‏إبراهيم غندور .. حسناءٌ في منبت سيء .. بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2018, 08:42 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
‏إبراهيم غندور .. حسناءٌ في منبت سيء .. بقلم اسماعيل عبد الله

    08:42 PM April, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    إنّ مَثل وزيرالخارجية السوداني المقال , الذي حفل بمسيرة طويلة مع جماعة الاخوان المسلمين في السودان , كمَثل خضراء الدمن التي حذر منها رسولنا الكريم في احد الاحاديث النبوية الشهيرة , حين قال : اياكم وخضراء الدمن , عندما سأله الصحابة رضوان الله عليهم , وما هي خضراء الدمن يا رسول الله ؟ , فكان رد رسولنا الكريم انها المرأة الحسناء في المنبت السوء , فغندور هذا الرجل ذو الوجه الطفولي , حليق اللحية والشارب , الذي اعفى وجهه من ذلك الشعر الذي اصبح متلازمة للارهاب والتطرف الديني في العالم , وهو من الشخصيات الانقاذية التي حازت على القبول الانطباعي العام , من قبل المجتمع المحلي و الخارجي , فحصل على حظوة اجتماعية ودبلوماسية في الوسطين الاقليمي و الدولي , فلا احد ينكر ملكاته الخطابية الهادئة والمرتبة والبعيدة عن التشنج , الامر الذي ادى الى تحسين صورة النظام الانقاذي الاسلامي المتزمت نوعاً ما في دوائر القرار العالمية , تلك الصورة التي سبق وان صبغت الواجهات الاعلامية بالوجوه المتجهمة و العابثة طيلة الثلاثة عقود الماضية , فكثير ممن لا يعرفونه ظنوا انه من اولئك الذين التحقوا بقاطرة الانقاذ بعد الانقلاب العسكري , ولم يكن لهم المام بحقيقة انتمائه الى تيار الاسلاميين ولاخوان المسلمين منذ صباه الباكر , اي انه مصنف من البدريين , بحسب ادبيات جماعة الاخوان المسلمين , وانه شارك مع اوائل المنفذين للسياسات الاقصائية التي قطعت ارزاق الكثيرين من افراد الشعب السوداني العاملين بالخدمة المدنية , و ينسب اليه كذلك قيامه بتفكيك نقابة عمال السودان , فالحسناء مهما بلغ منها الجمال مبلغاً , لن تتخلى عن سلوك اكتسبته منذ نعومة اظفارها , لذلك جاء التحذير منها في الحديث النبوي الشريف , لان حسنها وجمالها مثل جمال وسماح جمل الطين , ولن تورد طالب ودها و المستمسك بها , و المهرول نحوها الا موارد التهلكة وسوء المنقلب , ذلك هو البروفسور ابراهيم احمد عبد العزيز غندور .
    الشعب السوداني جياش العاطفة و ميّال للوقوف مع الممحون في محنته دائماً وابداً , بصرف النظر عن ماهية هذا الممحون و سجله الاجرامي وسيرته الذاتية , إنّه طبع جبل عليه هذا الشعب المسكين فاصبح وبال عليه , اذ ان مثل هذه العاطفة المنفلتة وغير المرشّدة , هي التي ساعدت على استمرار هذه العصبة المتجبرة على امتطاء ظهره كل هذه السنين العجاف , فما وثقه الوطنيون الاحرار الذين ما فتئوا يتابعون ويحصون , كل كبيرة و صغيرة منذ يونيو المشئوم و حتى كتابة هذه الاحرف , يعتبر خير دليل يجب ان يقدم للقضاء العادل بعد الخلاص من هذه الجوقة المنحرفة , لان المثل الشائع يقول قطع الرقاب اهون على الناس من قطع ارزاقهم , فالتصفيات التي لحقت بالمواطنين في وظائفهم و مصادر دخلهم , فيما ما اطلق عليه الانقاذيون زوراً اسم الصالح العام , يجب ان يحاكم مهندسوهذه التصفيات و منفذوها , من الذين مازالوا باقين على قيد الحياة , اما جريمة تفكيك وتعطيل وتدجين الجسم النقابي الاقوى في البلاد , لا تضاهيها الا جرائم الابادة الجماعية بحق الشعوب و المجتمعات , لانها ابادة حقيقية لكل بذور العمل المؤسساتي الديموقراطي الذي عليه ترتكز الامة لكي تبني نهضتها و تقدمها الانساني , فالبروفسور طبيب الاسنان قد اعمل مشرطه و استخدمه اسوأ استخدام , في اقتلاع انياب النقابة العمالية الاكثر شهرة في افريقيا و الشرق الاوسط , فساهم مساهمة كبيرة في تمكين باطل الاسلاميين في السودان , فالجرم الذي يقوم بارتكابه العالم البارع المدرك لاسرار الحياة , يختلف عن الجنحة التي يجنح اليها صبي في السابعة عشرة من العمر , فعندما يقوم المتخصص والعالم ببواطن الامور بالانحراف عن مباديء الخلق القويم , فسوف تكون العاقبة كارثية على المجتمع باكمله , و يصعب تداركها الا بعد زمان طويل , يطول و يستمر بطول عمر الاجيال.
