الشريعة والأسلمة في السودان (4) بقلم محجوب التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2015, 03:31 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشريعة والأسلمة في السودان (4) بقلم محجوب التجاني

    03:31 PM Mar, 29 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    29 مارس 2015
    تخبط الأهداف خبط العشوآء
    في الأنبآء، إغلاق قيادة الأخوان مؤسسات وأنشطة إيرانية، وانعطافها إلي التحالف العربي العامل علي حمل الإنقلابيين الإسلاميين اليمنيين علي الإلتزام بحكم السلطة الشرعية الدستورية. أسهم الأخوان للتحالف بمُعين جوي حربي، ووقع رئيس الأخوان في قمة التحالف العربي علي قرارات في مقدمتها إنشآء قوة ردع مشتركة (إختيارية العضوية)، ولعل من أهم ما وقفت عليه مضامين القمة رفض إستغلال الدين وتوظيف الخطاب الديني لشن الإرهاب وحسم نزاعات السياسة. وما الذي أوقع السودان قبل اليمن في أتون الحروب الأهلية وتفتيت الوحدة الوطنية غيرتسييس جماعاتٍ الأخوان وأحلافهم للدين؟!
    قبل أن يتناول التعليق منهج الأخوان المعروف في الإنتهاز والخداع والإبتلاع والتضيييع، ينبغي التذكير، بادئ ذي بدء، بعلاقة الأخوان العضوية بإيران – ذلك البلد البعيد الذي استبدل به الأخوان، مدي عهدهم، علاقات السودان الأزلية مع جيرانه المصريين والأفارقة والعرب، جاعلين له السيادة والريادة، ‘إنبسطوا‘ قيادة وجماعة في ‘ديوانه أسري‘ إلي جانب أحلافهم الإنقلابيين الإسلاميين من كل ‘قطر‘غريب، ناسين أن إيران لا تملك ذكرا في وطننا القديم أوحاضره القريب ما قبل الأخوان، سوي حملة "قمبيز" قآئد الفرس: دوّن التاريخ أنه قاد جيش إمبراطوره لدحر النوبة، فابتلعه العتمور في جوفه الرهيب.
    نعم. يجمع دين الإسلام المسلمين أينما وُجدوا. "والمسلم من سّلم المُسلمون من لسّانه ويده" في الحديث النبوي الشريف. وقد خرجت جماهير السودانيين هاتفة بسقوط الشاه لاعنة لأمن السافاك صبيحة انتصار الشعب الإيراني علي نظام الشاه. فهل حفظ الملالي للسودانيين جميلهم حين أداروا الأعناق عنهم، وأمعنوا في تأييد الاخوان ضدهم؟! لا مانع مع تلك الصفحات المشينة من نكران الجميل، أن تطور العلاقات الموضوعية الندية مستقبلا في ظل حكم ديمقراطي سليم ما بين الشعبين السوداني والإيراني بلا استغفال أو وصاية، علي غرار ما بين شعوب العالم من تعاون وسلم وتبادل للمصالح، واحترام للسيادة الوطنية والشؤون الداخلية، وباقي المبادئ التي تنظم ما بين الدول والشعوب علي أساس المواثيق والمبادئ الدولية. وأين من هذا حكام "الإسلاميين" وتعاونهم علي ظلم العباد، وقد نال السودانيون منهم إشعال الحروب الأهلية وذبح المواطنين وتشريد قبائلهم وتدمير ممتلكاتهم وحسب؟ ما سلموا منهم لسانا ولا يدا. فما أفدح ما حاق بالسودان من عزل الأخوان دولته عن أشقآئه وجيرانه، أهل أديانه، ساحات ثقافاته، أصول أعراقه، جغرافية نيله، ووديان صحرآئه، ليضحي فريسة لملالي إيران وإسلاميي الإنقلاب!

