|
|
 الحركة الشعبية تتهرب من الرد علي مطلب الأعتزار العلنى للقبائل العربية بسبب
|
جنوب كردفان: الحركة الشعبية تتهرب من الرد علي مطلب الأعتزار العلنى للقبائل العربية بسبب المجازر وتبدأ بالتهديد (11)
بريمة محمد أدم/ واشنطن
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد دأبت علي كتابة مقالات عن القبائل العربية بجنوب كردفان ناقشت فيها مواضيع عدة ضمنها دور الحركة الشعبية في جنوب كردفان في ضرب القبائل العربية، وهدم مقومات وجودها وتهجيرها ومحاولة محو أثارها الثقافية من خلال تغيير معالم تأريخها، قتل شرائحها المتعلمة وتصفية التجار ونهب ثروات الرعاة وقد تم نشر كل هذه المقالات علي صفحات سودانايل ومنبر أراء حرة في سودانيز أون لاين (توجد المقالات علي صفحات منبر أراء حرة فى سوادنيز أون لاين). وقد رد عليها كثير من القراء ما بين داعم أو ناقد لأفكارها حتى من قبل أبناء القبائل العربية، والأختلاف سنة ورحمة، لكن ما لا يمكن أن نختلف عليه هى الحقائق، فإذا ظهر الحق بطل الباطل وهذا هو مربط الفرس. وقد أثارت بعض فعاليات الحركة من أبناء النوبة جدلاً وإتهامات باطلة حول هذه المقالات ورد إحد كتابها لمطلبى بالإعتزار العلنى عن المجازر التى تمت في حق شعب البقارة بمطلب أخر بأن علي البقارة الإعتزار للنوبة. وأرهب بأسلوب التحدى في مقابلة الحقائق حتى تستبين المجازر في حق الأبرياء (إذا إختلف اللصان ظهر المسروق). في هذا المقال سوف أرد على هذه الأباطيل وأقدم الحقائق لنثبت بها حقائق تأريخية أرتكبتها الحركة ضد القبائل العربية، وندهض بها باضل أقوال الحركة وتغطيتها علي مجازرها البشعة ضد شعب البقارة الأعزل وأخصص جل الرد علي مقال لإحد كتاب الحركة من أبناء النوبة تحت عنوان (يسألوننا هل نحن أصدقاء أم فرقاء: النوبة والبقارة) نشر علي صفحات سودانايل رداً علي مقالاتى تحت عنوان (جنوب كردفان: القبائل العربية والنوبة أصدقاء أم فرقاء). ومنهجى على الرد أن نتناسى كل ما وقع من جانب كاتب المقال من (ملاسنة) وفاحش القول أو ما أثاره ضد حزب الأمة بشأن البقارة (وحزب الأمة قادر أن يستجلى أراءه). وأركز في ردى علي النقاط التالية التى أثارها كاتب المقال وهى:
1. إن الحجج التى ساقها البقارة [ضد] النوبة عارية وخالية من الحقائق وهم لا يستطيعون إثبات إتهاماتهم بمستندات.
2. أن البقارة مطالبون بتقديم إعتزار علنى من قبل مشايخهم للنوبة على الجرائم التى أرتكبوها في حقهم.
3. [يتساءل الكاتب] لست أدرى لماذا يحاول هؤلاء الجهلة التفريق بين النوبة في الحركة وخارجها.
4. [يقول الكاتب] لسنا بحاجة إلي إعادة كتابة التأريخ [يريدون الأحتفاظ به مشوها].
5. تسليح حزب الأمة لقبائل البقارة.
وقبل الرد علي هذه الأدعاء، أريد أن أشير أننا كقبائل عربية تعيش في جنوب كردفان لنا خصوصيتنا الجغرافية ولنسنا نتحمل وزر كل من يتكلم لغة الضاد بمعنى (أن كل شاة معلقة من عصبتها) وعلي الذين يحاورنا أن يحاورونا في هذا الأطار كما أننا سوف نحاور في حدود قبائل النوبة في جنوب كردفان ولن ندعى أى صلة بين النوبة والنوبا في الشمال.
