|
حتما سينتصر الشعب البطل/سيف الاقرع
|
حتما سينتصر الشعب البطل مجريات الأحداث التي نشهدها ألان حتما تسوق الوطن العزيز إلى النصر وتنسم الحرية بكلتا رئتيه فصمود الشعب في مدني وملحمة شمبات الكبرى والانفجاريات البشرية في امدرمان وهدير الخرطوم وتدفق الينابيع البشرية في بقية أنحاء السودان حتما ستنتصر .. هذا أول الأسباب أما ثانيها فهي ثقافة الحكومة واستهتارها بالمواطن ظنا منها انه أصبح خانعا خاضعا أرضعته الذل وأصبح عجينه بين يدي الإنقاذ تعجنه وتخبزه كيفما شاءت فتفاجأت هذه المرة بأنه انتفض وأصبح عصيا بين يديها فحرجت سيول البشر هادرة كسرت قيد المعتدي فتدفقت انهارا وسيولا تجوب شوارع العاصمة وتزأر في كل الاقليم معلنه أن بلغ السيل الزبا .. تنقص دائما الحكومة الدبلوماسية والتي أصبحت سلوكا يوميا يتعامل الناس مع بعضهم البعض بالكلمات الباردة حتى في الغضب والدبلوماسية أصبحت سلوكا حضاريا يوميا كل منا يحاول أن يضبط كلماته وينمقها حتى لا تسيء إلى الآخر حتى عندما نكون غاضبين فنحاول أن نوصل وجهات نظرنا للآخرين دون أن نخدش كرامتهم أو نقول لهم ما يجرحهم أو يحرجهم ولكن للأسف الحكومة تتعامل مع الرعية وكأنهم عبيد وعندما يكون الشعب في أمس الحوجه إلى ألكلمه الطيبة التي يمكن أن تمتص غضبه وهو الشعب المنهك من الجبايات والضرائب والتي لا يجد نظيرها أي شيء ولو البسيط تبخل الحكومة عليه حتى بالكلمة الطيبة التي لا تكلف حزينة الدولة أي شيء والتي يمكن أن تهدئ من روعه بل تتعامل معه بكل عنجهية واستفذاذ وتهديد ووعيد بل بالسجن والقتل وإرهاب الدولة .. لان رصيد الدولة من الدبلوماسية صفرا وإحساسهم بالأخر صفرا لأنها ثقافة لم يتعلمها رجال الدولة في الإنقاذ ففاقد الشيء لا يعطيه .. ذلك الشعب المطحون طيلة السنوات العجاف يدفع ثم يدفع ثم يدفع نظير لا شيء أبدا .. فيا أيتها الحكومة ماذا تقدمين للشعب نظير كل الجبايات الباهظة المرهقة .. ليس هناك تعليما مجانيا ليس هناك علاجا مجانيا ليس هناك صحة الأوساخ متكدسة في الشوارع ليس هناك مصارف والإمطار الأخيرة خير دليل على الإهمال والاستهتار ليس هناك أي شيء على الإطلاق .. أين تذهب تلك المليارات ليس هناك تنميه أين تصرف موارد الدولة ؟ لمن تذهب أين تذهب والشعب لا يجد شيء إطلاقا لا امن لا علاج لا دراسة لا صحة ولا أي شيء يخطر على البال أو لا يخطر .. وبعد ذلك لا يجد حتى ألكلمه الطيبة التي يمكن أن تبرد قلبه المحروق أو تجبر خاطره الكسير .. صبر ذلك الشعب تلك السنين وتعبأ عبر الإحداث الكثيرة المريرة وقد حان وقت الانفجار صبر ذلك الشعب البطل على انفصال الجنوب وصبر على الحروب في جنوب السودان وجنوب النيل الأزرق وجنوب كرد فان وفي دارفور وفي كل أنحاء السودان لان الحكومة لأتعرف إلا اللغة الخشنة والخطاب العنيف ولغة السلاح صبر على الفشل في كل شيء طيلة تلك السنوات وهاهي ألان تواجه الشعب الأعزل بالرصاص لأنه يرفض الزيادة في المحروقات وقال لا ..لأنه عبر عن غضبه ولأنه لا يستطع أن يدفع فمن أين له أن يدفع .. صبر هذا الشعب البطل كثيرا وهاهي معركة الحكومة هذه المرة مع الشعب الأعزل الذي لا يحمل السلاح ولكن حتما سينتصر البطل ..
سيف الاقرع
|
|
|
|
|
|