    أكاذيب الصالح العام
    مع إنعطافهم المفاجئ للتحالف العربي، لن يخرج الأخوان من نفق النهاية بهذه "الحركات والتمارين" السياسية والعسكرية "المستجدة" التي حشروا حزبهم وسياساتهم فيها ساعة فرضوا حكمهم بأشرس عدآءٍ لحرية السودان إلي هذه اللحظات. لن يسهل علي الأخوان نزع النفق عنهم أو نزع أنفسهم منه. إنها نهاية تخبط وضعهم القآئم بإزدرآء الجماهير وركل العامة ومفارقة الأمة. ويكون عجبا أن يستديم الأخوان اللعبة "بأحكام الضرورة" في السياسة الخارجية هذه الأيام، بعد أن أزيل الغطآء نهائيا عن إيرانيتهم السافرة والمستترة، وفاض قلق الخارج بغلي الداخل من بنودها و"تعاونها الإستراتيجي"، وما خفي أعظم.
    فليكف الأخوان عن أكاذيب الصالح العام ودعايات الإنتخاب، وليخرجوا عن "كضبة" الدين والأخلاق. وليُصدرالأخوان كشفا صادقا مرة واحدة ربع قرنهم الذي عاثوا فيه الفساد وطغوا في البلاد، ليُدرك الناس كم من الأموال والعمولات والعملات تلقوا من إيران، مقابل ماذا من المهام، وكم من الأسرار العسكرية، ومصانع السلاح، ونفايات التقنية مهروا بالأحضان عهودا سياسية لأطماع شيعتهم في العالم العربي والقارة الإفريقية، وكم من المؤامرات خططوا لتغطية تسلل إيران بمختلف اللافتات، مع التغييب التام للأوطان؟
    أي مصلحة عاد بها هذا البيع وذاك الشرآء علي الوطن السوداني الكبير وشعبه التليد؟ وما هي اتفاقات رئيس الأخوان وطاقمه وزير دفاعه وخازن المالية وزبانية أمنهم مع طهران أثنآء زياراتهم المتبادلة الكثيرة جدا مع زعمآئها المتعهدين بنصرة الأخوان، تطبيقا لإعلان رافسنجاني وخليفته نجاد بتعضيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية "جمهورية السودان الإسلامية" في مواجهة معارضة السودانيين الديمقراطية وتجمعهم الوطني طوال التسعينات وما تلاها؟ ثم، من بعد هذه الحقآئق المُعاشة، فلنري كيف يحقق الأخوان جولة جديدة ولو لآخر مرة من "تمارين أحكام الضرورة"، و"شقلبان" العلاقات مع إيران ودول المنطقة: أشرّعوا فيها شريعة مغشوشة، بها يلعبون، وفيها يتقلبون.

    صفحات دامغة لطاغوت الأخوان
    تؤرخ فلوهر- لوبان لإنقلاب الأخوان الذي يعلم السودانيون كل العلم أن الأخوان إغتالوا به بلادهم وتهجموا علي أهلها ومالها للإستمتاع بطغيانهم؛ فتؤكد:
    "الحركة اﻟﺘﺼﺤﯿﺤﯿﺔ ﻟﺴﺤﺐ ﻣﻌﻄﯿﺎت اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻗﻄﻊ ﻃﺮﯾﻘﮭﺎ اﻧﻘﻼبٌ إﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ﺷُﻦ ﻓﻲ 30 ﯾﻮﻧﯿﻮ 1989 ﻹﻓﺮاﻏﮭﺎ ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻮﻧﮭﺎ. ﻣﺴﺘﻘﺪﻣﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﺑﺮﻋﺎﯾﺔ زﻋﯿﻢ اﻷﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻲ، أﻧﺠﺰ اﻟﺒﺸﯿﺮ اﻹﻧﻘﻼب، ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ ﺳﺘﺒﻘﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻨﺎﻓﺬ اﻟﻮﺣﯿﺪ، وﻣُﺸﻌﻼ اﻟﺘﻮﺗﺮات ﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺼﻠﺪة اﻟﺘﻲ اﻓﺘﺮض أﻧﮭﺎ ﺗﻨﻮب ﻋﻦ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﻤﺴﻠﻢ، واﻟﺠﻨﻮب اﻟﺮوﺣﺎﻧﻲ واﻟﻤﺴﯿﺤﻲ. ﻓﻲ 1990، ﺳﺮي ﻣﻔﻌﻮل ﻣﺪ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ إﻟﻲ ﻧﻈﺎم ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺷﺎﻣﻞ، ﯾﺤﺘﻮي ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻋﻘﺎﺑﯿﺎ إﺳﻼﻣﯿﺎ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ. ﻋﺎرض ﺣﺠﻢٌ ﻛﺒﯿﺮٌ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ھﺬا اﻟﺘﯿﺎر، ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﯿﮭﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻠﻄﻮي اﻟﺠﺪﯾﺪ، وﻋّﺬﺑﻮا ﻓﻲ ’ﺑﯿﻮت اﻷﺷﺒﺎح‘ ﺳﯿﺌﺔ اﻟﺬﻛﺮ، وأﺟﺒﺮوا ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻔﻲ".
    نطقت الباحثة بالحق الذي به كفر الأخوان إذ تفرض حكومتهم بعنف السلطة شرعا إستبداديا يتلبس شريعة الله السمحة القديمة في السودان قدم ظهور الإسلام، لتخدع شعبا يعلمها ويعمل بحقيقتها قبل أن يظهر الأخوان بشؤمهم في حياته. عندذاك لم يألو الشعب جهدا في الدفاع عن ديانته بأوسع معارضةٍ حين تسلط الأخوان عليه، كاشفا أخطآءهم لحظة بلحظة. ولما عرض الأخوان "تمارينهم وحركاتهم" في عالم الغش "والشيطنة" لبهرجة لسلطانهم بدءأ بسّوق الإنقلاب عساكرا من السلاح الطبي وثلة مجندين وحبس زعمآء الإنقلاب مع الحكام الشرعيين، رفض الشعب إستعمال الحديث الشريف وآي القرآن الحكيم لتبريرلعبتهم ونفخ صولجانهم. "عارض حجم كبير من المسلمين". فلله دّرُ هذا الشعب التقي! لقد سارع بكافة طوائفه وأحزابه ومنظماته لبذل أغلي التضحيات كيلا يزعم الأخوان في يوم من الأيام أن السودانيين كانوا "في انتظار العوج والتخلف" لإنقاذ حياتهم "من الديمقراطية والحريات.

