|
" الكارثة " نخر العظام/عواطف عبداللطيف
|
· استميح الاخت الاعلامية القطرية نورة المسفيري كاتبة عمود بالعربي الفصيح بصحيفة العرب ان استعير عنوان مقالها العدد 9488 الاربعا 4 الجاري واضعه اياه بين قوسين إمعانا في تسليط الضوء حوله لمن لم يطلع عليه .. وإن وصفت نورة ما رأت بأم عينها انه كارثة فاضف انه نخر حقيقي في عظم المجتمع ذلك لان اقامة " حفل صاخب كما ذكرت وهي تبكي وجعا " لم اشهد مثله إلا في اغاني الراب الملوثة وافلام الدرجة الثالثة رقص هابط يصفه اهل امريكا انفسهم بانه رقص السيئات والسيئين في مجتمعهم " حينما ساقها فضولها لمحيط الحفل الماجن وقبل ان تكتشف انه في جانب اخر من الفندق الكبير " حينما همت ان تطردهم من مناسبة خاصة .
· " قطر تستحق الكثير " شعار براق جاذب يقع تحت ناظر الكثيرون وفي منحنيات مختلفة ودوارات ومشروعات تنموية في البنى التحتية ولكن ان حسب الناس ان الكثير الذي تستحقه قطر يتعلق بالبنايات الزجاجية والسواتر الاسمنتية والمشروعات الضخمة التي تزيح الستارة عن مكنوناتها فقطعا غاب عنهم ان القوة البشرية والانسان هو الذي يستحق الكثير .
· ان ابناء وبنات هذا البلد هم الثروة وهم الامل وهم النهضة والمساس بقيم الانسان وجرح تقاليده وكسر عاداته ليس كارثة فقط بل هو نخر وتفتيت في العظم ..
· لانقول ان قطر مدينة فاضلة او ملائكية ولكن كون الدوحة الان واكثر من اي وقت مضى هي في مرمى المدافع وما ان تشرق شمس صباح وإلا وخناجر تسن لتذبحها من الوريد الى الوريد وليس المجال مجال سرد ذلك ولكن يبقى الانسان هوالتيرموميتر وهو " الرسن " الذي يجب ان يكون وهاجا متماسكا قويا مؤمنا وسدا منيعا يريد ان ينخر ليصل عظمه وما مثل هذه الحفلات الماجنة التي تناولت نورة بعض ملامحها وهي تعتصر الما وتطلق مناشدتها الى كل مسؤول عن حماية المجتمع وصاحب ضمير في البيت والمدرسة والمسجد والشارع والنادي ..
· ان مثل هذه الممارسات لا تحتاج فقط لقرارات بالايقاف والمنع بل لابد من وقفة لاعادة صياغة المجتمع عبر المناهج التدريسية واستنهاض اصحاب الهمم العالية لدراسات علمية عن اصل الظاهرة وكيفية معالجتها والله المستعان .
· عواطف عبداللطيف [email protected]
اعلامية مقيمة بقطر
همسة : لن اجد همسة انسب من اضاة ختمت بها زميلتنا نورة " لتتخذ قرارا بالانجاب يجب عليك ان تكون جديرا بالتكريم " ولتصحوا بعض الامهات من ثباتهم العميق
|
|
|
|
|
|