|
يا قائـد الأمـة يجـــب عليــك أن تتراجـــع في الأمــــر !
|
08:50 AM January, 08 2018 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر بسم الله الرحمن الرحيم
يا قائـــد الأمــة يجـــــب عليـــك أن تتراجـــع في الأمــــر ! المسألة ليست مسألة تحديات وعناد .. والإصرار على مواصلة الأوجاع ليس من الحكمة .. والاعتماد على تجارب الماضي بنفس المنوال ليس هو الصواب .. الأمر هذه المرة يلامس الجروح بقدر كبير .. ونفوس الشعب السوداني قد بلغت حدا في المعاناة .. وذلك بالقدر الذي يعني إما الموت أو الحياة .. وقد خرج الأمر كليا عن تلك السجالات والمناكفات بين السلطة والمعارضة .. وهي سجالات ومناكفات جرى مثلها في الماضي عشرات المرات عند القرارات الاقتصادية المجحفة القاسية .. كانت الحالة المعيشية في الماضي تسمح بالتنازلات الممكنة بالقدر الذي يوجب وجبة واحدة في اليوم بدلا من الوجبات الأخرى .. وهي التنازلات التي أجبرت الشعب السوداني أن يكتفي بالتقاضي عن الضروريات ناهيك عن الكماليات .. وذلك تحت مزاعم غير صائبة من السلطات التي كانت ترجو دائما مساندة الاقتصاد المنهار .. وكل مرة كانت تأتي مساندة الاقتصاد من قبل الشعب السوداني الذي تعود أن يضحى بالظروف المعيشية القاسية .. بينما أن الدولة الرسمية كانت تترفه عن نفسها بالإسراف الشديد .. ولكن الظروف المعيشية الحالية لأغلبية الشعب السوداني قد بلغت حداً لا يطاق .. وبلغت مرحلة قاسية للغاية لا تتحمل تلك المزايدات السياسية البغيضة .. ومهما كانت مبررات رجال الاقتصاد الذين يرون الصواب في ميزانية خربة مجربة في الماضي ألف مرة فإن الأمر بالنسبة لأغلبية الشعب السوداني يمثل حالة حياة أو موت .. أي أن ذلك المواطن السوداني الذي كان يكتفي بالوجبة الواحدة في اليوم لا يمكن أن يطلب منه النظام بالصمود دون أية وجبة في اليوم !! .. كيف يعقل ذلك يا أيها الناس ؟؟ .. هل يعقل أن يكون البديل لإصلاح الاقتصاد السوداني أن تعاني وتموت شريحة من الشعب السوداني ؟؟ .. تلك الشريحة التي تعودت أن تضحي في كل مرة ؟؟ .. وهي الشريحة التي تمثل الأغلبية للمكون الاجتماعي .. في الوقت الذي فيه يترفه باقي الشرائح السودانية بنعيم الحياة !! .. والناظر المتعمق يلاحظ ان تلك الشريحة ليست لها ناقة ولا جمل في المناكفات السياسية .. كما ليست لها أية أطماع في كراسي الحكم ,, وليست لها أية أطماع في منافسات المؤسسات التجارية من أجل الأموال والثراء .. لا تعادي البشير ولا تساند البشير .. فقط همها الأول والأخير أن تعيش حياة كريمة دون استحالة .. فلماذا تقع المطارق فوق رؤوس الغلابة في هذا السودان كل مرة ؟؟.. ولماذا يصر الإنقاذ في ملاحقة الغلابة من الشعب السوداني بالتعذيب والغلاء والكبت ,, ولماذا يصر ويتعمد الإنقاذ في تحريك الشارع السوداني كل مرة نحو انتفاضة يمكن تفاديها وتجنبها بالتعقل والتريث والحكمة وعدم الإهانة .. ثم بالتراجع عن قرارات الظلم والإجحاف .. وليس بالتخويف والتهديد والغاز المسيل للدموع ثم بالرصاص .. لماذا ؟؟ .. ولماذا ؟؟ .. ألا يوجد في ساحة الإنقاذ عقلاء وحكماء يحسون أولا بمعاناة الغلابة في هذا الوطن ؟؟ وثانياً يعرفون المخاطر حين تتعدى الخطوط الحمراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
|
|
|
|
|
|