|
أيخادعون الله أم أنفسهم يخدعون ؟ قصيدة الشريف زين العابدين الهندى
|
بسم الله الرحمن الرحيم أيخادعون الله أم أنفسهم يخدعون ؟ قصيدة الشريف زين العابدين الهندى
وبأرضها غرسوا لنا تدجيلا ملأوا سماء بلادنا تضليلاً فى كل شبر للضلال حقولا وأستمطروا سحب الضلال فأنبتت وهموا أبالسة العصور الأولى يتحدثون عن الطهارة والتقى وأخالهم قد علموا " قابيلا " وهموا أساتذة الجريمة فى الورى جاءوا وقد صحبوا الغراب دليلا هم قادة " الأنقاذ " أرباب اللحى بأسم الشريعة يبتغون وصولا ركبوا على السرج الوثير وأسرعوا فأتى الشقاء لنا يجر ذيولا وثبوا على حكم البلاد تجبراً والوعد كان بشرعهم مغلولا وعدوا فما أوفوا بكل عهودهم صوب الهلاك وأقعدوه عليلا ما أنقذوا السودان بل وقفوا به تحت الحضيض وأردفوه نزولا ما قدموه وأنما هبطوا به وأستكبروا وأستمرأوا التنكيلا وضعوا أصابعهم على آذانهم والعدل أمسى بينهم مشلولا ذبحوا السماحة والفضيلة بيننا كلا ولا بين الشهود عدولا لم نلق بين صفوفهم من عادل حتى يكون ضلالهم مقبولا أخذوا المصاحف للمصالح حيلة هم ينشدون لحكمهم تأصيلا ما أصلوا شرع الأله وأنما فالشعب كان مصدقاً وبتولا لعبوا على أوتار طيبة شعبنا كى يستكين مسالماً وجهولا قد خدروه بكل قول زائف ويدور فى فلك الظلام طويلا ويقط فى نوم عميق حالم وكسوا عقول الدارسين خمولا قد أفرغوا التعليم من مضمونه يا ويلهم حسبوا النعيق هديلا جعلوا مدارسهم صدى لنعيقهم تبعوا النشيد وأهملوا التحصيلا نشروا أناشيد الخرافة بينهم فغدت عيونهم البريئة حولا قتلوا البراءة فى عيون صغارنا والشر بين ضلوعهم مشتولا أضحى الوباء يدب فى أوصالهم كيلا يكون بينهم مخبولا فلتدركوا أبناءكم يا أخوتى واستعدوهم يفعاً وكهولا قد افسدوا أبناءنا وبناتنا حتى غدا تفكيرهم مشلولا ختموا على أبصارهم وقلوبهم فتجرعوا كأس الردى معسولا دفعوا بهم نحو الجنوب غواية لو قالها ابليس بات خجولا نسبوا الى حرب الجنوب خرافة والقرد ظل " جهاده " مبذولا زعموا بأن الفيل كان يعينهم حتى يسهل زحفهم تسهيلا فيفجر الألغام قبل وصولهم وتسير خلف صفوفهم تشكيلا وتردد الأشجار رجع ه########م وكذا الغمام يظلهم تظليلا وتحلق الأطيار فوق رؤوسهم هل نرتجى من هؤلاء جليلا هذى شمائلهم وتلك صفاتهم لبسوا " الجهاد " أساوراً وحجولا تالله ما خبروا الجهاد وانما فى محفل كالظار كان حفيلا فى الساحة الخضراء كان " جهادهم " ونسوا الوقار وعاقروا المرذولا رقص الكبار مع الصغار تهتكاً تركوا التغنى بالجهاد قليلا حسبوا الجهاد هو النشيد وليتهم يستعرضون الجيش والأسطولا رفعوا العصى وهللوا فكأنهم جيش البلاد مطبلا ضليلا حذقوا أفانين الرقيص وصيروا وغدا يدق طبوله مشغولا