمان بعد أدائة ولاء الطاعة للخليفة وتجديده ، ولم يدخل مدينة الأبيض ، وعسكر خارجها ، وقام بجمع قوات بلغت قوامه ثمانية آلاف مقاتل وأتجه نحو الجبال ، حيث حاول إثناء الجهادية عن حركة التمرد و لكنهم رفضوا ، فقاتلهم بشجاعة حتى تم قتله في الجبال ، وكان ذلك في نوفمبر 1885 ، الصحيح ( 20 ديسمبر1885 ). وبعد وفاة الأمير محمود عبدالقادر ، ضم الخليفة عبدالله منطقة الدلنج وما حولها لأمر الأمير حمدان أبي عنجة ، الذي إذاق ، نوبا وعرب المنطقة أكشر العذاب .
    وغادر الأب جوزيف اهر الأبيض في 25 مارس 1886 إلى الرهد في طريقهم إلى أم درمان .أرجو أن أتمكن تناول فصلاً آخر من فصول كتاب الأب جوزيف أهر.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de