کانت ولازالت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، تشکل الشغل الشاغل و الارق الذي يقض من مضجع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال أکثر من 36 عاما، ولم يبقى هناك من اسلوب أو طريقة أو وسيلة إلا و إستخدمها هذا النظام ضد هذه المنظمة بحيث إتخذت أبعادا أقليمية و دولية الى جانب البعد الداخلي، وهو مايثبت أهمية الدور و الحضور الذي تمثله هذه المنظمة لطهران. تنفيذ أکثر من 120 ألف حکم إعدام بحق أعضاء أو أنصار لمنظمة مجاهدي خلق خلال العقود الثلاثة الماضية، بالاضافة الى تحريف و تزييف و تشويه تأريخها و سيرتها النضالية، و عقد صفقات مشبوهة من أجل إدراجها ضمن لائحة المنظمات الارهابية لأکثر من 14 عاما و إشتراط العلاقات السياسية و الاقتصادية مع دول المنطقة و العالم برفض التعاون مع هذه المنظمة، کل هذا کان ضمن الحرب الضارية متعددة الجوانب التي تخوضها طهران عبثا ومن دون طائل من أجل القضاء عليها. الاساليب البوليسية و الجاسوسية التي إتبعها و يتبعها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل مواجهة منظمة مجاهدي خلق و القضاء عليها لم تتوقف ولو ليوم واحد، وإن إصدار الادعاء العام الالماني الاتحادي بيانا أعلن فيه إتهام عميلين للمخابرات الايرانية لتجسسهما على منظمة مجاهدي خلق و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا و دول أوربية أخرى، يأتي في سياق الحرب السرية المستمرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد هذه المنظمة التي أثبتت جدارتها و قوة حضورها و دورها المٶثر على مختلف الاصعدة بما يثبت إنها بحق البديل السياسي ـ الفکري الجاهز لهذا النظام. منظمة مجاهدي خلق التي کان لها الدور الابرز و الاکثر تأثيرا في مواجهة نظام الشاه و إسقاطه، کما إنها کانت ولازالت المعارضة الاقوى و الاکثر فعالية و دورا و تأثيرا على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولذلك فإن قيام هذا النظام بتحشيد مختلف الامکانيات و الطاقات من أجل القضاء على هذه المنظمة، يعتبر أمرا بالغ الاهمية بالنسبة له بل وحتى يمکن إعتباره مصيريا لما شکلته و تشکله هذه المنظمة من تحدي نوعي و إستثنائي له، وإن الذي ليس فيه أدنى شك هو إن المنظمة تشکل کابوسا مستمرا لهذا النظام و لايمکن الخلاص منه أبدا خصوصا وإنها رفعت و ترفع حرية الشعب الايراني کشعار مرکزي لها في مقارعة هذا النظام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة