|
الصادق المهدي يعطل ثورة الهامش .بقلم / فيصل السُحــيني
|
بســــم الله الرحمن الرحيــــم
بكل صراحة وبكل صدق ما يقوم به إمام الأنصار الصادق المـهدي ، شئ محير ومُدهش لأبعد الحدود، فهـذا الشخص ظل يُشاكس في العمـــــل السياسي منذ ظهوره إلي الدنيا رغـم إختلاف الأزمنة والأنظمــة ورغم فشله المتواصل وإخفاقه الكبير في الســــــاحة السـياسية الســودانية سواء الداخليـــة او الخارجيـة ، أو عندما كان في السُلطة ،او عندما غرد خارج السُلطة . أصبح الفشـل يـلازمهُ إينما حـل وأينما وجد ، وللحقيـقة فإن غـالبية الشعب الســوداني يعرف ويحفـظ عن ظهر قلب عيوب وإخفاقـات هذا الرجـل في العمــل الســياسي.
وفضلاً عن قنــاعتي الراسخة بأن هذا الرجـل لم يكن فى يوم من الأيـام معارضاً لنظام الانقـاذ ، بل متفق معهم في كل شي ويعمل في الخفـاء وسراً وخداع الراي العام، يبدو ظاهــــرياً بأنه ضد هؤلاء لكنه فى جوهره فهو جزء منهم فهو يلهث وراء مصالحه الذاتية وطموحاته الشخصيـة فقط ، وقد وجد ضالتــه في حكومة الإنقاذ التى سلبت منه الحكم .
وإذا تفحصنا ســجلهُ السياسي لم نجد له مــوقف واضح من قضايا الســـودان المختلفة ولم يكن له إنجاز يسجـله له التاريـــخ ،ونجد أن الكثيريـن من أبنــاء الوطن قد خاب ظنهــم وأملهــم تماماً في هذا الرجل ، خاصة الذين نتمــــون لحزبه لوضعهـم السيــــاسي المأزوم ولقضياهـم المصيرية ، أن هذا الصادق هو جزء من الأزمة الســــــودانية ، ومحســــوب علي النظام الحاكـــم ، لأنه مهما أختلف معه ومهما فعل فيه النظـــام ، فلن يصل لإتفــاق مع أهل الهامش للتخلص من هذا النظـــام لأنه يعلم أن نهاية هذا النظام تعنى نهاية أحتكار الحكم لفئـة ظلت تحتكره عشرات السنين ، وسيزول هذا الأحتكار والي أن تقــوم الســـــاعة ، وهوجزء من هذه الفئة التي أحتكرت السُــــلطة ومازالت تمارس سيــاستها القـذرة (ساسية فرق تسد )، وهو يتوهـم أن تفكير أهــل الهامش في السُــلطة خط أحمر ويجب الا يقتربو منه ، تذكرون قـــولته المشهورة ، عندما دخلت قوات الدكتور خليل أبراهيـم أمدرمان، قال (ما بِنجر جــلدنا في الشوك وما ندي ظهـرنا للغريب .
ومن هذا المنطلق إصدقكـم القول بأن هذا الرجل هو أخطر فايروز في جسـد الشعب وهذا هو الســـلاح الخفي الذي يسـتخدمه المؤتمر الوطــني ، (ناس المركز) ضدد أهل الهامش .
وعندما ذهب الصادق المهدي الي باريس لتوقيـــع الأتفـــــاق الذي تم بينــه وبين الجبهه الثورية كان يخفي في دواخله أشياء كثيرة ، وأُوكد جـــــازم أنه سنـاريو مرسـوم لهُ من قبل المؤتمر الوطني في ظــل سناريوهـــاته المُخزية التي يقوم بها داخـــل أجســام المعارضة ، منذ أن أصبح خـــــارج السُــلطة وخاصة عندما تقوي شــوكة المعارضة ولم يكن له نصيب فيها ، يسـعي بكل الطُرق و الوســائل لمناهضة ذاك العمــل، سواء كان في الداخــل أو الخارج ، حتي وأن كـان فيه خير للوطن والمواطن، لا يهمهُ الا وجـود نفسـه ، ويظهر زي القدر ويبطل ذاك النشاط ورغــم أفعالهِ ومــواقفهِ المُخذية الاً أن الجميـع لا يتعظ منهُ . هل لعدم معرفتهم لهذا الرجل ؟ .ام لفقدانهم الرؤية السـياسيـة النافذة لقراءة تحركات هذا الرجل .
