|
حقا من أين جاء هؤلاء بالت النعجة وكشف المستور/صديق الامام محمد
|
د. صديق الامام محمد
قبل اعوام مضت خضر الينا احد الأطباء البيطريين وكان قريبا لصديق لنا في الغربة جاء طالبا العمل ولكن للأسف لم يوفق بسبب اصابته ببعض الامراض المتبادلة بين الانسان والحيوان وهو مرض اليرقان وهو مرض عادي ولكن لطبيعة الوظيفة و لسوء حظة فقد ظهر له ذلك في الفحص الطبي ، لذلك لم يتم تعيينه رغم مؤهلاته العالية ، الشاهد في الامر ان الاخ المذكور كان يعمل بالمحجر البيطري للصادر بسواكن وكان مشرفا على الصادر ، وفي جلسة كانت لوداعه حكى لنا من الفساد في هذا المرفق ما تشوب له الولدان وكان من ضمن ما ذكر التحائل على تصدير الإناث من الانعام واول مرة نعرف لماذا يمنع تصدير الاناث، فذكر لنا الاسباب التي جعلت الوزارة ومنذ انشاءها وفي قوانينها الاساسية تحد من ذبح الاناث من الانعام وتحرم تصديرها لأسباب ذكرها ، وهي أي الاناث هي المسئولة عن اكثار الانعام ، فبتصدير أو ذبح انثى واحدة من اناث الانعام ( الضأن مثلا) يمكن ان نفقد عشرة من الضأن خلال العام( الانثى تلد كل اربع اشهر) ، عكس الذكور حيث لا نفقد الا واحدا ، لذلك جاء المنع البات لتصدير الاناث من الانعام ، مرت السنون وها نحن اليوم نسمع اغرب احتيال يتم على وجه البرية لتحويل الاناث الى ذكور في ظاهرة هي الاولى من نوعها في العالم بايد سودانية خالصة، فيما عُرف اليوم بظاهرة النعاج المحور خرافا . حدث ذلك بميناء سواكن لتصدير الماشية وقبل ان تبحر الباخرة متجهة لدول الخليج حاملة لهذه الخراف اذ شاهد احد الرعاة العمال ان احد الخراف يبول بطريقة غريبة بالنسبة للإناث، يبول كما تبول النعاج ( يفرق رجليه الخلفيتين ) فاندهش العامل من الوضع الجديد لبول هذا الخروف فاتضح له وبعد تفتيشه انه نعجة وضع لها جهاز ذكرا كامل وبعملية جراحية واحترافية لا يمكن ان يقوم بها الا أخصائي تجميل ، وبعد إبلاغه للمسئولين وبتفتيش الشحنة كاملة وجد بها سبعين خروفا محورا وهي اناثا ، الم اقل لكم وكما قال المرحوم الطيب صالح من أين جاء هؤلاء (فمن المسئول عن هذه اللعبة الغذرة التي تدمير قطاع الثروة الحيوانية من اجل حفنة من الدولارات ) فعلوا هذا لغلاء الاناث فأسعارها مضاعفة ، من اجل هذا فعلوا فعلتهم هذه التي لا يمكن ان تكون مرت على المسئولين الا ومن وراءها فاسد وهذه المرة من نوع آخر ، وقد ذكر لنا الاخ البيطري الذي استشهدنا به في بداية المداخلة عن فساد هذا القطاع ، ان هنالك الكثير من الحالات التي يتم فيها تصدير الاناث الممنوع بكثير من الاستثناءات التي جعلت تصدير الاناث بات يهدد نمو الثروة الحيوانية بالسودان ، وكل يوم نحيا ونشوف جديدا ، كنا بالأمس القريب في وليمة لاحد الاخوان وهو يعمل مستشارا قانونيا لاحد الشركات الخليجية لاستثمار في السودان وهو عائد لتوه منذ اسبوعين ، فذكر لنا من العجائب الفساد ما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولايمكن ان يخطر بقلب بشر اللهم . فاين الوثبة من هذا الفساد
|
|
|
|
|
|