وهيا إلي الرد:
(1/5) أولاً: هل تريد أكثر من شاهد عيان على مجازركم وحاضراً علي دفن جثث الأبرياء؟ وهذه شهادة أمام الله وأمام كل الشعب السودانى أنكم قتلتم أبرياء لا دخل لهم بالحرب إلاً لأنهم أبناء قبائل عربية. وهات بعض التفاصيل: مجازركم البشعة في قرية أبوسفيفة التى لا تبعد 40 ميلاً شمال شرق كادقلي، في بداية عام 1990 هاجمتموها ليلا ً وهم نيام، أشعلتم النار في الأطفال والعجرة والشيوخ. فقد أحرقتم في منزل واحد أربعة أطفال لا يزيد أكبرهم عن 12 عاماً، وقد أخرجناهم ولم يفضل من إجسادهم إلا مكان الأحشاء. وقد قتلتم في تلك المجزرة خمسة من حجاج بيت الله الحرام (أولاد سردار) من خيرة أبناء الحوازمة في شرق كادقلي لم تدنس أيديهم بدم أبرياء كما فعلتم. فقد قتلتم في تلك المجزرة 16 بريئاً وأعزل لا يحملون سلاحاً وقد حرقتم كل المحصول ونهبتم 1005 رأس من البقر (ألف وخمسة رأس من البقر) وسويتم القرية مع الأرض حرقاً ولم تتركوا فيها منزلاً، علماً أنكم لم تحرقوا قرية البرقو والفلاته الملاصقة في الجانب الشرقى من السوق، لماذا؟ لماذا حرقتم هؤلاء وتركتم أؤلائك؟ لماذا قتل أبناء القبائل العربية وترك أبناء البرقو والفلاته وهم في نفس المكان؟ لماذا نهبت ممتلكات أبناء القبائل العربية وتركت ممتلكات أبناء البرقو الفلاته؟
وقبل مجزرة أبوسفيفة بفارق شهرين كانت مجزرة قرية البُخس التى حرقتموها تماماً أيضاً، وكنتم تحصدون بنيرانكم الناجين من الأطفال والنساء والعجزة، وقد قتلم فيها 14 طفلاً قاسراً لم يبلغوا الحلم بعد. وحينما زرت المجزرة في الأسبوع الثانى وقفت عند كل قبر وفي داخله تقبع جثتان، هناك 24 ضحية من ضحياكم في تلك القرية تنتظر يوم (بنبش) الشرفاء من أبناء الشعب السودانى والعالم عن مقابرهم إثباتاً لمجازركم ضد إبناء البقارة. وفي تلك المجزرة نهبتم أكثر من 500 رأس من البقر وأحرقتم كل المحصول ودمرتم كل مخازن الغلال. وحينما دارت عليكم الدائرة وفررتم نحو قرية (الفنقلو) المجاورة التى تقطنها نسبة مقدرة من أبناء النوبة لماذا لم تحرقوها؟ أم أنها قرية من قرى النوبة وقرية البُخس هى قرية لأبناء القبائل العربية؟
وفي أول يناير 1990 قطعتم طريق عربة الركاب جوار قرية أبوسفيفة، وقمتم بأنزال ركابها فرداً فرداً، وجمعتم أبناء القبائل العربية في صف واحد وإنحلتم عليهم ضرباً بمؤخرة البنادق في أفواههم حتى تساقطت أسنانهم، ثم قمتم بقتلهم جميعاً وحينما ذهب الأهل لإحضار جثثهم الطاهرة كانوا يجمعون قطع لحمهم وأمخاخهم المتطايرة من شقوق الأرض. سؤالى لماذا أطلقتم أبناء الفلاته والبرقو والنوبة ولم تمسوهم بسوء؟
وفي أبريل 1994 قطعتم طريق التاجر موسى حسين أدم جوار قرية الرصيرص في منطقة اللقورى شرق كادقلى جوار خور العفين، وقد نازلكم حتى إنتهت زخيرته وأنكسر فخزة ويده اليسرى، فجلس متجهاً صوب القبلة واضعاً سلاحه علي حجره، وكانت هناك إمرأة في العربة ترقب كل ذلك، وعندما أتيتم له عرفتموه أسماً، فقال لكم نعم أنا موسى حسين، قتلتموه شر قتله ولم تراءو حقوق الأسرى فيه.
وأبشع جرائمكم في حق الأبرياء رأيناها في ثلاثة جثث، إحداها جوار جبل صبورى، أخرى في منطقة دليبة جوار جبال المورو، الثالثة في جوار قرية كوكاية تجاور منطقة الهدرا. فقد قمتم بتقطيع الجثث إشلاءاً بعد قتلها، لماذا لم تحرقوها أو .. ؟ أين مجازر القردود التى هزت ربوع الوطن؟
إن جرائم الحركة الشعبية في جنوب كردفان في حق أبناء القبائل العربية جرائم فادحة في حق الأنسانية، ففى نهاية عام 1990 وحده هدمت أكثر من 40 قرية كانت أمنة، وهجر تقديراً حوالى 300 ألف من أبناء البقارة قراهم. إن مناطق الدبيبات، البقلتى، قرى بلامات شهدت نزوح وهجرة عليها لم تشهدها المنطقة بأسرها. نهبتم ثراوتهم، وجففتم منابع مورادهم، حرقتم حصادهم ومشاريعهم الزراعية، أغلقتم مدارسهم، قطعتم طرقهم، أغلقتم مساراتهم وموراد مياههم وغيرها.
(2/5) في الفقرة الثانية: (البقارة مطالبون بأعتزار). هل ياترى يكفي إعتزاركم (لو إعتزرتم) في مجازر الأبرياء في مناطق القردود، الحمرة، أم سردبة، البُخس، أبوسفيفة وغيرها. إن إبناء البقارة مدانون للشعب السودانى من نمولى حتى حلفا لكشف مجازركم البشعة ضد الأبرياء في جنوب كردفان، وإن هذا المنبر الأصيل هو الفيصل بيننا حتى يحاسبكم الشعب السودانى، ثم لنا أبناء البقارة الخيار في أن نقدمكم مجرمى حرب أو نعف عن حقنا دعماً لمسيرة السلام والتعايش السلمى في السودان. وقد رفعنا شعار التعايش السلمى كمخرج من مأزق ملف الحرب والضحايا الذى تعلمون سواده حتى ندعم مقررات نيفاشا ونحقق سلام دائم علي هداها، وشخصى ممن يرون أن نتمسك بمدأ أعتزار الحركة للضحايا الأبرياء في جنوب كردفان حتى نثبت حقائق تأريخية، ونحن قادرون أن نوقف العالم على مقابر الأبرياء. وقد أدان العالم الحركة الشعبية إدانة قاطعة: فإن القرار رقم 15-1999 في 24 أبريل 1999 للجنة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الأنسان للدورة رقمم 55 أدان الحركة إدانة صريحة. ففي كتاب الأستاذة إخلاص مهدى تحت عنوان (رسائل تأريخية بين السيد الصادق المهدى و د. جون قرنق) وتحديداً صفحة 58 و 59 تجد أسماء كل المنظمات العالمية التى أدانت الحركة الشعبية ولا يتسع المجال لذكرها. أى مبدأ أخلاقى وراء عدم الأعتزار بعد أن أدانكم العالم هل كبرياء أوعنجهية؟.
(3/5) يتساءل الكاتب (لست أدرى لماذا يحاول هؤلاء الجهلة التفريق بين النوبة في الحركة وخارجها). نعم نحن نفرق بين شعب النوبة الطيب، الشهم والمتسامح وبينكم عصابات الغوريلا التى تقطع الطرق، تقتل الأبرياء وتنهب أموال شعب جنوب كردفان. يقول الكاتب النوباوى أدم إسماعيل الأحمير رئيس رابطة أبناء الأجانق (في صفحات سودانيز أون لاين) ما نصه (عندما نعود إلى الإطار العرقي تعتبر قبائل الأجانق وليس غيرهم هم النوبة الأصليون في جبال النوبة وهذه القبائل هي صاحبة الاسم والتأريخ) ثم يضيف الكاتب ( كانت ولا زالت هذه القبائل تشغل 60% من أراضي جبال النوبة ويقدرون بمليون ونصف ..) ثم يعدد الكاتب 35 قبيلة من قبائل النوبة من بطون الأجانق بأنها ليست منضوية تحت الحركة، ثم يضيف عن مهزلة تفويض النوبة للحركة لتتحدث بأسمهم قائلاً (حيث كانت قمتها [المهزلة] بأن سُلمت قضية النوبة لقيادة الحركة الشعبية في ظاهرة هي الأولى من نوعها في التأريخ السياسى). نسأل الذى يتهمنا بالجهل من الجاهل وهل وضح الفرق بين النوبة والحركة. وهنا تحليل لكاتب من كتاب الحركة في مقال بأسم (تحليل سياسى وأستراتيجى لمهددات السلام في السودان ونشر هذا المقال حديثاً علي صفحات سودانايل) يقول الكاتب عن أبناء النوبة الشرفاء مستهذئاً بهم (... الكوادر النوبية التقليدية التى لمعت في سماء السياسة السودانية هؤلاء كوادر تم إعدادها لخدمة الأنظمة البائدة ولا يتوقع منها خير لأنهم شربوا من إناء الجلابه وأصبحوا عبيد وأسرى ..) ويواصل كاتب الحركة المخضرم سبه لأبناء بنى جلدته في حوالى نصف صفحة. وطقباً لهذا الرأى، أن هناك كوادر تقليدية من أبناء النوبة لمعت في سماء السياسة السودانية لا تتفق مع طرح الحركة. إذن منذ الذى يصدق قول الكاتب أن الحركة والنوبة شئ واحد. وهات الأرقام: إذا أخذنا قول الكاتب أن 60% من النوبة ليس مع الحركة، وأن البقارة 23% (وذلك قبل إنضمام غرب كردفان التى أضافت أكبر قبائل البقارة، المسيرية، للمنطقة)، وأن الفلاته، البرقو وغيرهم يمثلون 2-5%، فإن ثقل الحركة لا يتعدى 15% فقط، علماً إننى أفترضت أن كل ما تبقى من النوبة ينضوى تحت الحركة. هذا التحليل يجعلنا نؤكد أن قسمة السلطة والثروة في جنوب كردفان بنسة 45% للحركة إنها قسمة ضيزى في حق أبناء جنوب كردفان خارج الحركة.
(4/5) يقول الكاتب ( لسنا بحاجة إلي إعادة كتابة التأريخ). أولاً ما الداعى لذلك القول؟ فقد قامت الحركة بهجمة منظمة لتشويه تأريخ البقارة، وكشفت ذلك العبث الأعتباطى في مقالين متتاليين (المقالين 9 و10) بصورة تفضح نواياهم الشريرة ومقاصدهم الأثمة من خلال فبركة الحقائق وتزوير الأرقام، وفي هذا المقال لم أكن أكثر إفصاحاً مما كتبته في تلك المقالات ومازالت بصفحات سودانيز أون لاين. ما أريد أن أرد عليه هنا هو إخراج الكاتب للحقائق من إطارها التى كتبت فيه ليوهم القارئ زوراً بإختلاقات وأكاذيب ملفقة ومنها سؤالى الأتى: ما هو السبب الذى جاء بالنوبة إلي الجبال في المقام الأول؟ ليخرجة كاتب المقال راداً بسؤال أخر ما هو الذى جاء به هو، وسؤالى هو محاولة لإستجلاء الغموض الذى أكتنف هجرة النوبة إلي جنوب كردفان ولم يعرفه المؤرخون حتى اليوم. وقد كتبت الأتى (إن شعوب العالم هجرت مواطنها الأصلية لأسباب عدة منها التبشير كحالة القبائل العربية التى أتت إلي السودان؛ وحالة الأضطهاد العرقى كما في مجموعات الحلب (غجر أم درمان) التى هربت من الهند؛ وحالة الأضطهاد الدينى كهجرة سيدنا موسى وقومة. إن معرفة أسباب هجرة النوبة تجعل المؤرخين يستبينون أمرين: الأول نوع البئية التى هجروها (مساكنها، حضارتها، ثقافتها، سكانها) والثانى الظروف التى دعتهم للهجرة. ومع عدم معرفة هذه الأسباب يصبح أيّ (تخمين) وإتهام طرد النوبة إلي رؤوس الجبال حديث (حاطب ليل)). وقد تحدثت في مقالين بأستفاضة بحثاً عن أسباب هجرة النوبة إلي الجبال وأستيطانهم في روؤس الجبال هل كان للبقارة حقيقة سبب في ذلك وخرجت بالأستنتاج أن أى حديث في طرد البقارة للنوبة إلي روؤس الجبال حديث (حاطب ليل). وقد كتب صاحب المقال راداً بغزارة علمة السمج أن النوبة هم أصحاب حضارة النوبا في الشمال. وقد سألت عدة من أبناء نوبا الشمال عن ما هى العلاقة التى تربط المجموعتين. فلم يعرفوا عنها إلا القليل وقد قال أحدهم (يختلف النوبا والنوبة خلقة وإخلاقا وتراثاً). سؤالى الذى ينتظر الأجابه: أين المعابد التى بنوها في جنوب كردفان وإن كانوا حقاً ينتسبون لنوبا الشمال؟ ما هى مدنهم التى عمروها؟ وهل يجدر بأنسان عاش حياة القصور والمعابد يقبل بأن يسكن كهوف الجبال؟
(5/5) حزب الأمة وتسليح القبائل: أولاً أريد أن أوضح متى تسلحت القبائل في المنطقة وقد أفردت مقالاً بأكملة عن جدلية السلام مع وجود سلاح القبائل العربية في المنطقة وأوضحت الخلفية التأريخية وراء التسليح المتمثلة في حروب التماس وتطور سلاح القبائل مع تطور حركات المقاومة المسلحة في الجنوب وعددت مخاوف القبائل العربية في محاولة نزع سلاحها مع عدم زوال الأسباب التى دعتها للتسليح في المقام الأول. وقد أستجاب لها عقلاء أبناء الحركة أستجابة طيبة متفهمين لمخاوف القبائل بحجة أن السلام لم يتحقق بعد علي مستوى الريف. ورأينا عندما يتحقق سلام الريف وتنتهى حروب التماس يصبح وقتها لكل حال مقام.
