|
الوالى "كبر " وقراءاته الخاطئة فى مواقف الجبهة الثورية من قضية دار فور .. بقلم:احمد قارديا خميس
|
الوالى "كبر " وقراءاته الخاطئة فى مواقف الجبهة الثورية من قضية دار فور .. بقلم:احمد قارديا خميس أسوأ تقدير موقف هو ذلك الذي يستند على قراءة خاطئة للمعطيات والعوامل المؤثرة, فالقراءات الخاطئة تقود الي قرارات خاطئة, وبالتالي فانها تؤدي الي فشل يتناسب مع القرار الخاطئ , وهذا حدث في قراءة الموقف"سياسيا" من قبل السلطات منذ بدايات الحرب المستمرة حتى الان في دارفور , وايضا التقدير الخاطئ نفسه حدث مع قرار الحرب الكارثية في جنوب كردفان والنيل الازرق, وسبق الحالتين رفض نظام المؤتمر الوطني التعايش مع مواقف الشعب السوداني حول الأزمة السودانية في هذه الاقاليم,والآن يتمنون العودة الي ما قبل الحرب بقرارات وسياسات وحوارات ومفاوضات والاتفاقيات المضللة, وقبل ذلك كان قرار اعلان الجهاد ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان قرارا كارثيا استند الي قراءات خاطئة ايضا , وفي النهاية أدت الي انفصال الجنوب. وفي كل الحالات, أدت القراءات الخاطئة الي أزمات و حروب مستمرة مدمرة للشعب السوداني. ان نظام المؤتمر الوطني اصبح يلعب في الازمة السودانية بمحاولات ضبابية تعني أسوأ مما قيل عن حرب (جنوب السودان) الذي انتهي بالانفصال. ان فكرة المبادرات الاصلاحية للمؤتمر الوطني كلها غير عملية وينقصها الجدية وحسن النية , وهي اما نفدت صلاحيتها, أو اصبحت فكرة صورية تضليلية سطحية, خصوصا في مناطق الهامش. ومن يصدق أن المركز بوجود نظام الابادة الجماعية مستعد لطرح الحلول الجادة علي مستوي السودان؟! وقد لا يوجد اليوم كيلومترا واحدا من السودان من غير مشكلة ، ومما يجدر ذكره ان معظم السياسيين المشاركين حاليا في الحكومة أو ممن شاركوا واختلفوا, ساهموا في اشعال الازمة في السودان. وقد انتقد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر, تبني الجبهة الثورية السودانية لقضية دارفور, وقال"ليس من حقها أن تتحدث باسم أهل دارفور, ولا أن تتفاوض نيابة عنهم",واشار الي ترحيب الاجهزة التشريعية والاهلية والاعيان بالولاية لمبادرة المشروع الوطني الدارفوري للسلام ، ناسيا بان موقعه كوالي ونظامه الاستبدادي قد سرق وانقلب علي المشروع الوطني للسلام منذ انقلابه علي حكومة شرعية منتخبة من الشعب السوداني,اما نظامه من أين اخذ الشرعية حتي تسمي بالاجهزة التشريعية الولائية؟!! اؤلئك من يصفون أنفسهم ب"السياسيين" من داخل المؤتمر الوطني, يتمادون في نعوتهم السلبية للجبهة الثورية السودانية,حيث يقولون عنهم: بأنهم لا يفقهون الشأن الوطني, ولا يعوون غايات ومرامي النظام الحالى , بمعني لا يعوون مسرحية أعضائه السياسية الذي يمثلونه تحت تضليلات مبادرة المشروع الوطني الدارفوري كامثال(كبر) ..لا والله, فهؤلاء السودانيون الأبطال, المناضلون, الثوريون سيكسرون آنوف المتغطرسين والمتكبرين, ممن يعتقدون كذبا بأنهم"سياسيون" يفقهون هم وحدهم ما يجري الآن من مآسي, وما يتعرض له الوطن من كوارث ما لم يمر بها الوطن من قبل فى تاريخه الطويل .. ليعلم هؤلاء المتعالون الناكرون للحق, بأن غالبية السودانيين بمجتمعهم المدني من الشباب والطلاب والمرأة يدركون أن الشرعية كلُ لا يتجزأ, ويدركون أن من يملكُ الجزء يملكُ ذاك الكل ..السودانيون الشرفاء مع جبهتهم الثورية قالوها بأن المؤتمر الوطني قد"فشل فشلا ذريعا", وأن هذا المؤتمر الوطنى جسم متهالك. وبما أن الشعب هو"مصدر السلطات", وأن الشعب قد قال كلمته بجرأة وعلنية عبر مظاهرات عارمة التي جابت كل المدن السودانية في سبتمبر 2013م ، اذن من هنا فقط صار هذا الكيان المريض"غاصبا للسلطة" ومتمردا عن الشعب, وبالتالي يحق للثوار أن يقتلعوا هذا الورم السرطاني من جذوره, سلما او قوة , وهذا تماما ما نادت به الجبهة الثورية السودانية في نظامها الاساسي, واكدتها بوثيقة الفجرالجديد مع بعض القوي السياسية, فهل صار المتبقون في المؤتمر الوطني امثال والي شمال دارفور(كبر) كالاعمى والاطرش لا يرون ولا يسمعون؟!..ولكن عجبا لأناس لا يفهمون ما ورد في الوثيقة, ولم يكلفوا أنفسهم بضع دقائق ليقفوا علي مغزي تلك الوثيقة ومفهومه قبل اطلاق الاتهامات والانتقادات جزافا, ومن قبل ُوصف الثوار بانهم العملاء, هكذا دائما حال المتشبثون بالكراسي .. يُحسبُ ل(كبر) أنه متصالح مع نفسه الي حد كبير, فسلوكه وردود فعله تتماشي تماما مع منظومة القيم والمبادئ التي يؤمن بها, من الأمثلة علي هذه المنظومة ما تردد ويتردد كثيرا علي ألسنة انتهازي المؤتمر الوطني من أقوال وتصريحات. مثلا:(قم بتجويع ######ك فيتبعك ..شذاذ الافاق .. اكسح امسح ..شعب لا يُحكم الا بالضرب .. شعب لا يستحق الديمقراطية) ...الخ. والناظر الي سلوك(كبر) يدرك تماما تماشيه مع هذه الامثلة وغيرها من تجويع وتعذيب وقتل عشوائي وامتهان للكرامة الانسانية. بلا شك أن هذا الشخص يعاني من اضطراب نفسي ينجلي في عبثيته وسلوكه الاستعلائي وعدم قدرته علي التصرف بما يتناسب مع الحدث, فهو يهرج ويكذب ويحلف ويطلق النكات ويضحك في مواقف ينبغي عليه فيها ان يكون جادا ورصينا,اضافة للقسوة والوحشية المفرطتين وعدم القدرة علي التعاطف مع الضحايا وكثير منهم سلميون واطفال وعجزة. هذا الاضطراب النفسي لا يعنى اطلاقا انه معفى من تصرفاته الطائشة و فاقد للاهلية والمسئولية امام القانون . اذن(كبر)يتصرف تماما كما هو متوقع حيث يقول:ان الجبهة الثورية السودانية ليس من حقها ان تتحدث باسم اهل دارفور.ولا ينبغي ان تكون هناك مفاجأة في ذلك, ولكن ما يثير الاهتمام الاشمئزاز هنا هو قدرة البعض واصرارهم علي تبرير هذا السلوك والدفاع عنه في كل محفل, مما ادي لسقوطهم سقوطا اخلاقيا وسياسيا مريعا خاصة وان كثيرين منهم رجال صحافة ودين. من هذا يتضح ان استمرار الثورة السودانية الي اليوم اسهم بشكل او بآخر فى اسقاط كثير من الاقنعة والنظريات ، ووضع الكثيرين من ُيحسب علي المعارضة في وضع حرج نتيجة ازدواجية معاييرهم ونفاقهم احيانا.. ان المفاعيل السياسية والفكرية والاخلاقية للثورة السودانية يجب ان تتعدي مجرد اسقاط نظام الابادة الجماعية, الي هدف بناء الشخصية السودانية علي اسس جديدة سليمة تمنع وصول ديكتاتورية اخري بقناع اخري كما حدث في ثورتي اكتوبر 1964م وابريل 1984م, حيث اصبحت الشعوب تبكي مستعمريها او طغاتها السابقين وتقطع الفيافي والبحار للهجرة اليهم . [email protected]
On Friday, February 28, 2014 9:47 PM, mod moto wrote:
|
|
|
|
|
|