لكى نرى الصوره الكامله لختان الإناث يجب أن ننظر للموضوع من الناحيه الطبيه والناحيه الدينيه. رأى الطب فى الختان وأضراره واضحه فلا أحد من الأطباء ينصح به وموضوع الختان لم يدرس في أى من كليات الطب فى العالم حتى فى الدول الاسلاميه ناهيك عن الدول الغربيه. أم بالنسبه لرجال الدين الإسلامى فإنهم يحكمون فى موضوع الختان على حسب النصوص التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة بدون ربطها بالناحية الطبيه. راي منظمة الصحه العالمية فى ختان الإناث واضح وضوح الشمس فهو جريمه فى حق الأطفال يعاقب كل من شارك فيها بالسجن لمده قد تفوق عشره سنوات. قبل أن أخوض فى موضوع الادله سوف استعرض المشاكل الصحيه للختان. عادة ختان البنات من العادات التى كانت قبل الإسلام فعندما جاء الإسلام تواصلت العاده وكأنها جزء من الإسلام. فهي عاده فرعونيه اى من زمن الفراعنه لذالك نسبة إليهم. قبل أن أخوض فى موضوع الادله سوف استعرض المشاكل الصحيه لختان الإناث. وهى أضرار تحدث مباشرة بعد الختان مثل :النزيف الحاد وخاصه اذا كانت هناك مشكله فى تجلط الدم وقد يؤدى هذا النزيف إلى الوفاة. فعملية نقل الدم لا تتوفر بسهوله فى العاصمه ناهيك عن مناطق السودان الناءيه. الآلات المستخدمه فى الختان تستعمل لعدة أشخاص ولهذا تعرض الطفله الى الاصابه بالأمراض التى تنتقل عن طريق الدم مثل مرض الإيدز و مرض التهاب الكبد الوبائي Hepatitis B الذي يؤدي فى نهاية المطاف إلى فشل الكبد وسرطان الكبد وكلاهما يؤدي إلى الوفاة بمرور الزمن. أيضا من مضاعفات الختان عند البنات حبس البول والتهابات البول والكلى التى تؤدى فى نهاية المطاف إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والفشل الكلوي. إضافة الى التهابات الحوض المزمنه التى تحصل بسبب صعوبة خروج إفرازات المهبل تؤدى إلى العقم. تتعرض الطفله الى صدمة نفسيه طوال عمرها من جراء الآلام لأن عملية الختان تجري بدون تخدير كافى. عند زواج البنت تكون هناك صعوبه فى الاتصال الجنسى وآلام حاده تصاحب العمليه الجنسيه والتى من المفترض أن تكون متعه إلى الطرفين وليس للرجل وحده. عملية الولاده من المفترض أن تكون عمليه طبيعيه يمكن أن تتم بدون قابله صحيه والا حصلت صعوبه فى الولاده تؤدى إلى وفاة الجنين والأم. مرض الناسور البولى هو أيضا من مضاعفات الختان وصعوبة الولاده التى تحصل منه وفيه تفقد المرأة السيطره على عملية التحكم فى البول وتصبح فى حاله نفسيه يرثى عليها أما زوجها سوف يقوم بتركها ويتزوج من أخرى. الادله على حرمة الختان هى القرآن دعى الا استعمال المنطق والعقل فى الوصول الى الحقائق كما فى قوله تعالى أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. واستنكر على المشركين عدم استعمال العقل فى قوله تعالى (أفلا تعقلون ) التى وردت عدة مرات. هل يقر عاقل بأن قطع أجزاء خلقها الله تعالى من الدين.؟ وهل خلق الله ناقص حتى يأتى أحد ويقول انه يريد أن يعدل ما خلقه الله ؟. ألم يقرؤا قوله تعالى ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) سورة المؤمنون ١٤. وأيضا الم يقرؤا قوله تعالى فى سورة التين والزيتون (ولقد خلقنا الإنسان فى احسن تقويم). . القرآن أعاب على الشيطان تبديل خلق الله فى قوله تعالى (ولأضلنهم ولامنيهم ولامرنهن فليبتكن أذان الأنعام ولامرنهن فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا) سورة النساء الايه ١١٩ . وفى قصة ستنا مريم العزراء عند ولادتها بسيدنا عيسى عليه السلام فى قوله تعالى( وهذى إليك بجزع النخلة يتساقط عليك رطبا جنيا). هذه الايه تدل على أن مريم لم تكن مختونه والا لاحتاجت لمساعدة من قابله. أما بالنسبه للسنه فلايوجد حديث يأمر بختان الإناث ولا يوجد حديث لعلمي يثبت أن الرسول ص قد ختن بناته. هنالك حديث أم عطيه الأنصاريه والتى كانت تمارس الختان فى المدينه الذى يقول ( أشمى ولاتنهكى ) هو حديث ضعيف ولا يمكن الاستدلال به لانها كانت تمارس الختان بدون أمره ويخالف الايه ( لقد خلقنا الإنسان فى احسن تقويم).