ثابياً: متى؟ ولماذ؟ سلحت الحكومات السودانية القبائل العربية. رد السيد الصادق المهدى في إحد رسائلة التى نشرتها إخلاص مهدى في الكتاب سابق الزكر ما نصه (سلحت بعض القبائل أثناء الفترة الأتنقالية بقيادة المشير سوار الذهب وكان السبب معلوما وهو أن الجيش الشعبى إعتدى على قرى مدنية غير محاربة في القردود، الأزرق، كيلك والليرى) أنتهى. فإن بداية التسليح هو إعتداء الحركة على قرى عربية آمنة لأثارة الرعب فيها بقصد طردها من المنطقة ولفت أنظار العالم بأن الحركة حية وتقاتل. وقد أشرت إلي ذلك بأن الحركة تبحث عن الأثارة بضرب القرى العربية وكما قيل (أضرب بعصاك الضعيق بأقسى قوة حتى يتعظ القوى). وقد كان ضرب الحركة الشعبية لمناطق القردود التى قتل فيها الأئمة، أغتصبت فيها حرائر النساء ونهبت أموال الحمر والمسيرية تؤكد المصير المحتوم لقرى القبائل العربية في المنطقة والتى طالها الموت والخراب بنفس وحشية مجازر القردود. وقد كان تسليح القبائل العربية معادلة ذو حدين، ففي جانب لا نرى وسيلة لبقاء القبائل بدونها مع تفوق الحركة الشعبية عسكرياً عليها، وفي الجانب الأخر وضح عجز الحكومات التى تستغلنا (كمخلب قط) في المنطقة لحسم صراعها ضد الجبهات المتمردة وذلك للتغطية علي فشلها في حمايتنا. ومع كل ذلك التناقض في المعادلة إننا نتمسك بسلاحنا وندعم ونقف خلف كل من يحقق بقاءنا، ونمد يد التعايش السلمى لكل أبناء الأقليم بحثاً عن سلام عادل. إنتهى الرد.
وهنا مقتطفات من أقوال كاتب الحركة عن البقارة بعد السلام التى تؤكد إستهداف البقارة وحتى الأن:
• (إن البقارة والقبائل المتحدة معها أمامهم فرصة أخيرة للتوبة)
• [البقارة] فئات ضالة لا تعرف سوى السير وراء البهائم وإتقان فن سلخ الجلود.
• (سماح النوبة للبقارة ومن معهم [البرقو والفلاته] بالأستقرار في المنطقة).
• ( ... أرض السودان أرض أفريقيا السمراء التى هى للأفارقة [النوبة] لا للدخلاء والعملاء [البقارة] ... ).
• (... أبناء البقارة عليهم إستيعاب الدروس [ من المجازر] والتعقلم المنهجى والمستمر مع الضرورات التى تفرضها الإدارة السياسية العقلانية [الحركة الشعبية]).
وهذه أقوال كاتب أخر تحت عنوان ( تحليل سياسى وأستراتيجى لمهددات أمن السودان)
• (علي البقارة ... أن ينتبهوا حتى لا يكونوا كبش فداء ...).
• (نأمل أن يعى هؤلاء [البقارة] معنى السلام ويعملوا له ... دون نفاق).
ومن هذه الأقوال وغيرها يمكننا إستنتاج أن الحركة لم تغير موقفها العدوانى ضد القبائل العربية في المنطقة، وسوف لم يكن هناك تعايش سلمى وما زالت القبائل العربية تعيش تحت ظل التهديد المتواتر من قبل كتاب الحركة. إن مطلب إعتزار الحركة لنا لما أصابنا من مجازر بشعة أراه مطلب مشروع ومدخل حقيقى لسلام شامل ودائم في الإقليم. وعلي كتاب الحركة درس الأمر بدقة مع قياداتها والأجابة علية بهدوء وبنظرة موضوعية تتماشى مع رفعنا لشعار التعايش السلمى.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست