|
تجليات: الزواج العرفي بين شباب الجامعات، وهل يأتي زواج الصفقة من بعد؟ (1) بقلم: د. محمد بدوي مصط
|
د. صديق الامام محمد وضع السودانيين المقيمين بمصر بين الحقيقة والواقع
دعتني لكتابة هذه المداخلة ما تعرض له الفنان السوداني بهنس والطريقة التي ذكر انه قد توفى بها حيث انها مثيرة للجدل وكل ما قيل عنها فهو غير مقنع للكثيرين ، اذا تناولت وسائل الاعلام ، ان بهنس مات متجمدا بشوارع القاهرة وهذا تضحده طبيعة الطقس في القاهرة خلال نهاية الاسبوع الماضي ، الزائر للقاهرة يعرف شوارعها وحواريها فهي تعتبر اكثر الاماكن دف وخاصة أماكن تجمع السودانيين في الشارع الرئيسي شارع الموسكي وميدان التحرير وميدان الحسين وخان الخليلي وسط القاهرة وهذه الشوارع التجارية وسط البلد تعمل ليل نهار ولايمكن ان يحدث هذا في وسط البلد وشوارعها مكتظة بالسودانيين الذين يعملون ليل نهار في الاعمال الهامشية من بيع للسياط ( الكرابيج) والعاج وسن الفيل وغيرها ، الذي أوكده ان هذه الحادثة لايمكن ان تحدث في وسط القاهرة ولايمكن ان يوجد شخص يموت بهذه الطريقة ويرمى في الشارع بالنحو الذي ذكرته وسائل الاعلام ، رحم الله تعالى بهنس واسكنه فسيح جناته ، وحتى تنجلي الحادثة فلنترك ذلك لما تجود به الايام من تداعيات لموت هذا الفنان السوداني الكبير . وبعيدا عن موت المرحوم بهنس هذه وقفة عند الوجود السوداني بمصر وفقا لما عايشته لمدة اربع أشهر قضيتها هنالك قبل سنين مضت ، الذي يثير الدهشة عند وصولك للقاهرة التواجد الكثيف للسودانيين من ذكور واناث وهو وجود يشوبه الكثير من الريب ، شاءت الاقدار ان أكون نزيلا باحد فنادق القاهرة بوسط البلد فندق فلسطين وهو بالقرب من مسجد الحسين والازهر الشريف في ميدان العتبة وهو مكان لتجمع السودانيين بالقاهرة زارني اثنين من السودانين بدون مقدمات بالفندق واستاذنوني ان يدخنوا سيجارة وكانت ذات رائحة كريهة خرجت من الفندق وابلغت مركز الاستقبال بذلك اخبروني انهم يأتون كل خميس الى هذا الفندق وهم يعملون بكسارة بمحجر جنوب القاهرة وكانت نوع من الحشيش ظننا منهم ان كل الذين يأتون لهذا الفندق يدخنون الحشيش ، الحادثة الثانية طلب مني أحد الاخوان ان نزور ابن اخيه وهو يسكن في المنيل بالجيزة وقال لي ان له أكثرمن 30 عاما لم يرجع لاهلة وليس له عمل الا الاعمال الهامشية مثل بيع الساعات المستعمله وغيرها من سفاف الامور كما ذكر ومثله كثير، الظاهرة الاخرى والادهى والامر ان بعض من هؤلاء السودانيين تجدهم ينتظرونك بابواب المسجد ( مسجد الحسين) بعد الجمعة يدعونك لزواج المتعة وغيره من هذه الممارسات ، يسكن في الفندق من فوقنا مجموعة من النساء السودانيات لم يبدن نشاطهن المريب الا بعد المساء والله وحده يعلم ما يفعلن ، هذا الحال المُزر الذي لايشبه السودانيين دعاني لاكتب هذا حتى يعلم الكثيرون ما يفعله هؤلاء بمصر.
فليقف المسئولون عند هذه الظواهر لمعالجة ما يمكن معالجتة ، هذا لاينف ان هنالك وجوه مشرقة تشرف السودانيين هنالك جاء بعضهم للدراسة والعلاج والعلم والتدريب اضافة لبقية السودانين الذين تصاهروا بالمصريين وهؤلاء هم ما تبقى لنا من سمعة هنالك ، واذا نظرنا الى الاسباب التي دعت هؤلاء للذهاب لمصر فنجد اغلبهم هاجروا للعمل والتجارة وبعضهم لظروف سياسية وذلك لسهولة الدخول لمصر ، هذا التواجد الكبير للسودانيين هنالك يحتم على السفارة السودانية هنالك القيام بدورها الواجب عليها من رعاية وتزليل الصعاب التي تواجه الكثير من هؤلاء غض النظر عن انتماءهم وتوجههم السياسي حتى لايحدث مثل ما حدث للراحل الفنان بهنس ، اللهم ارحمه واغفر له واجعله من أصحاب اليمين
|
|
|
|
|
|