|
يا لها من محنة بقلم كمال الهِدي
|
03:28 PM Oct, 22 2015 سودانيز اون لاين كمال الهدي-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تأمُلات
mailto:[email protected]@hotmail.com
· سودانا ده بالجد بلد المحن. · هذا ليس جديداً بالطبع. · لكننا مع كل صباح نفيق على محنة جديدة. · والغريب أن الناس يتداولون المحنة وكأنها أمر عادي وطبيعي ومألوف. · ما زالت أزمة انسحاب الهلال والأمل عطبرة مستمرة. · وقد انضم لهما بالأمس نادي الميرغني كسلا. · كان رأيي منذ اليوم الأول أن مجلس الهلال الحالي غير مؤهل للحديث عن تصحيح المسار ولا فرض الانضباط والقانون. · واستشهدت ببعض مواقف هذا المجلس السابقة وتصالحه مع الاتحاد الذي لم يحدث ان احترام قانوناً أو نظاماً. · وأكدت وأؤكد مجدداً أن المشكلة ستحل بتدخلات (سلطوية ناعمة) لا علاقة لها بفرض الانضباط. · ورغم أن حديثي السابق أغضب الكثيرين جداً، ونلت بسببه شتائم وسباب لم يحظ به أي مقال آخر سطرته، إلا أنني ما زلت عند هذا الرأي. · ولابد أن صاحب كل بصيرة قد لاحظ أن بوادر ما تحدثت عنه في مقالي الأول حول هذه الأزمة بدأت بالظهور الواضح الجلي لمن يريد أن يفهم ويعتبر من دروس الماضي. · كل خطوة تمت حتى اللحظة تؤكد أنه مجلس الهلال الحالي لم يفعل ما فعل من أجل تصحيح المسار أو فرض هيبة القانون. · بل أرادوا فقط أن يتمترسوا وراء جماهير هذا النادي واستغلال رغبتها الحقيقية في تصحيح الأوضاع المختلة بسبب هذا الاتحاد الفاشل الفاسد. · وللتدليل على ما ذكرته في الفقرة أعلاه أذكركم فقط بحديث رئيس الهلال بالأمس خلال الحشد الجماهير غير المسبوق. · فبعد أن تهكم الكاردينال على اتحاد الكرة بما يحلو له من عبارات تجد آذاناً صاغية لدى بعض البسطاء، أكد وقفتهم القوية مع المشير البشير!! · ولك عزيزي القاري الحصيف أن تضع ألف خط تحت هذه العبارة تحديداً. · فما علاقة مشاريع المشير البشير الوحدوية بما اجتمعت من أجله جماهير الهلال في الاستاد بالأمس إن كان هدفهم فعلاً تصحيح مسار كرة القدم السودانية؟! · وهل عرفوا بالمسار الخاطئ وسوء إدارة الاتحاد للكرة وفساده اليوم فقط لكي يحدثوننا عن الإصلاح؟! · ألم يتضرر الهلال فيما مضى من فساد الاتحاد؟! · فلماذا إذاً تنازلوا عن حقوق الهلال فيما مضى ويزعمون الآن أنهم سيصححون الأوضاع ويوقفون الفساد؟! · وما دام قادة الاتحاد ظلوا يترصدون الهلال طوال الفترة الماضية ويعينون له المرتشين من الحكام في مقابل حكام لم يبق لهم سوى إدخال الكرة في الشباك للاعبي المريخ، لماذا صمتم على كل ذلك طوال الفترة الماضية يارئيس الهلال؟! · هذا حديث عاطفي لا يجدر برجل يزعم أن ناديه يسعى لثورة تصحيحية. · لا شك في أن للمجلس ونادي الأمل قضية، وأن الناديين يستندان على حيثيات واضحة. · وطالما أن لجنة الاستئنافات نفسها مشكلة بصورة غير قانونية حيث أجريت عليها تعديلات خلال الموسم وهي تعديلات لا يسمح بها القانون، فهي إذاً باطلة. · وما بني على باطل فهو باطل · وهذا ما أكده رئيس نادي الأمل منذ أيام. · وأعادت تأكيده المفوضية بالأمس. · طالما أن الوضع كذلك فلماذا يلجأ رئيس الهلال للحديث العاطفي والتمترس وراء الجماهير؟! · من يريد أن يصحح أوضاعاً مختلة ويعرف أن القانون يقف معه لا يفترض أن يلجأ للهتافات والخطاب العاطفي والتهكم على الآخرين. · الإجراءات القانونية لها قنواتها، فلماذا لا يسلك مجلس الهلال هذه القنوات في صمت؟! · وهل سلم المجلس خطاب انسحابه رسمياً أم أنه يكتفي بإعلان الإنسحاب عبر وسائل الإعلام مثلما فعل مجلس صلاح إدريس في مرة سابقة حينما أراد توظيف الزخم الجماهيري؟! · ما سبق يؤكد لي شخصياً أن مجلس الهلال لا يسعى جاداً لتصحيح المسار كما يزعم رئيسه وأمينه العام. · وفي الجانب الآخر تابعنا كيف أن وزيراً جاهلاً بكل شيء عن المجال الذي يديره قد أكد أن الحاكمية لاتحاد الكرة. · وكأن هناك من قال له أن الحاكمية للأندية أو للجماهير. · أكد الوزير أيضاً على ضرورة