|
الكابوي الامريكي يعطي اشارة البدء في ضرب سوريا وحريق العالم
|
www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا ما اشبه الليلة بالبارحة ومع اختلاف العناوين الرئيسية وبعض التفاصيل في النوايا الامريكية بضرب سوريا والتي حازت في هذه اللحظات وكما يردد في كل اجهزة الاعلام الدولية علي موافقة لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الامريكي وبين الكارثة الكونية وغزو واحتلال وتدمير الدولة العراقية الذي بني علي جملة من الاكاذيب والفبركات التي تم اعداها في دهاليز المخابرات الايرانية وقام بتمريرها نفر من وضعاء البشر وصغار الجواسيس العراقيين بدايات الالفية الثانية يبدو ان التاريخ سيعيد نفسه اليوم. لقد سالت انذاك وبسبب الغطرسة والاندفاع وعدم النضج انهر من الدماء بما فيها دماء صغار السن من الجنود الاميركيين الذين يجهل معظمهم تاريخ وجغرافيا العالم وضاعت موارد كانت تكفي لوضع نهاية للمجاعات في كل قارات العالم وكافية لنهوض الجنس البشري ووضع نهاية للجهل والمرض والتخلف في كل انحاء المعمورة. لقد حدثت بسبب غزو واحتلال العراق اختلالات استراتيجية مخيفة جعلت الغزاة انفسهم يشتكون لطوب الارض من نتائجها ومن التمدد الايراني وقصة السلاح النووي لقد حدث كل ذلك بسبب غرور القوة والتسرع بطريقة حولت الولايات المتحدة الامريكية الي وحش بلاعقل وثور في مستودع خزف بطول وعرض العالم والكوكب البائس الذي تعيش فيه شعوب ومجموعات بشرية اصبحت مهددة في وجودها في ظل تناقص الموارد وانعدام العدل و السلم والامن الدوليين مضاف الي كل ذلك عدم الواقعية في ادارة الازمات والتعامل مع المتغيرات الدولية خاصة قصة الربيع العربي المزعوم والمراهقات الفكرية واستنساخ بعض الجماعات الشبابية التي تعتقد واهمة ان مشاكل الناس في اقليم الشرق الاوسط وبلاد العرب وبعض اجزاء افريقيا تحل عن طريق ترديد الشعارات البلهاء بدون وعي و الرقص والتفنن في ارتداء الازياء الامريكية والغربية وتقمص اسلوب التظاهر في ذلك الجزء من العالم متناسين انه لكل مقام مقال وبسبب ذلك لم تطال الشعوب وكما يقول المثل (لاعنب الشام ولابلح اليمن) ومتناسين ان (اهل مكة ادري بشعابها) وعلي نفس القاعدة يفترض ان اهل الخرطوم والقاهرة والرياض وكل عواصم المنطقة ادري بشعاب وتضاريس بلادهم المعنية والعقل والمنطق يقول ان هناك قواسم مشتركة واشياء وعناوين لاخلاف عليها علي صعيد حقوق الانسان خاصة حق الناس في العيش الكريم والمساواة وحقهم في الامن من الجوع والخوف وكل ماله صلة بهذه الامور, والامر ليس ترف لفظي وشعارت تردد في الصبح والعشية وتعطيل للمصالح علي حساب هيبة الدولة والقوانين. في ظل هذه المهددات والتدهور المريع في المنطقة العربية واجزاء من اقليم الشرق الاوسط والقارة الافريقية كان العالم كله ومن ضمنه الولايات المتحدة الامريكية يتفرج علي مايجري في سوريا منذ اليوم الاول للصراع الذي لم يكن ثورة شعبية حقيقية في بلد شديد التعقيد والوعورة يحتاج التغيير فيه الي اعداد مسبق من اجل اعداد بديل قومي محكم ومحصن من امراض الطائفية والتشرذم و احتواء الالغام المؤقوتة المحتملة في بلد مثل سوريا بتركيبته المعقدة المعروفة, ولم يتحركوا عمليا الا بعد ان استعمل النظام السوري عامدا او عن طريق الخطاء اسلحة محرمة ضد شعبه وقرروا وعلي الطريقة الامريكية المعتادة القفز فوق كل تلك المحاذير الي مرحلة الضرب ولن يختلف الامر حتي مع اختلاف العبارات والحديث عن الضربة المحدودة كما جاء في موافقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي التي صدرت قبل ساعات قليلة واعطت اشارة البدء في هذه المغامرة الكونية الجديدة الغير مضمونة العواقب متناسين ان النار تكون دائما من مستصغر الشرر ورفض الضربة الامريكية لسوريا لايعني فيتو لاستمرار نظام الاسد في ارتكاب الجرائم والفظائع وهناك عشرات الطرق والوسائل المتاحة غير العمل العسكري لوضع نهاية لنظام الاسد وجرائمه في ظل الظروف المعروفة في المنطقة التي تحتاج الي الهدوء والاستقرار وليس المزيد من الاعمال الحربية..
|
|
|
|
|
|