أما الحديث الآخر الذي يستدل به الذين يؤيدون الختان (اذا التقى الختانان وجب الغسل ). هذا هو دليل على أن الختان عاده قبل الإسلام وليس معناه أنه عاده اسلاميه كونهم كانوا أناس كبار فى السن . وبما أن الطب أثبت أضرار الختان و هذه الأضرار لم تكن معلومه للأجيال السابقه وبما أن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة كما فى قواعد الفقه ومصداقية للحديث الصحيح( لا ضرار ولا ضرار ) فعليه أرى أن الختان هو طعن وتشكيك فى قدرة الخالق ولهذا أرى حرمة الختان.
ومن هنا أدعو جميع اءيمة المساجد والاطباء وكل المثقفين أن يقوموا بدورهم فى مكافحة هذه الجريمه. كما وأدعو الجهات المسؤلة بسن القوانين لحماية الأطفال من هذا العنف الناتج عن جهل الأبوين. دعوه خاصه أيضا إلى المجلس الطبى السوداني إلى معاقبة كل طبيب أو قابله تقوم بإجراء هذه العمليه البشعة.
الأخ الفاضل / د . محمد آدم الطيـب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الموضوع هام للغاية ، وخاصة في هذا العصر الذي بدأت فيه الأفكار تتردد بين مؤيد ومعارض لتلك العادة الفطرية .. برغم أن تلك العادة بدأت تتقلص في الكثير من البلاد الإسلامية .. وكما أشرت أنت فالكل يتفق على أن ختان الإناث فيه الكثير والكثير من الأضرار .. وخاصة ذلك الختان الفرعوني المتهور القاسي بدرجة المبالغة .. وقد يجهل البعض أن الختان الفرعوني يعني إزالة أجزاء كبيرة وهامة من الجهاز التناسلي للأنثى .. ذلك النوع من البتـر الجشع القاسي !! .. وتلك تعد جريمة في حق الأنثى بكل المعايير .
ولكن نراك تجزم بأن ختان الأنثى حرام دينيا .. وهنالك إشكالية في ذلك الجزم القاطع .. يقول أحد الآباء أنه أجتهد كثيراَ أن يعرف رأي الدين الإسلامي في ختان الإناث .. فوجد أن الأغلبية من العلماء والفقهاء يؤكدون أن ختان الإناث وارد في الإسلام بموجب الكثير من الأحاديث والمواقف التي تؤكد الحدث في أزمان الرسول صلى الله عليه وسلم .. ويقول ذلك الأب أنه لم يصادف أحداَ من الفقهاء والعلماء يحرم ختان الإناث تحريما جازماَ .. بل الجميع يتفق على ختان الإناث مع التخفيف الشديد في مفهوم الختان للأنثى .. وهنالك اليوم مصطلح في المجتمعات الإسلامية وهو مصطلح ( ختان السنة ) .. ولا أحد يملك الفكرة الكافية في ذلك النوع من الختان .. حيث الأمر يدخل في نطاق الحياء والاستحياء ّّ .. وهل الأطباء والطبيبات لديهم فكرة قوية عن المعنى الذي يشير إليـه ختان السنة ؟؟؟ . وعليه نأمل من العلماء والفقهاء الأفاضل أن يبادروا في تحريم أو تحليل ختان الإناث في الإسلام .. وفي حالة التحليل عليهم تحديد ذلك القدر المسموح من الإزالة .
الأخ الكريم بدرالدين لك التحيه والشكر على التعليق. أرى انك ترى أن الخفاض الفرعونى جريمه.اتفق معك فى هذا أنه جريمه أما تعليقك عن خفاض السنه فلا يوجد ما يسمى بخفاض السنه وأنه كلمة حق أريد بها باطل. لايوجد حديث يأمر بالخفاض والرسول لم يثبت بأنه خفض بناته. لو حدث هذا فإنه حدث كبير فلا يمكن أن لا يكون قد زكر فى كتب الحديث. السعوديه لا يوجد فيها ختان وهم كما تعرف يطبقون الدين الإسلامى بنصوصه. الأحاديث التى وردت فى الختان ضعيفه. أم بخصوص السلف فلم يكونوا بعلم بمضار الختان وهذا لا يقلل من شأنهم ولكن الطب تقدم. ختان ما يسمى السنه يقطع فيه عضو اسمه البظر ومهمته المتعه الجنسيه للمرأه .لماذا نحرمها من شيء خلقت به. هذه جريمه وحرام أن تضر الأنثى. قال ص لا ضرر ولا ضرار. كلما يفعل فى الختان هو يفعل من أجل الرجل ولا مصلحه فيه للطفله. علماء الدين لا ينظرون إلا للنصوص ولا يوجد نص على كل حال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة