|
يا عزة أنت إما جمجويداوية أو مؤتمرجية
|
التاريخ 15/4/2004م ردا على مقال المدعوة عزة والمنشور بتاريخ 14/4/2004م تحت عنوان (( احذزوا يا حكومة من هؤلاء القتلة)) والتي تصف فيها اتفاق الحكومة مع حركات الثوار في دارفور بأنها اتفاق بين الحكومة وخارجين على القانون أو عصابات النهب المسلح التي تضم قليل من الفور والزغاوة والمساليت بقيادة أنصاف مثقفين من الزغاوة وأنهم مجرمون وقتلة- كما أسمت حركة العدل والمساواة بحركة الهزل واللامبالاة وقائدها بأمير مجاهدي الترابي سابقا وأمير قطاعي الطرق حاليا ثم اتخذه حزب المؤتمر لتنفيذ سياساته الحاقدة. أيضا وصفتهم بالمرتزقة وأن الدكتور خليل ملعون من والديه بسبب زواجه من بنات البحر أما الدكتور شريف حرير ومناوي غير معروفين في دارفور إلا عبر الجزيرة وتحذر الحكومة من أن تتعامل مع هؤلاء.
يبدو أن الأخت غير مطلعة بمجريات الأحداث وتظهر في ملامح مقالها السطحية وغسيل دماغ في آن واحد ولا تعرف وقوف كل أهل دارفور خلف الثوار- الأفارقة والأعراب معا ضد التهميش والفتنة التي أثارتها الحكومة بوقوفها ودعمها للجمجويد لترتكب الفظائع بأهل القرى لم يسمع مثلها تاريخ دارفور القريب والبعيد . ولكن لا نعرف أين أنت من هذه الأحداث وذلك لغرابة مقالتك حيث لم يمر بنا مقالا مشابها حتى من الحكومة نفسها عندما كانت تهاجم إعلاميا هذه الحركات قبل اتفاق وقف اطلاق النار (ceasefire) في امجمينا أما الآن فقد أعترفت بهذه الحركات ولم تعد تهاجم.
- وسؤالنا هل أنت حقيقة من دارفور؟ فإذا كان الجواب نعم فنسألك من الذي قتل عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف من أهلنا- من الذي أحرق قرى أهلنا العزل- من الذي اغتصب مئات الشريفات من بناتنا أمام أعين أهلهن- من الذي مثل بالجثث- من الذي نهب المواشي والأغنام ومن الذي قطع أشجار الفواكه وأحرق المحاصيل. ثم من الذي ضرب قرى ومدن العزل بطائرات الأنتنوف ودمر آبار مياه الشرب بالقنابل. تبعا إذا لم تعرفي الجواب فنعذرك ربما لأنك موجودة في السعودية وربما لم تسمح لك وضعك المادي للذهاب هناك كي ترجعي إلي دارفور لسنوات طوال وضللتك الحكومة بأعلامها خاصة التلفزيون الذي ترزح النساء أمامه ليلا ونهارا لتعود لهن لهفة الوطن فكتبت هذا المقال عن جهل أو لأنك كوزة مؤترجية تم تعبئتها بأعلام الحكومة المضلل والتي تكذب الحقائق – تحلل الحرام وتحرم الحلال- تصوب الباطل وتبطل ا! لصواب فكتبت مقالك لتفعل ما تفعله الحكومة ولأن المؤتمرجية هذه الأيام وجعانين من الجنوب والغرب .
- أما إذا كنت تعرفي الإجابة وكتبت هزوا واستهتارا ففي هذه الحالة بديهيا أنك جمجوادية أو حكامة الجمجويد والعياذ بالله- تلك العصابة التي دنست أرض دارفور وأثار فيها الفساد وما جزاء الذين يفسدون في الأرض إلا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف اوينفوا من الأرض. وبالمناسبة هل قتل زوجك أو حبيبك أو والدك أو أخوك في أحدى هجماتهم للقرى بهدف قتل أهلها أو اغتصاب بناتها ففي الحالة الأولى ( قتل أهلها ) فمن حقك أن تزعلي أما في الحالة الثانية أي إذا قتل زوجك أو حبيبك في نية اغتصاب فما عندك حق تغضبي لأنها خيانة في حياتك الزوجية والمفروض أن تنتقمي وتقيفي مع الثوار لرد شرفك.
- اتهامك للدكتور خليل بأنه ملعون من والديه بسبب زواجه من إحدى بنات البحر فهذه معلومة جديدة ويبدو أن لك سلة بالحركات المسلحة ولكنه يثبت بأنه رجل قومي يريد أن يخلق نسيج اجتماعي والذي يفتقده السودان هذه الأيام ولا ندري أنت زعلانة ليه؟.
- أما كون الدكتور حرير ومناوي غير معروفين فنسألك – من الذي كان يعرف البشير قبل الانقلاب الذي أتى بثورة الإنقاذ؟.
- أما ما ذكرته بأن الحركات تأكل من فتات موائد الكنائس واليهود فيمكن أن تكون صادقة إذا كان هذا الكلام لقرنق. وعلى فكرة ما ارتكبه الجمجويد من جرائم بأهل دارفور لم يرتكبه اليهود لعنهم الله بالفلسطينيين فلم نسمع أن يهوديا اغتصب فتاة فلسطينية.
- كون المغتربين يقفون مع التمرد فلا أدري ما تقصدينه هل أنهم يخوضون المعارك معهم أم يدعمونهم – تبعا الحالة الأولي مستحيله منطقيا أما الحالة الثانية فيطرح سؤال آخر- فقد ذكرت حسب معلوماتك بأن الحركات تعتمد على موائد الكنائس واليهود فان كان هذا هو دعمهم فما دخل المغتربين الذين ضاقت بهم السبل حسب وصفك. وأنا أسألك ما الذي أتى بك إلي المملكة العربية السعودية - هل ضاقت بك السبل هناك وبالمناسبة أنت أتيت مع من؟؟؟!!! فإذا أتيت وحدك فأنت قد أتيت شيئا عدا فالحريم عندنا في الإسلام لا يهاجرن وحدهن ولأن هذا يجرجر إلى أسئلة أخرى لا داعي منها. أما إذا ذهبت مع ! زوجك أو والديك فالسؤال الذي يفرد نفسه هو: هل عندكم في البيت هذه الدرجة من اللبرالية حتى تكتبي ما يحلو لك وأين الرجال أخشي أن يكونوا طراطير.
- حسب مقالك ذكرت أن هؤلاء القتلة ( الثوار) قد قتل معظمهم وتبقى القليل وأن أهل دارفور يستنكرونهم ويطاردونهم وأنهم كذبوا وادعوا بأنهم أقفلوا الطرق- إذا كنت صادقة في قولك الذي يدعم إعلان البشير بانتهاء التمرد في دارفور وأعلن عقد مؤتمر جامع والذي شكل له لجان صرف من ميزانية الدولة شيء كبير فلماذا تجرجر الحكومة أذيالها وتذهب إلى أمجمينا لتجلس معهم وتقبل بشروطهم، فأين هيبة الدولة ، وإذا كان الطرق أمنة كما تدعي فلماذا الغي البشير زيارته إلى دارفور والتي أعلنها في وسائل الأعلام عقب اعلانه انتهاء التمرد في دارفور, ثم من الذي تقصد من أهل دارفور الذين يستنكرون التمرد- هل الجمجويد؟ لا أعتقد أن الجمجويد أهل دارفور.
- كررت التحذير الى الحكومة بأن لا تعقد اتفاقا ثنائيا مع هؤلاء القتلة والا ستقوم حركات أخرى من أهل دارفور الأصليين! هل تقصدي بالسكان الأصليين الجمجويد؟ يجب أن تعلمي بأن الجمجويد هم حلفاء الحكومة في دارفور وقد حذرهم العقلاء من أهل دارفور بأن الحكومة تستخدمهم لاغراضها رغم وعدها لهم بالخلافة في أرض السكان الأصليين اذا انتصروا ولكن أن الحكومة ستضحي بهم اذا أتى الحساب لتفشي مرض الجهل في أوساط الجمجويد لا يعرفون بعاقبة أفعالهم فمضوا يرتكبون أبشع أساليب التطهير العرقي والمجازر الجماعية للأهالي العزل ولا أحسب أنك تفهمي معنى التطهير العرقي وقوانينها في المنظمة الدولية لأنك لو كنت تعلمي ذلك لحذرت ! أهلك من مغبة أفعالهم قبل أن تقع الفأس على الرأس ويبدو أن الفرصة قد فاتت لأن الفأس قد وقع والمجتمع الدولي قد تحرك حتى لا تتكرر مشهد رواندا عام1994م لوسمعت بها، وبفشل المنظمة الدولية فيها . فالحكومة تعلم كيف ستورط الجمجويد في هذه الحالات و تخرج نفسها مثل الشعرة من العجينة وها هم خبراء المنظمة الدولية في الطريق والأسماء مسجلة في لستتهم ما باقي الا سويعات ليقدموا المجرمون للمحاسبة في محكمة جرائم الحرب ويصبح مصيرهم مثل مصير قيادات الهوتو فأرجو أن تلجمي قلمك من مثل هذه المقالات حتى لا تتورطي مع أهلك. اللهم قد بلغت.
- أما ما أشرت اليه بادعاء مندوب عنان بأن هناك تطهير عرقي فيجب أن تعرفي بأن هذا البيان قد صدر من عدة جهات ومنظمات وخبراء لا ناقة لهم ولا بعير في دارفور وكما ذكرنا أن الحكومة التي تكذب الحقائق حاولت تكذيب ذلك وكوفي عنان قد أرسل عدة مناديب وخبراء متخصصين قبل أن يصدرأي بيان ، فالمنظمة الدولية ليس مثل نظام الخرطوم المتسرع في اتخاذ القرارات والحكومة حاليا لا تنكر ذلك ولكنها تسمي الأشياء بمسميات أخرى ملتوية.
مهندس/آدم هارون خميس
|
|
|
|
|
|