|
جامعة الخرطوم مغلقة في عاصمة الثقافة /بشير محمد علي بشير
|
حقاً انا متشائم ... الأصل والواجب أن تهتز السلطة المحلية والمركزية والوسطى لإيقاف التعليم في مدينة الخرطوم مدينة الثقافة التي حصلت على قرارها كعاصمة للثقافة للتو ليبدأ أول الغيث بإيقاف الدراسة في جامعة الخرطوم في عاصمة الثقافة، هذه من المفارقات السوداء للمهزلة الغامضة في السودان .. كنا نظن أن غرفة عمليات ستتم لحل مشكلة جامعة الخرطوم والنظر في طلبات بعض الأساتذة والطلاب وأن المسؤولين لن يناموا حتى تفتح الجامعة وتستقيم الدراسة بالرغم من ان الجامعة قد فقد طالباً جراء الأحداث الأخيرة و هو الشهيد (علي) طبعا هذا الأمر ليس مبرراً علي الإطلاق لتجميد نشاط الدراسة في جامعة الخرطوم ما يسمونه بمقولتهم المنفره (حتي إشعار آخر) اي إشعار هذا و من أين يأتي ذلك الإشعار !!؟، لكن يبدو أنه لا حياة ولا حياء لمن تنادي.
و كان مجلس عمداء جامعة الخرطوم قد أصدر قراراً أمس بتعليق قرار إستئناف الدراسة بكليات الجامعة إلي حين إشعار آخر لعدم إستعداد الجامعة في الوقت الراهن!! ,و عقد مجلس عمداء الجامعة اجتماعاً أمس و نوه إلي تعليق قرار إستئناف الدراسه و برر الخطوة بعدم استعداد أساتذة الجامعة لارتباطات أخري, و من مخرجات الاجتماع ادي الي اتفاق بان يفتح الجامعة يوم ( الأحد) ! لا عتقد يوم (الأحد ) من يعلم ؟ ربما يتم تكرار المسلسل مره اخري ,و اي ارتباطات أخري اهم من ارتباط الطلاب و الدراسه ,و هم في هذه الطريقة من الانتظار ,بالتأكيد هذا ليس مبرراً جدير بأن يؤخذ بالاعتبار ,
الأمر متفق عليه تقريباً وهو تغيير الطاقم الإداري الذي شبع نوماً وأشياء أخرى، وهو أمر لا يحتاج إلا إلى توقيع قرارات بدقائق وليكن بيوم أو يومين أو أسبوع، (مش) أشهر ومازال الأمر مفتوحاً إلى مالا نهاية، فلا أسوأ من إيقاف الدراسة إلا محاولة إبقاء هذا الفساد التعليمي غصباً عن الجميع.. ولماذا؟!.
الأمر الغريب عندما يأتي الحديث عن التغيير في السودان ، يعني أننا أمام معركة غامضة وعبثية وكم هائل من العقبات الوهمية واستحداث مشاكل أخرى و اشياء من هذا القبيل لتخريب البيت السوداني ،
اللهم أعنا على أنفسنا وعلى فتح جامعة الخرطوم ، فالسنة الدراسية انتهت والجامعة معطلة والجميع بحمد الله معطلون إلا من المناكفة.. نحتاج إلى أطباء نفسيين لحل العقد التي تعمل من السهل عقبة ومن الحبة قبة في هذه المدينة .. افتحوا جامعة الخرطوم وغيروا الطاقم القديم.. أبعدوه, زفروه, رقوه إلى مناصب عليا أعملوا أي شئ من أجل التعليم في السودان ، فالطلاب لا يستحقون كل هذا الإنتظار من غير دراسه و تحطيم أحلامهم في وطن عزيز.. كفاية فضائح الجامعة.. (مغلقة لأكثر من....) ذلك التسويق الإعلامي بالنسبه لوكالات الأنباء المحليه يا عاصمة الثقافة.!!
[email protected]
|
|
|
|
|
|