بمواكب التهريج امسى شاديا بالترهات ولا تكف صليلا ومكبرات الصوت تهدر فوقهم لتزيد فوق عذابهم تخذيلا فتصك آذان العباد نكاية وب "سبدرات " كى يدق طبولا جاءو ب " شدو " كى يدافع عنهمو يسعى الى حضن الطغاة عجولا عجبى لكل مثقف متهالك فوق الموائد جائعاً وأكولا يقتات من عرق الضمير ويرتمى أو خائناً متخاذلا وذليلا أو يرتدى ثوب الخيانة خائفاً حسبو الشهور جميعها " أبريلا " قد أسرفوا فى كذبهم وضلالهم يستهدف التزييف والتخذيلا جعلوا من الأعلام أفكاً صارخاً لكنه فى الحقل كان ذبولا فالقطن فى التلفاز بان مفرهداً والفول مال يداعب القندولا والقمح يبدو سامقاً متألقاً وأتى الحصاد فلم نجد محصولا ظلوا يمنونا بأبرك موسم لكنها لا تنتج " البترولا " ومداخن للنفط طال زفيرها وغدت بفضل المفسدين طلولا وبدت مصايفنا كأشباح الدجى للملتحين وجنة ونخيلا ومصارف التطفيف أضحت مورداً أبداً ولا رأت البلاد مثيلا لم يشهد السودان مثل فسادهم فى المحبسين مكبلا مغلولا بالقمع والتجويع أصبح شعبنا كذباً وما أروى النشيد غليلا يقتات من صخب النشيد ويرتوى ومشى على اشلائنا تمثيلا طحن الغلاء لحومنا وعظامنا وأجتاز كبد السماء " سهيلا " أما العناء فقد تطاول مرعباً للمترفين مصانعاً وحقولا زادوا معاناة الجياع وأجزلوا فى كل دار ضائعاً وقتيلا قد خربوا وجه الحياة وخلفوا ملأوا بيوت البائسين عويلا هضموا حقوق البائسين تعسفاً ومن الضرائب خنجراً مسلولا جعلوا الزكاة غنيمة لكبارهم أموالهم لفلولهم تمويلا عبثوا بخيرات البلاد ######روا ومنظمات تحذق التطبيلا نشروا كوادرهم لنشر سمومهم والمارقين شراذماً وفلولا فتحوا البلاد لكل تجار الردى أمن العباد ومارسوا التقتيلا عاثوا فساداً فى البلاد وروعوا وبهم غدا سوداننا معزولا لم يسلم الجيران من أرهابهم كيما يكون مطاوعاً وذلولا يلهون بالبهتان شعباً بائساً مثل " الخوارج " بل أضل سبيلا خرجوا على الدين القويم وأصبحوا كذبوا الحديث وحرفوا التنزيلا قد فارقوا درب الشريعة بعدما وتدافعوا يستحدثون بديلا تركوا كتاب الله وراء ظهورهم ونسوا الدين الحنيف اصولا تبعوا المظاهر والقشور تعمداً أم يخدعون رسوله جبريلا أيخادعون الله فى عليائه والشعب يرقب أفكهم مذهولا فى كل يوم يخرجون ببدعة لم تلق عند المسلمين قبولا نادوا بتعظيم الصلاة وكأنها حتى نعيد لأمرها تبجيلا فمتى أستهنا بالشعيرة أخوتى أو عابدين مع الهنود عجولا وكأننا كنا مجوساً قبلهم كلا ولا بعث الأله رسولا لم نعرف الأسلام قبل مجيئهم دوماً وما كان الله غفولا فالله يحفظ دينه من كيدهم وبغيهم ارخى الظلام سدولا طمسوا ينابيع الحقيقة بيننا والغيث جاد من السماء هطولا زعموا بأن النيل فاض بفضلهم وهموا البناة لصرحها تفعيلا زعموا بأنهمو دعاة حضارة عطشى ومرضى بكرة وأصيلا؟ أمن الحضارة أن نبيت على الطوى للمفسدين ومرتعاً ومقيلا؟ هل دولة الأسلام كانت مغنماً لتكون حكراً للولاة ظليلا قد مذقوا أوصال كل ولاية بل فصلت لذئابهم تفصيلا ما قسمت أبداً لصالح شعبنا قد أفسحوا للطامعين سبيلا ما قلصوا ظل الأدارة أنما سهلاً ويمسى طلعها مأكولا هى قسمة ضيزى ليصبح نهبها لا ينتمون الى البلاد فصيلا فقيادة " الأنقاذ " وهبت وافداً فكأنه فاق المشائخ طولا أتخذوا " الترابى " شيخهم وأمامهم ليعيد مجد المسلمين ضئيلا خلعوا عليه عباءة فضفاضة وجثوا على أقدامه تقبيلا فسعوا اليه مسبحين بحمده قد جاء تحت ردائهم محمولا ما أنزل الله البلاء وأنما حتى تمدد فى الديار شمولا هم أنزلوه ووطدوا أركانه لذوى اللحى وذوى الأيادى الطولى نهبوا مواردنا فصارت مرتعاً وبشعبنا كان الله كفيلا سرقوا صناديق التكافل جهرةً لا تنطلى أو تستميل عقولا جاءوا بملهاة التنازل خدعة أن الرواية لن تتم فصولا لجأوا الى التهريج لما أيقنوا وشخوصه لا تحسن التمثيلا فالمخرج الموهوم لم يك حاذقاً والشعب صار الحاكم المسئولا زعموا بأن الحاكمين تنازلوا متفاخرين ومارسوا التهويلا قالوا هو العهد الجديد فكبروا نسجوا من الثوب القديم بديلا أين الجديد؟ فلا جديد وأنما فعقولهم لا تعرف التبديلا ما بدلوا شيئاً سوى ألقابهم وقضيضه يستشرف المجهولا بقى النظام العسكرى بقضه ظل الزبير معاونأ وزميلا ظل البشير هو الرئيس ومثله متربعاً فى الصدور ثقيلا اضحى البشير الفرد فوق رؤوسنا وأذاقه سوء العذاب وبيلا جلب التعاسة والشقاء لشعبنا مثل الطيور تراوغ " الهمبولا " حشدوا لبيعته المدائن والقرى ببراءة لا تقبل التأويلا رفعوا الأكف مخادعين وأقسموا أما المناشط لا تروم وكيلا أنت الموكل بالمكاره كلها قد بايعوا من قبله " المعذولا " قد بايعوه للرئاسة مثلما كيما يكون لصانعيه عميلا ثم أتحفوه ببيعتين غواية زادوا عليها أذرعاً وذيولا ظفروا بآيات المنافق كلها ولركبهم كان الفجور خليلا كذب، وغدر، والخيانة منهج عشقوا الحرام وزيفوا التحليلا هوس، وشعوذة، ولا شورى لهم ولزيفهم لا يبتغون دليلا سيان عندهمو اذا ما قرروا أو رتلوا القرآن والأنجيلا سيان عندهمو أذا ما هللوا أو كبروا بل يبتغون لحكمهم تأصيلا لا يبتغون الله أو سرورا به حجراً وكان سلاحهم مغلولا وتشبهوا بالصالحين فألقموا أتخذوا من المهدى الأمام دليلا زعموا بأنهمو حماة تراثنا وتشبهوا بجهاده تضليلا نسبوا مهازلهم الى راياته تبعوا الهوى والبغى والتختيلا كذبوا فما تبعوا الأمام وأنما فى الله حق جهاده وأصيلا فأمامنا المهدى كان مجاهداً فينا، لأشرع سيفه مصقولا تالله لو بعث الأمام مجدداً
|
|
|
|
|
|