عــلاوة علي ذلك أن ما يقوم به هذا الشيخ الهـرم ، ماهو الا محـــاولة منه للأندسـاس داخل صفــوف المعارضة . ومن ثم نشر سمــومه وإثـــارة الفتن وتفتيت وتشتيت جهـــود الثوار والمناضلين الذين دفعو مهر الثورة دمــــاء وارواح وليــــس لف ودوران وكذب وخداع أدمنهُ الرجل في حيــــــاته ، وإستـقلال جهود الأخرين لتحقيق مأربه الشخصية ،
وأن ما قام به النظام من سنــــاريو سخيف ومسرحية هزيـــلة تسمي الحـوار الوطني ما هي الا مناورات وتكتكات وأساليب يدفع بها النظــام لشغل الناس والهائهـم عن فعله الخبيث في القتل والدمار والوضع السيــاسي المزري والظــروف الإقتصادية الطاحنة وجميع القضايا الوطنية التي أستعصي حلها ، ولكن كل السناريوهات التي ظل يقوم به أصبحت مكشوفة ومرئية لدي الكــل .
ورغم إنكشافه للجميع الا أن قادة الجبهة الثوريــة في نوم عميــــق ،وكلما حل عليهم هذا الهرم تلهفوا وتهافتوا وراءه تقول لديه الحل السـحري لأنقاذ الشعب من جحيم هذه الحكومة المستبدة الفشالة الفاسدة الظالمة .
هذا الصادق بالمثل البسيط الدارجي ، كاجي شركو من زمـان ومنتظر الطير ينزل في مكان واحد .(يعني المعارضة تتلمه في جسم واحد). بعد ذلـك يريد هذا الأنتهازي التغول علي جهود وتضحيات الثوار والمنالضين الصــادقين ، وسرقة نضالتهم ومثـــابراتهم ، بل وتضحياتهــم التي سطروها بدمـــــائهم وإرواحهــم من أجل الوطن والمــــواطن ، وكل مرة يبتكر أُســــلوب جديـد وطريقة جديدة للألتفاف حولهم ، وهذا المرة بالتحديد أتي بسنـــاريو مختلف وشعار قد يكون أكثر موائمه لنفســـية الثـــوار والمنضالين ، وهـو يخطط له منذ فتـــرة .
فتحي لا نكون سندا للنظام وديمومته للبقاء أكثر ولمزيد من المجازر البشرية والقتل والنزوح والأعتقال والدمار والخراب لأهلنا في مناطق الهـــامش في كل من دارفور وكـــردفان وبعض المنـــاطق المهمشة ولكي لايكون هنالك مزيد من الظُلم والقهر والإحتكار والإقصاء ، أن يذهب النظـام بكافة رموزه وعناصره وأعــوانه وأركانه أمثال الصادق وغــــازي وغيرهم وأن يكــون الوطن خالي منهم ومن أتباعهم .فلابد من تجاوزهولاء الفاشلين الإنتهــازين النفعيين ، ولابد من فتح مسارات جديدة وإبتكار إساليب أخري لواقــع جديد يفضي الي تغير حقيقي بأسقاط هذا النظام الفاسد الفاشل وأخراج الشعب من براثن هذه العصبة الإنقــاذية الغاشمة الجاثمة علي صدر الشعب منذ عقدين من الزمان ، وتشرق شمس الحرية لتحقق أمال وتطلعـــــات شعب دارفور والســــــودان عامة ...... لنا تواصل
ثورة ثورة حتي النصر
فيصل عبد الرحمن السُــــــــــــحيني
|
|
|
|
|
|