الاحتكام للقوانين متناسياً سعادته أن الاتحاد عندما ذبح القوانين جلس هو وسواه من المسئولين يتفرجون على ذلك دون أن ينبسوا ببنت شفة. · ولا أدري كيف يتحدث الوزير عن ضرورة الاحتكام للقانون ولجنة الاستئنافات نفسها غير قانونية. · وأين كان الوزير المبجل واتحاد الكرة ينتظر لأكثر من ستة أشهر لتحديد موعد مباراة المريخ والأمل المعادة؟! · وكيف جاز للاتحاد ( صاحب الحاكمية) أن يوافق على خطاب فردي من المالك الحصري ( أسامة عطا المنان) يسمح به للاعب بكري الموقوف بمواصلة نشاطه مع ناديه؟! · وكيف وكيف.. المخالفات لا تحصى ولا تعد. · ثم كيف يؤكد الوزير على ضرورة الاحتكام للقانون، وفي ذات الوقت يشكلون لجنة لرأب الصدع؟! · ألم أقل في أول مقال بعد نشوب هذه الأزمة أنها زوبعة في فنجان وأن كل شيء سوف يحل بعيداً عن القوانين والنظم؟! · وإلا فقولوا لي بالله عليكم ما معنى تشكيل لجنة للتوفيق إن كنا فعلاً نحتكم للقوانين؟! · الظالم ينتظر لجان المصالحة. · والمظلوم يترقب لجان التوفيق. · وبرضو نصدق الزعم بمساعي تصحيح المسار والعودة لحكم القانون! · كيف بالله عليكم كيف؟! · والله لم نعد نفهم شيئاً في هذا البلد، خاصة عندما يتطلع الجميع لمثل هذه اللجان رغم وقفتهم مع مجلس الهلال وقولهم بأنه يسعى لتصحيح المسار وحفظ حقوق النادي عبر اللوائح والنظم! · اللجوء للقانون معناه تطبيق نصوص المواد. · وهي بلا شك ستحدد المخطي وتعاقبه على خطئه. · أما ما دون ذلك فهي الجودية والحلول الوسطى التي أكدنا منذ اليوم الأول ألا سبيل في بلد كالسودان غيرها. · فلماذا أنتم غاضبون إذاً وجميعكم تتطلعون، بل يستعجل بعضكم حلول لجنة رأب الصدع؟! · جميعكم بما فيكم مجلس الهلال الذي أصر على البروباجاندا في اليومين الماضيين وإقامة مباراة كأس العدالة من أجل تحفيز السلطة للتدخل السريع لا من أجل انفاذ القوانين. · ما يستفزني في الأمر أن موقف مجلس الهلال القانوني سليم. · ولو أنه اكتفي فقط بانتهاج الطرق الصحيحة لاسترداد حقوقه لبصمت على ذلك بالعشرة. · لكن المحزن أن الجميع في سودان اليوم يركضون ركضاً لاستغلال عاطفة جماهير الكرة ويتمترسون خلفها لتحقيق مآرب شخصية لا علاقة لها بالشأن العام. · وما يحزن أكثر أن بعضنا يصدق، بل يصبح وقوداً لحروب يستفيد منها البعض، بينما تظل مؤسساتنا كما هي دون تغيير. · وتظل الأمور ماشية بالجودية والتحانيس وتجاوز القانون. · ويا لها من محنة. · سأنتظر معكم ما ستسفر عنه هذه المسرحية العبثية. · بس بعد أن تنهي على خير بإذن الله سأطلب هذه المرة ممن يسبونني ويشتمونني هذه الأيام اعتذاراً، لأنني لا أتوقع نهاية بخلاف بالطريقة التي أشرت لها منذ البداية. · فأرجو أن يمتلك هؤلاء الشجاعة لتقديم هذا الاعتذار، ليس لأنه سيفيدني في شيء، بل لكونه يمنحنا الاحساس بأن بعضنا يستفيد من تجارب وأخطاء الماضي. · وبنفس القدر إن صحح مجلس الهلال الأوضاع وأدى موقفه إلى سحب الثقة من اتحاد الفشل ستجدونني أول المهنئين على هذا العمل الكبير وسأعتذر لكم جميعاً. أحدث المقالات
- (جريمة أم دوم) عشان كريستالات عرقي يا شرطة هاشم هارون ولا في حاجة تانية ؟الفاضل سعيد سنهوري
- أرتريا.... وحياة الناس بالداخل..!!! بقلم محمد رمضان
- أمشوا .. كتر خيركم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- ثريا!! بقلم صلاح الدين عووضة
- شمال كردفان ... محمية اللصوص . (2) بقلم ياسر قطيه
- الشعـــب الســــوداني البطـــل !!
- على من تقرأ مزاميرك ياعقار وعرمان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- تايه بين القوم /،،،،،،،، والأتحادي الديمقراطي....... كيف الشورى!؟
- لندن ولا الخرطوم ؟ بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
- أطلقوا سراح روايتي،،، سأعي الريال المقدود بقلم مبارك أردول
- طلابنا والإرهاب بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (12) التداعيات الاقتصادية والكلفة المالية بقلم د. مصطفى يوسف الل
|
|
|
|
|
|