|
د. عبدالرحمن الخضر : المحليات ما تَغُشّك!!/أبوبكر يوسف إبراهيم
|
- والله كتر خير المحليات ، صحي نضفوا بطن مصارف المياه ، لكن ما الفائدة وكل المخلفات تركت في قيف المصارف وقد عاد القسم الأكبر من النفايات إلى قلب المصرف مرة تانية كما هي العادة كل سنة؟! ، وأقول لأخونا الوالي د. عبدالرحمن الخضر: الجماعة ما يغشوك ويدوك تقارير وبناء على ثقتك فيهم ، يطمئن قلبك وتصرح مؤكداً أن الاستعدادات للخريف تمام التمام!!
- بصراحة أخي د. عبدالرحمن الخضر أنا لا أكتب عن ما أسمعه بل أتحرى وأقف على الواقع بنفسي، وأنا مستعد أضرب معاك موعد - لو سمحت ظروفك - ونجي نمشي سوا نشوف المصارف ولأنني ساكن حي الرياض وفي أحد أكبر شوارعه ( الطيب صالح / أوماك ) تعال عشان تشوف بعينك ، ناهيك عن أني شفت العجب في شرق النيل بدءً من حلة كوكو إلى أن تنتهي في المزدلفة ( المايقوما) أما الثورات فلا يختلف الأمر كثيراً .. دعك عن مايو وجبرة .. بالله أخي الوالي ما ما معنى أن تخرج النفايات من قلب المصرف ونتركها مكومة في خارجه؟!! هل هذا هو المعني بتطهير المجاري والاستعداد لموسم الخريف؟!! .. ما يؤرقنا هو المشكل الاهم ، أي الأحياء الطرفية التي هي أول ما يداهمها السيل ، فتتهدم المنازل ويتشرد الناس وتعزلهم السيول تماماً، أنا متأكد من أنك لن تترك الأمر يمر حتى تقع الفاس في الراس!!
- دائماً كنت أنوه وأنادي بالمراقبة والمتابعة ، فأي عمل مهما كان صغيراً أو كبيراً دون مراقبة ومتابعة يقبع في خانة الصفر و الاهمال المتعمد، يا أسيادنا قال الحبيب المعصوم عليه أفضل الصلاة والسلام: ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).. فأين الاتقان في عملكم هذا؟!!
- أخي الوالي : أرجوكم استفيدوا من أنقاض المباني التي فيها الرمل والطوب المكسر في كل حي لتطمروا بها الشوارع الجانبية ثم تسويتها بالقريدرات، وهذا بحد ذاته مجرد علاج مؤقت وحتى لا تصبح الشوارع الجانبية بركاً ومستنقعات للبعوض والذباب فينتج عنها الملاريا والتيفويد والدسنتاريا واسهالات الاطفال .. ويكفي ما حدث العام المنصرم .. ألا تتفق معي أنه يجب التعلم من تجاربنا السابقة واخطائنا المرتكبة ، أم أننا لا ننشط إلا في تبرير كوارثنا الناتجة عن الاهمال والتلكؤ؟!!
- نسمع كثير من تصريحات معتمدي المحليات المُطَمْئِنة ولكنها تصبح مثاراً لسخرية المواطنين الذين يعيشون واقع حال المغاير، ولذلك أصبحت المصداقية بين المواطن وبين المحليات مفقودة تماماً . أرجوك أخي الوالي تحرك بسيارتك بعد صلاة الفجر في زيارات مفاجئة دون أن يعلم بها أباطرة المحليات الذين لا هم لهم إلا التحدث عن منجزات اعلامية وهمية فيما يلي مصارف المياه ، وأرجوك لا تنبههم وأحسب – إن فعلت - أن لا يأتوا بك إلا لعينات مختارة أعدوها بعد أن تسرب خبر زيارتك ، أما إن كانت غير معلنة فقط عندها سترى بأم عينيك انجازاتهم الوهمية!! .. على كل حال أنا محتفظ بالصور لكل المناطق التي زرتها بدءاً بالحي الذي أسكنه ، شرق النيل ، مايو ، جبرة والثورات والصور التي التقطتها عليها التاريخ والتوقيت وليس هناك أصدق من الصورة!!
- يا أسيادنا والله عيب انتم مكلفون بخدمة المواطن الغلبان ، والتكليف أمانة ، وأمر الامانة هو تكليف لا يقدر عليه إلا من أراد أن يأتي الله بقلب سليم وذمة طاهرة ولسان عفيف إذ قال الله تعالى في أمرها : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} .. الآية
- قال ابن عباس: معني بالأمانة التي عرضها على السماوات والارض قبل أن يعرضها على آدم فلم يطقنها، فقال لآدم: إني قد عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم يطقنها، فهل أنت آخذ بما فيها؟ قال: يا رب وما فيها؟ قال: إن أحسنت جزيت، وإن أسأت عوقبت، فأخذها آدم فحملها، فذلك قوله تعالى: { وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} .. فهل سنرى أخي الوالي إن تأكد لكم ما نقلته عقاب المقصرون .. أم أن الصغار سيكونو أكباش فداء للكبار؟!! ..
أيها الوالي أنت مسئول من رعية ولايتك وها أنا بلغتك وأقول تبرئة للذمة : اللهم إني بلغت ، اللهم فاشهد ، بس خلاص ... سلامتكم،،،،،،،
[email protected]
نقلاً عن الصحافة
|
|
|
|
|
|