    "عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني"
    هو شطرٌ من بيتٍ في قصيدة لذي الإصبع أورده (الباحث العربي) شارحا "أي، ولا أنت مالكُ أمري فتسوسني". ولربما مضت بهذا المعني باحثة الغرب في تدوينها الموثق لسلطة الأخوان، فهي تقول:
    "ﻣﻊ ﻣﻀﻲ اﻷﻋﻮام اﻷوﻟﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺪﻋﻮم ﻋﺴﻜﺮﯾﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ 1989، ﺣُﻈﺮت ﻛﻞ اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ وﺳُﺤﻘﺖ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻣﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﻲ ﺗﻨﺒﮫ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن. إن أﺳﺎﺗﺬة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم، واﻟﻨﻘﺎﺑﯿﯿﻦ، واﻟﻤﻌﺎرﺿﯿﻦ اﻟﻔﻌﻠﯿﯿﻦ أو ذوي اﻹﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ، أودﻋﻮا ’ﺑﯿﻮت اﻷﺷﺒﺎح‘ وﻋُﺬب ﺑﻌﻀﮭﻢ ﺑﮭﺎ، ﻓﺄﺿﺤﺖ ﺷﻌﺎراً داﻻً ﻋﻠﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺤﻜﻢ. أما ﻧﺸﻄﺎء ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﯿﯿﻦ اﻟﺸﺠﻌﺎن، أﻣﺜﺎل اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﺆون اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﺸﯿﺮ، فتعرﺿﻮا ﻟﻠﺘﻘﺮﯾﻊ اﻟﻌﺎم وﺗﻔﺘﯿﺶ اﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻷدب اﻟﻨﺎﻗﺪ ﻟﻠﺠﺒﮭﺔ اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ وﺣﻠﻔﺎﺋﮭﺎ ﻣﻦ اﻷﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﯿﻦ. ومنذ عام 1991 إﻟﻲ 1996 رُﺣﺐ ﺑﺄﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﮭﻨﺪس اﻟﻨﻈﺎم وﻣﺸﺮوﻋﮫ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻤﻌﺮوف د. ﺣﺴﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻲ. وإﺑﺎن ﺳﻨﯿﻦ ﺗﻮاﺟﺪه ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، أدار ﺑﻦ ﻻدن أﻋﻤﺎﻻ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺿﻌﺖ ’اﻷﺳﺎس‘ ﻟﺘﻨﻈﯿﻤﮫ اﻟﻘﺎﻋﺪة، ورﺑﻤﺎ ﺧﻄﻂ آﻧﺬاك ﻷول ھﺠﻮم ﻋﻠﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻋﺎم 1993، واﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، واﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻹﻏﺘﯿﺎل اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﺼﺮي ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎرك".

    وما الذي يُوغر صّدر الأخوان علي كنانة؟
    تسللوا إلي حياة السودانيين الصوفية المستقلة، الطيبة الوديعة، الشجاعة المضيافة، تسلل المجانين والعفاريت، يجندون من يغشون في الكُتاتيب والمدارس بمناهج شيوخ يلبسون الطربوش. وطنيين مستقلين، ما أسرع ما نبذ شباب النيل دعواهم الماكرة، المترعة بكُره الأوليآء والصالحين، حراس روحانيات السودانيين وإرثهم الفريد، وخير من أقام شرع الله بالفطرة وعلم الإرشاد. تهافت الأخوان مذاك علي لف عمآئم السودان بطربوش الأخوان زمانا، ثم إنهم ليغيرون ولآءاتهم لتنظيمهم الأم، فتسلقوا سلالما منسلخة- تحالفا لا يهم منْ تكون أطرافه "فالغاية تبرر الوسيلة، وللضرورة أحكام". ولذلك، كتب عنهم المفكر الإشتراكي المبدع عبدالخالق محجوب أفكارا ستأتي حقآئق ساطعة في حياة المنطقة والعالم بعد حين، قال إنهم "يلعقون أحذية القصر..." وتنبأ أنهم "سينطلقون سرطانا يستشري"...
    ومصر، أرض كنانة، تؤام السودانيين، ومُلهمة حضاراتهم الفرعونية جنوبا في دلتا الجزيرة ملتقي النيلين، لألف عام بعد اندثارها شمالا في دلتا النيل ملتقي البحرين: "مصر يا أخت بلادي يا شقيقة، يا رياضا عذبة النبع وريقة، يا حقيقة... مصر يا أم جمال، أم ثآئر، ملْ روحي أنت يا أخت بلادي" أبدع وصفها شاعر التحرر الوطني تاج السر الحسن في أنشودة آسيا وإفريقيا وغني لها فنان الفصيح عبد الكريم الكابلي لحنا خالدا، ولسآئر الأشقآء أجيال النضال مُفرح ستينات القرن العشرين، قرن الإستقلال والحريات في القارات بقيادة مانديلا وكنياتا، ونيريري ونكروما، وسيكوتوري وبن بلا، ولوممبا وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الامريكية بزعامة غاندي الغرب، مارتن لوثر كينق.
    تجاوبت الحركة الجماهيرية السودانية الرآئعة مع هذه الإشراقات الثورية وفي طلآئعها القآئد العمالي العالمي الشفيع أحمد الشيخ ونقابات عمال السودان العنيدة، والفكر الإشتراكي الذي قاد تضامن الشيوعيين والإتحاديين مع صمود الشعب المصري أيام تعرضه للعدوان الثلاثي في بورسعيد الباسلة. وما زال لجماهير مصر والسودان حسن السيرة والسريرة، وتوادهم الملتزم بالحركة الوطنية الديمقراطية ...
    قاد الزعيم العمالي محجوب سيدأحمد وفدا من المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة في التسعينات ضم الطبيب الإنسان النقابي حمودة فتح الرحمن وآخرين للقآء جماهيري حبيب في المحلة الكبري، أيام استضافة مصر ملايين السودانيين الرافضين إنقلاب الأخوان الدميم. دام اللقآء ساعات. ما كان لأحد ضيفا أو مضيفا إحساسا بغربة. كان الطرفان إنسانا واحدا. قضية واحدة. ونضالا مشتركا. فأين أين الأخوان من صفآء هذه السيّر وقد كانوا قتلة الطبيب الإنسان الراقي علي فضل، صاحب الريادة والقيادة في طب المجتمع والعيادة الشعبية المجانية، وما زالوا يعضون أيديهم من الغيظ علي نقآء الجماهير الثورية، وشموخ معارضتها السوية، يُعّذبون أبنآءها، ويقتلون أنبياءها.

    ويلٌ لهم من غضبة الشعب!

    نتابع فصول الكتاب حلقات قادمة، باختصار.

    وغدا يومٌ جديد.





    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • الشريعة والأسلمة في السودان (3) بقلم محجوب التجاني 03-25-15, 08:54 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (2) بقلم محجوب التجاني 03-20-15, 04:57 AM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (1) بقلم محجوب التجاني 03-15-15, 01:21 AM, محجوب التجاني
  • علي شرفِ جماهير منتصرة بقلم محجوب التجاني 03-11-15, 05:51 AM, محجوب التجاني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de