سلام يا .. وطن *الاستاذ بدرالدين محمود وزير المالية تحدث عن إتجاه الحكومة، التدرج في رفع الدعم عن المحروقات والقمح والكهرباء في العام 2016 مع زيادة الأجور والمعاشات ودعم الشرائح الضعيفة ولفت إلى أن الفرد بالمجتمع أصبح مجرد مستهلك وليس منتجا.أما مالم يقله الوزير المحترم أن الفرد غير المنتج هو ثمرة طبيعية لإقتصاد (النهب) الذي سمح للاستاذ بدرالدين محمود ليكون وزيرا للمالية ليجلس على ذات الكرسي الذي جلس فيه مأمون بحيري وأبراهيم منعم منصور وعظماء العقول التي عرفها الإقتصاد السوداني وللأسف حتى كلماته عن رفع الدعم عن المحروقات والقمح والكهرباء ربطها بثلاثي آخر( زيادة الأجور والمعاشات ودعم الشرائح الضعيفة) أليس هذا هو الأستكرات بعينه؟*الوزير يتغاضى عن الموارد التي أهدرت وعن الخلل الإقتصادي وعن دولة الفساد العميقة وعن كل آثارفى ماحدث في السودان عندما طبقت سياسات التمكين التي شردت الكفاءات وهجّرت الخبرات والعقول وأتت بالحفظة في مكان التكنوقراط، وفرغت الجامعات من أساتذتها ومن مناهجها ليأتي الحفظة وتسود ثقافات لاتمت للمعارف الإنسانية بصلة.ومضت الدائرة اللعينة بشكل ممنهج لتسرق الدولة وتسرق الموارد وتسرق القيم لتدخلها فى قالب بإسم مشروع مفخخ أطلقوا عليه المشروع الحضاري ثم لم يكن في آخر النفق إلا أن يصيح السيد/الرئيس في خطاب القضارف الشهير بأن الذي كانوا يطبقونه (شريعة مدغمسة)!! وبدرالدين محمود يغفل كل هذا عن عمد وعن سؤ ظن ليمرر مطلوبات البنك الدولي ناسيا أو متناسيا أن شعبنا يرقب كل شئ ويعلم تماما أننا الدولة التي تقدم كل شئ دون أن تأخذ شيئا، وهو قد ذهب إلى إجتماعات البنك الدولي علمنا بالذهاب ولكنا لم نعلم بالنتائج التي أتى بها حتى أفصح عن رفع الدعم...*ومتلازمة الفشل التي يريد الوزير أن يوجد لها تبريراً لم تسعفه مفردته إلاأن يلقى باللائمة على شعبنا الصبور بوصفه له أنه شعب لاينتج بل مستهلك، وحتى هذا المنطق البائس يدخل في دائرة إحتقار أمتنا بلغة جانبها التوفيق من أي النواحى أتيتها.. فعندما توقفت عجلة الإنتاج فما ذلك الا لأن الذهنيه التي حكمت كان همها أن تدمر الصناعة والتجارة ومشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري وسودانير والخطوط البحرية السودانية ثم يأتي ليحدثنا عن الإنتاج . سيادة الوزير وعن إستهلاكنا؟! حقا الإختشوا ماتوا..يجب أن نعذر السيد الوزير لأنه في ظل هذا النظام خرج من موظف صغير في وزارة الصناعة إلى شركة كوبتريد إلى المرحومة شركة مكارم إلى بنك السودان إلى وزير للمالية فمن المستهلك ياسعادتك؟ وكم قرناؤه الأكثر منه نبوغا وعلما ومعرفة قد وصلوا لأدنى من هذا الموقع في هذا البلد الكظيم؟ ولولا أن الوزير كان الفتى المدلل للشيخ الترابي ثم تركه ودخل الحزب الحاكم حيث الإستهلاك ولاغيره لما كان وزير مالية ولما احتجنا للمثل العربي (رمتنى بدائها وأنسلت..) ننحني إعتذاراً لهذا الشعب الطيب ونقبل يديه ونتمتم اللهم لاتؤاخذنا بما فعل وزراء الإنقاذ..سلام ياااا وطن...سلام ياالناطق باسم مفوضية حقوق الانسان الاستاذ/ كمال دندراوي يقول : ( المفوضية ليس لديها تقرير عن أحداث سبتمبر ، لكن نحن رصدنا الحراك الحاصل حولها وتواصلنا مع الاجهزة الرسمية) استاذ كمال ياخي بالغت مائتين من الارواح تزهق والمفوضية منتظرة التقرير ؟! لا خلاص آمنّا ياسعادتك ..بالمناسبة شربت القهوة وقريت الجرايد وجهزوا الفطور ؟ نحنا عايزين حقوق الحيوان ممكن توفروها لينا؟! وسلام ياالجريدة الاربعاء 9/12/2015 أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة