|
|
 توبة النيل أبي قرون .. هل هي من قبيل التوبة النصوح؟! (2)/محمد وقيع الله
|
توبة النيل أبي قرون .. هل هي من قبيل التوبة النصوح؟!
(2)
قلمنا في خاتمة مقال الأمس إن الشيخ عبد الحي يوسف كان على حق عندما شك في صدق التوبة المنسوبة بتصريح غير مباشر إلى الرويبضة المدعو النيل أبي قرون.
وللشيخ أكثر من حق إذ يتحفظ على ما نسب إلي الرويبضة من توبة لأن أبا قرون لم يتحدث بالأصالة عن نفسه.
ولأنه لما تحدث بالأصالة عن نفسه في وقت مضى عاد ونكص وانقلب على عقبيه ولم يضر الله شيئا.
فالمدعو أبو قرون كان ممن خضعوا لإجراءات استتابة شرعية على لجنة من علماء أهل السنة والجماعة، فيهم الشيخ محمد علي الطريفي، والشيخ أحمد اسماعيل البيلي، والشيخ حسن أحمد حامد، والشيخ حافظ الشيخ الزاكي، والشيخ أحمد خالد بابكر، والشيخ عبدالحي يوسف، والشيخ محمد ابراهيم محمد، وأقر على نفسه بالخطأ البين، وألزمها بالإقلاع والتوبة عنه.
وجاء في صيغة إقراره المراوغ:" أنا النيل عبدالقادر ابوقرون
قد اجتمع بي مجموعة من العلماء والدعاة الى الله تعالى ... وناقشوني مناقشة شرعية في رسائل أحبابي والتي قمت بتأليفها مسودة واستبان لي بعد النقاش والاستعانة بالله تعالى في مراجعة نفسي.
إنني أعلن البراءة من الوقيعة في أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وانتهاك حرمتهم، وإساءة الأدب معهم، خاصة أبابكر وعمر وطلحة وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهم أجمعين.
وإنني زكيت من هو أهل لأن يكون في الدرك الاسفل من النار، وخالفت الحق في تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى) وأنها تنزلت في النبي صلى الله عليه وسلم.
وإني أستغفر الله وأتوب إليه من هذا القول والفعل والاعتقاد.
وأشهد أني أحب صحابة رسول الله جميعا، لا سيما أبوبكر وعمر وطلحة.
وأنه لا يجوز القدح فيهم أو التنقص من أقدارهم.
كما أحذر إخواني المسلمين مما في هذه الرسائل، وأنبههم لخطورة ما فيها، ومنع تداولها، واحذرهم من كل عقيدة فاسدة، تدعو إلى الخروج على معتقد أهل السنة والجماعة ومنهجهم.
وأؤكد التزامي بهذا المنهج وعدم الخروج عليه والله على ما اقول وكيل.
وأسال الله أن يوفقني الى التوبة النصوحة ".
وكان هذا الذميم قد طعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفى عدالتهم ونقض أهليتهم تماشيا مع أهواء الروافض.
وفي المقابل زكَّى زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن أبي سلول وزعم أنه لم يكن منافقا.
وخالف في ذلك جميع مفسري القرىن الكريم وأصحاب السير والمغازي والتاريخ. واتبع منطقا سفسطائيا مغالطا شبيها بالسفسطة المنسوبة إلى ابن عربي والتي تحاول أن تثبت أن فرعون المذكور في القرآن الكريم كان مؤمنا ولم يك كافرا.
وقد استدل ابن عربي أو من كتب كتاب الفتوحات المكية باسمه بقول الله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ) قائلا إن الله تعالى قد كتب في الأزل أنه لن يُعبد سواه.
وبالتالي فإن فرعون لم يعبد سواه!
وجهل من كتب هذا باسم ابن عربي أن معنى قضى في هذا السياق يعادل معنى منع ونهى.
وإنما قلنا من كتب باسم ابن عربي لأنا اطلعنا أخيرا في تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده أنه ينسب كتاب الفتوحات المكية للكاشاني الباطني.
وقد نبه الإمام محمد عبده بهذا إلى محاولات الرافضة من قديم الزمان لضرب عقائد أهل السنة والجماعة بمثل هذه السفسطات وهذه الاختراقات الخرقاء.
وعلى هذا الدرب غير القويم جاء المدعو النيل أبو قرون يحاول بعلمه الضئيل أن يفتن السوقة بالسفسطة والتعالم.
وقد زعم أيضا أن جميع مفسري القرآن الكريم، من أئمة أهل السنة والجماعة، من أمثال ابن جرير، وابن كثير، والقرطبي، والبَغوي، والرازي، والبقاعي، والسمرقندي، والنيسابوري، والزمخشري، والماوردي، والسعدي، ومحمد رشيد رضا، وابن عاشور، قد أخطأوا تفسير سورة عبس، بزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عبس في وجه ابن أم مكتوم وهو لم يعبس!
فانظر إلى صلف هذا الجلف الذي يخطِّئ أئمة أهل السنة العظام وعلماء التفسير الكبار .. ولا يبالي.
ويدعي بمنطق ساذج أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعبس لأنه معصوم.
وهو لا يدري معنى العصمة النبوية ولا تعريفها.
لأنه لم ينل علما ولا تدريبا في أصول الدين ولا في أصول التفسير ولا في أصول الفقه.
|
|
 
|
|
|
|
محمد وقيع الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست