*شهدت سدني يوم السبت الماضي النسخة السابعة من مهرجان السودان في Seven Hills وسط حضور نوعي حاشد من الأسر السودانية بأستراليا بمختلف إتجهاتهم وتوجهاتهم. *لن أتحدث عن الأجواء الإحتفالية التي إستمرت منذ منتصف النهار وحتى التاسعة مساء، لكن سأتوقف فقط عند بعض الدلالات المهمة التي جسدتها هذه "اللمة" السودانية التي قلما توافر ظروف إنعقادها في دول المهجر عامة. *في البدء لابد من تقديم التحية والتقدير لاصحاب الأرض الأستراليين The Aboriginal وإلى السيدات والسادة الحضور من وزارةالثقافات المتعددة الأسترالية ممثلة فيMark Taylor وعضوة برلمان نيو ثاوس ويلز ورئيس بلدية مجلس بلاك تاونSusia Benjamin الذي ألقى كلمة معبرة عن قيم ومعاملات التعايش الإيجابي في النسيج الأسترالي وشارك بحيوية وتناغم مع الإيقاعات السودانية الراقصة. *جاءت كلمة الباشمهندس الصافي حرير عن اللجنة المنظمة للإحتفال بيوم السودان مؤكدة صدق ومحبة وإنتماء السودانيين في أستراليا للوطن الام وقال : إن هذا الإحتفال جسد وحدة وتماسك النسيج السوداني في أستراليا وترابطهم وتعاضدهم، ودعا الأسر السودانية لتعزيز الإهتمام بربط أجيال المستقبل من الأطفال والشباب بموروثاتهم وقيمهم الخاصة دون إنكفاء سالب على الذات. *حرص عدد من الرموز السودانية التي تمثل مختلف مكونات نسيجه المجتمعي على التحدث في هذه المناسبة وهم عبدالله خليل محمد والطيب حسين وحافظ تكه والعمدة خليل وقد إتفقوا جميعاً على ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك النسيج السوداني بعيداً عن سياسات الهيمنة الاحادية والتمييز السلبي. *تعطرت سماوات سدني بباقة من الأغنيات التي تبارى في تقديمها -حسب الظهور على المسرح - أشرف بقادي وفرح وادم تيراب واحمد سالم وياسمين ابراهيم وفرقة فانوس، إضافة لفرقة River Wood chair وراشد انور والفنان الذي حضر من الولايات المتحدة الأمريكية لإحياء بعض الليالي الغنائية في أستراليا عاطف أنيس، وسط تجاوب ومشاركة حميمة من الحضور في كل الفقرات الغنائية. *تميزت العروض الأخرى التي قدمت على المسرح بأنها معبرة عن تنوع التراث الفني السوداني في كل أنحاء السودان، وكان مسك الختام الأبريت الذي شارك في أدائة كوكبة من الفنانين بمصاحبة مجموعة من بناتنا الواعدات وهن يقدمن ببراعة بعض الرقصات الشعبية من مختلف مناطق السودان. *كانت المائدة السودانية حاضرة طوال فترة المهرجان في الخيم التي أنتظمت في ساحةSeven Hills وإستمتع الجميع بمختلف الوجبات السودانية التي تضمنت فيما تضمنت العصيدة والقراصة والكسرة و"الملاح"، إضافة للمشروبات السودانية المختلفة. *تحية مستحقة للجنة المنظمة لهذا المهرجان السنوي ، والتحية موصولة لمقدمي البرنامج من الشباب بقيادة حسن عز ومشاركة فاطمة جمال ويقين محمد "جقاوة" في تقديم البرنامج والإعلام عن بعض مناشط المهرجان والمسابقات والإستطلاعات المباشرة وسط الحضور للتعريف ببعض المعلومات عن السودان وأهله، وأترك الملاحظات للجنة المنظمة التي درجت على عقد إجتماع للتقييم عقب كل مهرجان على أمل أن يتجدد اللقاء السوداني الجامع بإذن الله ومشيئته العام القادم في ظروف أفضل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة