|
يُرفع بالحق أقوام ويُضع به آخرين بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة وكل يؤخذ من كلامة ومواقفه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم قال السادات رحمه الله عن دولة قطر (كُشك على الخليج يعترض على موقف) ومع أنها دولة صغيرة الحجم والعدد إلا أنها كبيرة بمواقفها وآرائها قطر صاحبة قرار وسيادة وريادة فهي صاحبة قناة الجزيرة التي أرادت أمريكا قصفها في حرب الخليج الثانية لانتصارها للحق العربي العراقي وكشفت الاجرام الأمريكي بالشعب الأفغاني المسلم في حربه عليه بعد 11 سبتمبر قناة الجزيرة التي ذاع صيتها في كل أرجاء المعمورة داعمة للحريات واختيارات الشعوب المناضلة لاسيما شعوب ثورات الربيع العربي والقضية الفلسطينية مهتمة بالأمن القومي العربي والإسلامي أكثر من اهتمام دول كبرى به طاقم مذيعيها يأدي عمله بمهنية وحرفية ممتازة فيجمع أخبار ومعلومات ويغطي أحداث أكبر وأعظم تأثيرا من مخابرات دول المفروض أنها كبيرة وشقيقة وربما يتابع رؤساء دول ورؤساء حكومات قناة الجزيرة سرا ليتابعوا الأحداث في كل أنحاء العالم لأنها تنقل لهم مالا تنقله لهم أجهزتهم السيادية قطر صاحبة سيادة وريادة أخلاقية في انتصارها للحق العربي وانحيازها للشعوب فالرابط إنساني أخلاقي مهني في الأساس هي مع ثورات الربيع العربي كلها سواء فموقفها مع الثورة المصرية والليبية والتونسية واليمنية سواء لم يتغير وموقفها مع حماس وغزة وفلسطين كما هو مقاومة وداعمة ومساعدة لأصحاب القضية مراسليها في أماكن الصراع كالأسود في جنوب السودان والفالوجة وغزة وجنوب لبنان وكارتشي وجلال أباد و... داعمة ومساندة للثورة المصرية منذ البداية ناقلة للأحداث بجسارة مذهلة شكرها كل المصريين في وقت كان الإعلام المصري يمارس الدعارة الإعلامية مذيعا الشوارع والميادين والكباري خالية من الثوار بينما الحقيقة على قناة الجزيرة القطرية دعمت مصر أبان المجلس العسكري (طنطاوي) بالملايين لثقة المصريين فيه وقتها ثم دعمت مصر أبان الرئيس الشرعي د/ محمد مرسي وهي الآن تدعم حق الشعب في المطالبة بالشرعية والديمقراطية والحرية قطر الآن تفعل وتطالب بما فعله الملك فيصل مع المظلومين المسجونين في عهد عبدالناصر وتخلى عنه الآن أبناء الملك فيصل أنفسهم قطر الآن تتحمل ما تحملته مصر لدعمها القضية الفلسطينية أعواما طوال فتكمل مشوار مصر السابق في دعم القضية الفلسطينية ولاسيما غزة الأبية التي كانت تحت السيادة المصرية يوم أن احتلها الصهاينة قديما سحبت الدول العربية سفرائها من مصر بسبب معاهدة كامب ديفيد بينما تسحب نفس الدول سفراءها من قطر لدعمها الشعوب الرافضة للصهيونية فيا للعجب بينما دولا أخري كالإمارات والسعودية تسير في ركاب المستعمرين المتجبرين تساندعم وتدعمهم فهي مأوى الفاريين الهاربين من شعوبهم تحط طائرتهم بها وحصار الأطفال والنساء في غزة متوقف على كلمة منهم ومذابح أفريقيا الواسطى بمباركة منهم ودخول القوات الفرنسية لمالي بأموالهم وربما تتحكم في دول تحدد من يحكم فيها ومن لا يحكم و مع هذا النفوذ لا تستطيع استعادة ثلاث جزر من أراضيها قطر أيها السادة تساند الحق في مصر كما تسانده في سوريا بيما آخرون يساندون الإخوان في سوريا ويحاربونهم في مصر ويحظرونهم في السعودية بينما كتبهم الدراسة الرسمية الملكية مكتوب عليها حسن البنا وسيد قطب فمن المتناقض ومن العميل ومن الصغير ومن الكبير ومن الخاسر ومن المستفيد ومن الصالح ومن الطالح من مع الحق ومن مع الباطل من له الدعوات ومن عليه اللعنات من غيّر وبدل ومن على المبدأ ثابت شامخ وفي النهاية كل له وعليه ومن غلب خيره شره وتقواه فجره فقد نجا وسيأتي يوم تدعم فيه الشعوب - كل الشعوب بلا استثناء- الشرعية في أراضيها وأوطانها ليتحقق موعود الله بخلافة راشدة وأستاذية العالم تحت لواء محمد صلي الله عليه وسلم
|
|
|
|
|
|