    الذين يتحدثون عن انجازات غندور ابان توليه حقيبة الخارجية , ينسون ويتناسون عن عمد المنبت الشاذ وغير المعتدل لمعتنقي فكر الاخوان المسلمين , و الجذر الملتوي الذي نبتت ونمت عليه شجرتهم , وانه لا صلاح ولا اصلاح يرجى من هذه المنظومة الاخوانية , حتى ولو تعاقدت مع خبير النبوءات الكبرى , وزير الخارجية الامريكية الاسبق هنري كيسنجر , ليقوم لها بمهمة ترميم اعمدة بيتها المائلة , وقد تبين ذلك في آخر مطاف سباق دبلومساية غندور , في ماراثون الرفع الجزئي للحظر الاقتصادي المفروض من قبل الولايات المتحدة الامريكية على حكومة الانقاذ , وليس على السودان كما ظل يردد رموز نظام البشير بصورة راتبة ومكرورة , فعندما زار جوقة الانقاذيين مساعد وزير الخارجية الامريكي اواخر العام المنصرم , انهار كل ما اطلق عليه منجزات غندور في الرفع الجزئي للحظر , فخضراء الدمن الانقاذية لن تقدر على تسويق الطهر و العفاف للشعوب السودانية , وهي التي نشأت وترعرت ونمت بمال سحت الانقاذ , و ارتوت بمياه الحركة الاسلامية التي يكتنفها التلوث والكدر , فالخلل في حقيقته جوهري و اساسي وبنيوي ومنهجي , لذلك لا يمكن ان يكون البنيان سليماً ومعافىً , طالما ان حجر الزاوية هشاً غير صلباً , والمهندس البناء ما زال منتهجاً لنهج البركة و البركاوي لاقامة هذا الصرح .
    تسونامي غندور يعتبر من اكبر المسامير التي دقت في نعش نظام البشير واكثرها حدة , ولقد صدق الاعلامي الطاهر التوم في التسريب الصوتي الذي فلت منه على حين غفلة , بينما هو يقوم باعداد كواليس حلقة ذات علاقة باقالة الوزير الذي يحمل درجة الاستاذية في طب الاسنان , عندما وصف التوم الخطاب القنبلة لغندور امام البرلمان بانه نعي للدولة , فجميع عوامل الانهيار والسقوط قد توافرت , فالاقتصاد كما هو معلوم يعتبر العمود الذي يمسك فقرات عظم ظهر الدولة ويحفظ تماسكها , وبالفشل الاقتصادي تكون النهاية المحتومة للمنظومة الانقاذية قد تأكدت , فحالة الافلاس و الاخفاق الحكومي في معالجة المشكلة الاقتصادية و الازمة المعيشية , حتماً ستؤدي الى تقويض نظام الحكم , فعجز المالية وبنك السودان عن الايفاء بمستحقات السلك الدبلوماسي , هو امتداد طبيعي لعجز الموازنة العامة التي اشار اليها المراقبون اواخر العام المنصرم , وقالوها بالحرف الواحد , انه وبانقضاء الربع الاول من العام الحالي سوف تتضح معالم هذا العجز للعيان , فالاقتصاد علم تختلف محدداته عن محددات علم المحاسبة , ومن السهولة بمكان ان يصدر وزير المالية الركابي الجداول المحاسبية و يدبجها بالارقام الوهمية , الى ان يأتي الواقع المعيشي ليكذب تلك الارقام الصفرية.
    لعلها آخر ورقة من اوراق التوت الساترة لعورة المنظومة البشيرية , و بعد ان خلعها غندور تكون الجماعة الاخوانية التي طغت في البلاد واكثرت فيها الفساد , قد افتضح امرها بشهادة واقرار شاهد من اهلها , وامام المجلس النيابي المدجن الذي لا قيمة له , فالرسالة الغندورية هي محاولة منه لابراء الذمة واراحة الضمير , امام شعب ما فتيء يسجل ويوثق و يحفظ كل شاردة وواردة , من افعال هؤلاء الامويين الجدد , الوصف الذي اطلقه عليهم رفيق دربهم الراحل مكي علي بلايل , ففات على البروف غندور ان محكمة الشعب لا تعتمد تجزئة النظر في القضية , فكل من اشترك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق الوطن , سوف يقتص منه هذا الشعب المنهك و الجائع و المحروم قريباً , ولن تجدي غندور هذه الهرولة التي قصد منها تقديم نفسه كشاهد ملك على اخوان الامس.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de