|
يا ماشي لكردفان ... الغرة سوقني ( معاك ! )
|
بهـــدوء حامد ديدان محمد
مطر الرشاش الرشى ... في أرض كردفان الهشة ! ... حياك الله يا مطرب كردفان (الصديق عباس) فالرعد قد بدأ (يهدر!) و البرق ( يبرق!) خوفاً و طمعاً ، لتنزل أمطار (البرر!) بل هي قد نزلت لتزدان الأرض ، أرض كردفان بكامل (الهندام !) بالخضرة والماء و الوجه الحسن ، وتعجب الناظرين ... (يشم!) الناس (الدعاش!) وتمشي السعادة بين الناس ، في بلد كل السودانيين : كردفان الغرة أم خيراً جوا و برا ! تعطينا الأرض - هناك - وجهها الجميل و خيرها الوفير و ذلك بعد (موتها!) ابان شهور الصيف و الجفاف ... الخضرة تشكل حزام (حلو!) يعانقنا اينما اتجهنا ... الماء (الرقراق!) يسقينا ويسقي الأنعام ... تخضر البيئة و تتجمع المياه في (الرهود!) ... يعيش انسان كردفان أجمل (ساعات!) عمره في هذا الوقت الخريفي الجميل ! كردفان الكبرى هي الآن (3) ولايات هي : شمال كردفان و عاصمتها مدينة الأبيض... جنوب كردفان و عاصمتها مدينة كادقلي ... غرب كردفان و عاصمتها مدينة الفولة ... كل تلك التقسيمات سياسية و إدارية فقط ويظل إقليم كردفان علامة (بارزة!) للخير والبركة لكل السودانيين ... أهم ما يميز إنسان كردفان : البساطة ، الطيبة ، الكرم و المروءة ، كلها صفات (قلّ!) أن تجدها خارج السودان الكردفاني و السودان الكبير ... صفات حميدة (يتحلى!) بها المواطن هناك ليكون (أنموذجاً!) فريداً نباهي به كل الناس في (الدنيا!) حولنا .
وفي هذه السانحة ، أدعو السودانيين لنجدة كردفان مما هي فيه من (حروب !) ومآسي (جرت!) المجتمع الكردفاني (السمح!) إلى المهالك لينقلب مجتمعاً (كريهاً!) ... تتجهم الوجوه ... تنعدم المروءة و يذهب الكرم إلى (دروب!) المجهول و نخشى أن لا يرجع ! في كردفان : مفكرون ، ساسة ، أدباء ، فنانون ورياضيون يسهمون جميعهم في نهضة الأمة السودانية إن خلصت (النيات!)... نأمل أن يتجه أبناء كردفان وبقوة إليها بالنصح و الإرشاد حتى تنهض من (كبوتها!) فهي الآن تصارع : المرض ، الجهل و الفقر ... أرجو أن يكون ذلك اليوم قبل غد ! لما عاد شاعرنا (الرقيق!) فضيلي جماع إلى كردفان بعد طول غياب ، عنّون قصيدة هي (المجلد في الدرت !) و أنشد في مطلعها :جيناكي زي وزين ... هجر الرهيد يوم جفّ ، ليغرد بها كروان كردفان الموسيقار عبد القادر سالم ، عشية و ضحاها و نطرب حتى (النخاع!) ... أعادك الله من غربتك يا فضيلي و متعك الله بالصحة يا عبد القادر ... هل نعود لكردفان و نسمع (زئير الأسد!) و (عياط!) المرفعين و(عواء!) البعشوم؟! ... يا مسافر كردفان ، خذني معك ، فقط طال الفراق و أنتم (كلكم!) عودوا إليها كالوزين يهفوا لجمالها ! و أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... و أن لا عدوان إلا على الظالمين . إلــــى اللقــــــاء
|
|
 
|
|
|
|