في البدء أسمحوا لى بتهنئة جميع القراء الأفاضل من بنى السودان الحبيب (حكومة ومعارضة وسائرالقوى البينية) بمناسبة عيد الاستقلال المجيد بيد أنه لم يكتمل (الاستقلال) بعد وبعيوننا الاستقلال لم يستكمل حلقاته لا برفع الدعم إبتداء ولا بالعصيان المدنى إنتهاء (كردة فعل) ؛لأن رفع الدعم (قوة) مصوبة عصاها على رأس المواطن البسيط ؛ وكذا الحال العصيان المدنى (قوة) نشاط سلبي يعطل مصلحة المواطن المغلوب على أمره أصلا؛ إذن المحصلة النهائىة = (قوتان متساويتان في المقدار متضادتان في الإتجاه) وفى كلتا الحالتين السواد الأعظم من أفراد الشعب هم الضحايا ؛ما معناه قوى رفع الدعم (الحكومة) في وادى وقوى دعاة العصيان المدنى المنسوبة إلى (المعارضة) في وادى ثانٍ وجموع الشعب (الأحرار) في وادى آخر ومغاير تماما لكلا سائر الوادين الذان تسيطر عليهما كليهما نزعة حب الذات ويغلب عليهما تغليب المصالح الضيقة على مصالح المجموع ولئن تعالت الشعارات الواهية والدعاوى الباطلة باسم المجموع ولأجل مصلحة المجموع فإنها في خاتمة المطاف تجىئ على غرار (كلمة حق أريد بها باطل ) ؛ونقول للفريقين (إن درجات الوعى لدى أفراد الشعب السودانى قد خطت خطوات غير مسبوقة أكثر من أى وقت قد مضى) وما يزعمانه من إنقاذ أو تحرير للشعب السودانى من براثن الظلم والفساد وإضاعة الحقوق والحريات وسائر المعايير الفاسدة من تهميش إقصاءات وكافة ضروب التمييزالسلبى المقيت وسائر المحن والإحن والبلاءات التى أذاقت هذا الشعب الأمرين وزيادة ؛ بما جعل هذا الشعب يتطلع متعطشا لتغيير حقيقي وقته قد حان بكل المؤشرات وهذا أمر تسنده كافة المعطيات الضائقية والمعيشية والوضعية البائسة التى إنتظمت كافة السوح فى سودان اليوم والغد المجهول المصير في ظل دعاوى العصيان والعصبان ؛ ولا خير في هذا ولا ذاك (الحق أحق أن يقال) ؛إذن ماهو المخرج الممكن ؟! الذى يشىئ أمامه الجسر الحقيقى للعبور بالسودان إلى بر الأمان ؛وهنا يجىئ أمر غاية في الأهمية هو مدى تضافر كافة جهود وإرادات وعزائم أفراد وجماعات وقيادات الشعب السودانى لأجل الوصول لكلمة سواء لأجل الوطن وجميع أهل الوطن دون تمييز سلبى وصولا لحل وفاقى سلمى تتهيأ فيه الظروف وتتواءم فيه المناخات بغية تداول السلطة وإنتقالها بسلاسة وسلميا وفق عملية إنتخابية نزيهة وحرة حقا ؛ وتأكيدا لمعالم الديموقراطية معنى ومضمون بما يتطابق مع المعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن ؛ وبما يرسخ لتجربة حكم راشد ينهى أزمة نظام الحكم في السودان سيما أنه ظل معيبا ردحا من الزمان وحتى الآن ؛وبما يؤسس لإرساء دعائم دولة القانون والعدالة والمساواة والمحاسبة والشفافية والعلانية ومكافحة الفساد ومناهضة الفقر والجوع والجهل والمرض وسائر الضياع وسقط المتاع واليراع ؛ هكذا يمكن نقدر نقول نحن على أعتاب استكمال حلقات الاستقلال الوطنى (سياسيا ـ إقتصاديا ـ ثقافيا ـ إجتماعيا ـ عدليا ـ مع مراعاة سائر الحقوق والحريات) .وعليه هل يكون هناك للعصيان المدنى مغزي حقيقى أو ماهية أساسية أمام مد التسلط والعُنجهية السياسية ..أنت الحكم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة